fbpx
المعارك تهز الخرطوم وأنباء عن تقدم في محادثات جدة
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

قال شهود إن المعارك تصاعدت في العاصمة السودانية امس الأربعاء، حيث وقعت اشتباكات عنيفة وضربات جوية، ولكن وردت أنباء عن اقتراب الطرفين المتحاربين من الاتفاق على وقف لإطلاق النار خلال محادثاتهما بالسعودية.

وتحدث سكان عن مواجهات على الأرض في عدة أحياء بالخرطوم بين طرفي الصراع وتبادل كثيف لإطلاق النيران شمالي أم درمان وشرقي بحري، وهما مدينتان يفصلهما نهر النيل عن الخرطوم.

ويواصل الجيش منذ الثلاثاء قصف أهداف في المدن الثلاث في محاولة لإبعاد قوات الدعم السريع التي سيطرت على مناطق سكنية واسعة ومواقع استراتيجية منذ اشتعال الصراع في 15 أبريل/نيسان.

وقال واحد من سكان حي شمبات بمدينة بحري اسمه أحمد: “ضرب شديد من الساعة 6:30 صباحاً طيران وآر.بي.جي. نحن راقدين على الأرض وفي ناس ساكنين قريب مننا جروا على النيل يحتموا هناك”.
وتسبب الصراع في أزمة إنسانية في ثالث أكبر دولة في أفريقيا وأدى لنزوح أكثر من 700 ألف شخص داخل البلاد فضلاً عن فرار 150 ألفاً لدول الجوار. كما أثار اضطرابات في منطقة دارفور بغرب البلاد.

وتوقع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأربعاء أن يعاني ما يصل إلى 2.5 مليون سوداني من الجوع في الأشهر المقبلة بسبب الصراع الحالي، مما يرفع عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد هناك إلى 19 مليوناً.

ويعقد وفدا الجيش وقوات الدعم السريع اجتماعات منذ أيام برعاية الولايات المتحدة والسعودية في مدينة جدة.

وتهدف المفاوضات بين الجانبين للوصول إلى هدنة حقيقية والسماح بوصول موظفي الإغاثة وإمداداتها بعد أن أخفقت إعلانات متكررة عن وقف إطلاق النار في وقف القتال.

وبعد جمود استمر لأيام على ما يبدو، قال مصدر من الوساطة لرويترز الأربعاء إن المفاوضات أحرزت تقدماً ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار قريباً.

وقال مصدر آخر مطلع على المحادثات إن الاتفاق قريب. واستمرت المحادثات حتى ساعة متأخرة من الليل.

وقالت فيكتوريا نولاند، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية، إن المفاوضين الأمريكيين “يشعرون بتفاؤل حذر” إزاء الحصول على التزام بالمبادئ الإنسانية ووقف لإطلاق النار، لكنهم يدرسون أيضاً الأطراف التي يمكن استهدافها بالعقوبات ما لم يوافق الفصيلان المتحاربان على ذلك.

وتمركزت قوات الدعم السريع داخل أحياء الخرطوم منذ بدء المعارك، وأقامت نقاط تفتيش واحتلت مباني حكومية ونشرت قناصة على أسطح المنازل.

ويحاول الجيش طردها باستخدام الضربات الجوية والمدفعية الثقيلة.

وقالت قوات الدعم السريع في وقت متأخر من الثلاثاء إن القصر الرئاسي التاريخي في وسط الخرطوم تعرض لضربة جوية، وهو ما نفاه الجيش. وللقصر أهمية رمزية ويقع في منطقة استراتيجية تقول قوات الدعم السريع إنها تسيطر عليها.

وتظهر لقطات صورتها طائرة مسيرة الأربعاء وتحققت منها رويترز المبنى المعروف باسم القصر الجمهوري القديم سليماً على ما يبدو رغم ظهور دخان يتصاعد من الطرف الجنوبي الشرقي لمجمع القصر.

وتفيد أحدث حصيلة للقتلى من منظمة الصحة العالمية بأن القتال خلف أكثر من 600 قتيل وخمسة آلاف جريح رغم الاعتقاد بأن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.

أخبار ذات صله