fbpx
مبادرة إيطالية: تمويل على دفعات لتونس مقابل المضي في الإصلاحات
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات
تدفع إيطاليا إلى تسهيل الاتفاق بين تونس وصندوق النقد الدولي بما يفضي إلى الإفراج عن الأموال التي حصلت تونس على وعود بتسلمها خلال العام الجاري، وذلك مقابل البدء بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي يطالب بها الصندوق.

وفيما يريد الصندوق التوصل إلى اتفاق واضح مع تونس بشأن تنفيذ الإصلاحات كشرط للإفراج عن تلك الأموال، تقترح إيطاليا تسليم تونس دفعة أولى من الأموال المرصودة لمساعدتها على تلافي أزمتها المالية الحادة مقابل شروعها في تنفيذ الإجراءات المطلوبة، أي التمويل قبْلًا وليس توقيع الاتفاق.

ونقلت وكالة “نوفا” الإيطالية عن وزير الخارجية والتعاون الدولي أنطونيو تاياني قوله إن مقترح بلاده لدعم تونس يقوم على أساس التمويل مقابل إجراء إصلاحات.
وقال تاياني في تصريحات صحفية إن “اقتراح إيطاليا لدعم تونس ينص على المساعدة، لكنه يدفع البلاد إلى إجراء إصلاحات”، موضحًا أن روما اقترحت على الفور منح 300 مليون يورو مقابل إجراء إصلاحات اقتصادية.

ولا تستطيع تونس أن تقف عند قسط واحد من التمويل ما يجعلها تبادر إلى تنفيذ الإصلاحات التي يطلبها الصندوق، وهذا ما تبني عليه إيطاليا مبادرتها التي تبدو أكثر واقعية وتدفع تونس إلى التفاعل معها بالإيجاب بدلا من التصريحات التي تطالبها بالتوقيع أوّلا، خاصة ما جاء على لسان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

ويضيف تاياني، الذي كثف تحركاته في الأيام الأخيرة، أن تونس إذا أرادت الشريحة الثانية فسيتعين عليها “إعطاء نتائج ملموسة فيما يتعلق بالإصلاحات”، كاشفا عن أن بلاده ستقدم 100 مليون يورو للشركات الصغيرة والمتوسطة في تونس.

ويرى مراقبون تونسيون أن إيطاليا تعرف أن الأولوية حاليا هي ضخ الأموال لفائدة تونس ومساعدتها على الإيفاء بتعهداتها الداخلية، بما في ذلك ما تعلق بصرف الأجور وشراء بعض المواد الأساسية من السوق العالمية، ومساعدة المؤسسات والقطاعات التي تضررت من جائحة كورونا وأزمة الغذاء العالمية.

أخبار ذات صله