خرافة الاصطفاء
شارك الخبر

 

كتب – محمد ناصر العولقي.
من أخطر أمراض القيادة امتلاء وعي القائد بخرافة الاصطفاء بمستوياتها المختلفة ( الذاتوية أو الأسرية أو العشائرية أو المناطقية أو أي انتماء جيني أو جغرافي أو سياسي أو فكري ) .
ونظرية أو خرافة الاصطفاء في جوهرها هي الشعور بامتلاك الحقيقة واحتكارها حصريا لدى شخص أو عائلة أو سلالة أو منطقة أو أيدلوجيا دون كل الآخرين من شركاء الوطن ، والتصرف مع هؤلاء الشركاء وفق هذا الشعور وهذا الوعي …
ومكمن خطورة هذا المرض أن هؤلاء المصطفين المفترضين يدمجون أنفسهم بالحقيقة ويصبحون مؤمنين في قناعة أنفسهم أنهم معادل موضوعي لها ومن ثم للوطن وللصواب واليقين والوثوقية ويتصرفون تحت هذا التأثير بغض النظر عن الموقع القيادي الذي يشغله كل منهم سواء في قمة الهرم أو أسفله وبغض النظر عن مجال نشاطهم ؛ سياسي أو عسكري أو إعلامي أو ثقافي أو اقتصادي …الخ ، وليس على الآخرين من الشركاء وغير الشركاء سوى أن يختاروا بين أن يكونوا تابعين أو خصوما .
ولعل أهم ما يمكن أن نواجه به هذا المرض ونعالج به هؤلاء المرضى هو التمسك قولا وعملا بالشراكة الجنوبية في كل مستويات القيادة وكل مجالات النضال والنشاط على أساس مبدأ : الجنوب لكل أبنائه وبكل أبنائه.
أخبار ذات صله