fbpx
البرع في صنعاء والعاشوراء في عدن

البرع في صنعاء والعاشوراء في عدن عبر سعادة فايرستاين , سفير الولايات المتحدة الأمريكية في صنعاء عن مفارقة صارخة في المشاعر يوم 22 مايو , 2013م في كل من صنعاء وعدن .. الفرحة هناك والحزن هنا وما من برقية أو تصريح من رؤساء غربيين إلا وأشارت إلى ضرورة وضع المعالجات للقضية الجنوبية . ما من يوم يشق له فجر إلا وجاء بالبشاعات والدناءات والحقارات والقرصنات والتزييفات والوقاحات والصفاقات تعكس نفسها على معنويات وقناعات شعب الجنوب بأن فك الارتباط وعودة الجنوب العربي بات فرض عين وليس فرض كفاية .. كيف لشعب الجنوب بأن يقبل أو يستقبل كلاماً من قوم ياجوج وماجوج الذين بلغت بهم الحقارة أن نهبوا كل أرشيف عدن واتحاد الجنوب العربي وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية حتى قيام دولة النفق المظلم في 22 مايو 1990م وعبر شعب الجنوب عن مشاعره يوم إعلان فك الارتباط الذي أذاعه الرئيس علي سالم البيض . كيف لشعب الجنوب أن يقبل أو يستقبل مبادرات من قوم ياجوج وماجوج في محاولة منهم لإعادة المياه إلى مجاريها ناسين أو متناسين أن المياه قد جفت وكيف لها أن تعود بعد أن نهبت كل أراضي وثروات الجنوب حتى أرشيف تلفزيون عدن لم يسلم من أياديهم الآثمة , إذ تجاوز عدد المسروقات من الأشرطة والوثائق المصورة أكثر من أربعة آلاف شريط . كيف يمكن لشعب الجنوب أن يقبل أو يستقبل عروضاً من قوم ياجوج وماجوج لتصحيح ما بدر منهم من جرائم وأخطاء خلال الفترة منذ 1994م حتى اليوم وهنا قائمة طويلة بالشهداء والجرحى والمعاقين وكان آخر سواد اتشحت به عدن بعد مقتل الشاب أمجد عبدالله درويش ( من أبناء عدن ) يوم الأربعاء , 15 مايو , 2013م وصعقت عدن في اليوم التالي لسماع الواقعة الإجرامية غير الأخلاقية البشعة التي اهتز لها عرش الرحمان عندما أقدمت فئة بائسة ضالة معادية للقيم الإسلامية والشرائع السماوية وقتلت الشابين خالد محمد الخطيب وجعفر حسن أمان ( كلاهما في ربيعهما التاسع عشر ) عندما كانا يستغلان سيارتهما التي كان يقودها صديقهما هشام القدسي وتجاوزوا موكب عرس قبلي جاهلي وأخذت أصحاب العرس العزة بالإثم وتبع بعضهم السيارة وصدموها من الخلف ونزل القدسي يستطلع الأمر فضربوه بأعقاب البنادق ونزل الخطيب ليتقي الاشتباك فباشروه بإطلاق النار حتى أردوه قتيلاً وقاموا بعد ذلك بدهسه بسيارتهم الحاملة لوحة عسكرية ثم توجهوا إلى السيارة وكان بداخلها الشاب جعفر حسن أمان وقد تخشب في مقعده وغطى وجهه بكفه من شدة الخوف فأدخلوا رؤؤسهم إلى السيارة ودسوا فوهة المسدس في حلقه وفجروه بالرصاص وهو فعل إجرامي دنيء يعكس خسة الفاعلين ودناءتهم التي لم يصل إلى مستواها الصهاينة .. اهتز الرأي العام في عدن باعتبارها سيدة مدائن الجزيرة العربية والخليج وباعتبارها المدينة التي أحسنت إلى القريب والبعيد ولم يحسن أحد إليها .. إذا كان شعب الجنوب يحتقر هذه المناسبة – مناسبة نكبة الجنوب – ويتذكر كل قتلاه بدءً من حرب صيف 1994م وانتهاء بالشهيدين خالد الخطيب وجعفر حسن أمان وأصبح الإنسان لا يرى علم الوحدة ( أو قل الاحتلال ) إلا على المباني الرسمية الذي حل علم شعب الجنوب بدلاً عنه .. إن من يحتفل ب22 مايو هم لا يتجاوزون عددهم ( 15) ألف شخصاً ( شيوخ وعسكر ) وهؤلاء هم الذين ينهبون كل مقدرات البلاد والذين يمارسون التهريب بواسطة عصاباتهم والتي تشمل الخمور والمخدرات والذي بلغت بهم قلة الحياء أنهم يطبرون أمام مكتب الملحق العسكري السعودي شهرياً لاستلام المعلوم من اللجنة الخاصة السعودية وبمقابل ذلك تحصل السعودية على كل ما تريد وتمرر ما تريد والناس عبيد لمن دفع .. إنه البرع في صنعاء وأنها العاشوراء في عدن .. يوم يريح الناس صدورهم ويلعنون يوم 22مايو ويلعنون كل من أخذ الأخضر واليابس من بلادهم ويلعنون كل من أرسل أولاده إلى أوروبا وأمريكا لتلقي الدراسة الجامعية أو العلياء وأبناء الجنوب لا يحصلون على شيء والثروة ثروتهم ولا ثروة للمحتل الأثيم من آل كابوني .