fbpx
تجميد أموال 100 قيادي.. تونس تجفف منابع تمويل الإخوان
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات
على طريق تجفيف منابع تمويل الإرهاب، جمدت تونس أرصدة وحسابات مالية لأكثر من 100 قيادي ورجل أعمال تابعين لحركة النهضة الإخوانية.

وجاء القرار الذي حمل توقيع النيابة العامة بالقطب القضائي المالي، على خلفية القضايا المرتبطة بـ”غسل الأموال”، والمتورط فيها قيادات سابقة ومنتسبون لحزب النهضة ورجال أعمال، بالإضافة إلى جمعيات إخوانية تورطت في ملف تسفير الشباب إلى بؤر التوتر.
كما أمر القطب القضائي المالي بإدراج معاذ الغنوشي نجل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في التفتيش (لوائح الشرطة الدولية) على خلفية شبهات “غسل الأموال”، باعتباره مقيما في بريطانيا. كما ستشمل التحقيقات شخصيات أخرى متهمة في شبهات “غسل الأموال”.

اعتقالات سابقة
وجاء القرار بعد أيام من قرار للنيابة العامة باعتقال 10 قيادات في تنظيم الإخوان الإرهابي ورجال أعمال مرتبطين به، على خلفية شبهات التورط في جرائم غسل الأموال، في قضية جمعية “نماء” الخيرية ذات الصبغة الإرهابية.

كما جاء قرار النيابة العامة بالقطب المالي، بعد توقيف وسجن القيادي بحركة النهضة الإخواني عبدالكريم سليمان، على خلفية اتهامات بغسل الأموال.

ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أنه منذ عام 2011، وبعد التمكن من دواليب الدولة من الداخل، تضخمت ثروات جماعة الإخوان في فترة قصيرة من سيطرة الجماعة على الحياة السياسية ومؤسسات الدولة.

ويؤكد مراقبون أن قرارات تجميد أرصدة وأملاك 100 إخواني، التي صدرت الإثنين، هي أحدث ضربة يتلقاها التنظيم الإخواني في تونس.

وتلقى حزب النهضة طيلة العشرية الماضية، أموالا من الخارج لدعم الجماعات الإرهابية والعديد من الجمعيات والمنظمات التي تنشط تحت راية الإسلام السياسي، وأبرزها ما يعرف بـ”اتحاد علماء المسلمين” الذي أسسه منظر الإخوان الراحل يوسف القرضاوي، وجمعية نماء تونس وجمعية مرحمة وغيرها.

تدفقات هائلة
وقال حسن التميمي الناشط والمحلل السياسي إن ملف تمويل حزب النهضة فٌتح أمنيا وقضائيا على نطاق واسع.

وأكد في حديث لـ”العين الإخبارية” أن التحقيقات الأمنية أثبتت قيمة الحجم الهائل للتدفقات المالية الخارجية والداخلية التي كانت تستفيد منها الحركة والتي كانت تدخل إلى تونس عبر أرصدة جمعيات “خيرية” تعمل لصالح الإخوان.

وأوضح أن التحقيقات تؤكد أنّ قيمة التدفّقات المالية التي وصلت للإخوان تقدّر بمئات الملايين من الدولارات وجميع مصادرها مشبوهة، ما دفع القضاء إلى تجميدها.

ومضى قائلا إن “هذه الأموال ساهمت على مدى السنوات في تمويل النشاط المعلن وغير المعلن للحركة وساعدت في تسفير الإرهابيين الى بؤر التوتر ومنحهم أموالا طائلة من أجل القتل وسفك الدماء”.

فيما قالت المحامية والناشطة السياسية التونسية وفاء الشاذلي إن “مبالغ مالية مهمة تم تجميدها تعود لإرهابيين”.

أخبار ذات صله