fbpx
الاشتراكي وإرهاب شباب الجنوب !

 

ياسر اليافعي

مر الجنوب في المرحلة الممتدة منذ الاستقلال عام 1967 حتى مايو 1990  بتجربة فيها الكثير من السلبيات ولها ايضاً إيجابيات متعددة، ولكن كانت السلبيات تفوق بكثير الإيجابيات التي كانت مؤقتة انتهت بالزج بالجنوب في وحدة غير متكافئة دفع ثمنها شعب الجنوب دم وألم، مثل ما دفع الاشتراكي كل ما يسميها إنجازات والتي باتت اثراً بعد عين .

لا يحق لقيادات الاشتراكي اليوم ان يمنعوا الشباب من الحديث عن فترة حكمهم للجنوب وتقييمها فهم اكثر من تضرر وهم من يدفع الثمن اليوم بين شهيد وجرح ومشرد ومناضل يبحث عن بصيص حياة وملامح مستقبل ضائع في دروب ما سمي إنجازات .

الشباب اليوم ينظرون الى المستقبل بنظرة مختلفة تماماً عن نظرة ياسين سعيد نعمان، وباقي قيادات الحزب الذين مازلوا يعيشون في أوهام القومية العربية والوحدة اليمنية، واللقاء المشترك وغيرها …

يا رفاق القيادة الحقيقة هي من تضمن حقوق الأجيال في أي اتفاقيات وفي وضع استراتيجيات الحكم وقيادة البلد، لذلك اسألوا أنفسكم اليوم اين مستقبل شباب الجنوب الذين تتحدثون على لسانهم وتمنعونهم حتى من التحذير من الوقوع في أخطاء الماضي !

بالمختصر لا يحق لكم اسكات شباب الجنوب  عن تقييم فترة حكم باتوا اليوم هم من يدفع ثمنها، من حقهم ان يرفعوا أصواتهم في كل المحافل والمنابر محذرين من تكرار الماضي وعلى يد نفس الأدوات السابقة .

شباب الجنوب اليوم هم من يحاول اصلاح تلك الاخطاء القاتلة بدمائهم وبمجهودهم الذاتي والواجب عليكم دعمهم ومساندتهم، لا ارهابهم بمسميات مختلفة كانت جزء من الماضي الذي تتفاخرون به باليوم .

تاريخ الجنوب الحديث ليس ملك لكم فقط، بل هو ملك لكل أبناء الجنوب ومن حق الجميع ان يقيم فترة تعد من اهم المراحل في حياتهم كونها انعكست عليهم سلباً .

لا أرى عيباً ولا جرماً في الحديث عن الأخطاء السابقة والتحذير من تكرارها، بل الجرم والعيب هو محاولة إرهاب الشباب من الحديث عنها وتعريف الأجيال بخطورة الأخطاء التي ارتكبت في تلك المرحلة.

يقول باولو كويلو إن الوسيلة الوحيدة لاتخاذ القرار الصحيح هو الاعتراف بالقرار الخاطئ”.  فكلم لديكم من قرارات خاطئة ليست بحاجة للاعتراف بها،  بل تتطلب منكم تقديم الاعتذار لشعب الجنوب واعتزال العمل السياسي الى الأبد.

ويقول “ألكسندر بوبليس”  ليس  على المرء حرج من الاعتراف بخطئه ، فهذا يعني قوله بكلمات أخرى أنه اليوم أكثر حكمة مما كان بالأمس ”

فمتى تتجلى فيكم الحكمة و وتدعوا شباب الجنوب ينظرون الى الماضي والحاضر وفق رؤيتهم ووفق ما تعلموه من تجارب الحياة التي كانت قاسية عليهم بسبب الأخطاء التي ارتكبتموها بحقهم، وبدون إرهابهم والتحريض عليهم بشعارات ومسميات وحجج ركيكة وبائسة.