fbpx
فساد وتبييض أموال في البرلمان الأوروبي.. والشكوك نحو قطر
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب
أعلنت النيابة العامة البلجيكية توقيف أربعة أشخاص بينهم نائب أوروبي سابق في بروكسل الجمعة في إطار تحقيق يجريه قاض مالي على خلفية شبهات فساد في البرلمان الأوروبي مرتبطة بـ”دولة خليجية”.

ولم تسمّ النيابة البلد المعني. لكن بحسب صحيفة “لو سوار” البلجيكية، فإن الدولة الخليجية هي قطر التي يُشتبه في أن مسؤوليها حاولوا رشوة مسؤول إيطالي اشتراكي كان نائبًا أوروبيًا بين 2004 و2019.

يستهدف التحقيق من بين أمور أخرى وقائع “فساد” و”تبييض أموال” في “عصابة منظمة”، وفق بيان صادر عن النيابة العامة.
ومنذ أشهر، يشتبه المحققون البلجيكيون “بأن دولة خليجية تؤثر على القرارات الاقتصادية والسياسية للبرلمان الأوروبي، وذلك عبر دفع أموال طائلة أو تقديم هدايا كبيرة لأشخاص لديهم مناصب سياسية و/أو إستراتيجية” داخل هذه الهيئة.

ويأتي هذا الاتهام بالتزامن مع انتقادات غربية واسعة ضد قطر بمناسبة تنظيم المونديال. لكن مراقبين يقولون إن تحريك هذه القضية بالتزامن مع انطلاق المونديال ليس حجة للتغاضي عن حقيقة التأثير القطري الذي يقف وراء “الشبكة” الموقوفة، خاصة أن الدوحة نشطت مع بداية الألفية الجديدة للبحث عن نفوذ لها في الغرب.

وزاد البحث القطري عن التأثير في دوائر صنع القرار بأوروبا والولايات المتحدة مع إظهار رغبتها في استضافة المونديال ثم الحصول على الموافقة سنة 2010.

وتقول تقارير إن شبكات التأثير القطري وصلت إلى مستوى عال داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من جهة ولدى السياسيين في أوروبا، وأبلغ دليل على ذلك هو الاتهامات التي وجهت إلى ميشال بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وقد طالت هذه الاتهامات الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وتتعلق بتسهيل حصول قطر على حق استضافة المونديال.
وهو ما اعترف به رئيس فيفا جوزيف ساب بلاتر الذي طالته التحقيقات في ما بعد. وأكد بلاتر في تصريحات سابقة أن منح قطر تنظيم مونديال 2022 تم بعد تدخل من جانب ساركوزي لدى بلاتيني.

وقال “تم تعيين قطر لتنظيم مونديال 2022 بعد تدخل من الرئيس ساركوزي الذي طلب من بلاتيني أن يصوت مع المقربين منه لصالح قطر”.

وأردف قائلا “أصوات أربعة رجّحت كفة قطر في مواجهة الولايات المتحدة. وأدى هذا الموقف إلى هجوم من جانب الخاسرين على فيفا وعلى شخصي”.

ومن الواضح أن الجدل الذي رافق انطلاق المونديال والمخاوف المتعلقة بحقوق العمال وبالحريات الشخصية للجماهير التي تحولت إلى الدوحة قد ساعدا على فتح ملفات قديمة وإخراجها إلى العلن. وبدلا من أن تجعل قطر من المناسبة العالمية فرصة للدعاية، تحول المونديال إلى مصدر قلق، وشجع على تحرك أوسع لفتح الملفات القديمة الخاصة ببطولة كأس العالم أو بغيرها.

ولم تكشف النيابة الفيدرالية التي تتمتع في بلجيكا بالاختصاص في ملفَي الإرهاب والجريمة المنظمة، عن هوية الموقوفين.
وقال المدعي العام الاتحادي في بلجيكا إن السلطات فتشت 16 منزلا في بروكسل الجمعة في إطار تحقيق موسع في مزاعم تفيد بتشكيل منظمة إجرامية وفساد وغسيل أموال.

وأضاف في بيان عبر البريد الإلكتروني “لعدة أشهر، اشتبه محققون من الشرطة القضائية الاتحادية في أن دولة خليجية تؤثر على قرارات اقتصادية وسياسية للبرلمان الأوروبي. وهذا يتم عبر دفع مبالغ كبيرة من المال أو عرض هدايا ثمينة لأطراف ثالثة لها موقع سياسي أو إستراتيجي مهم داخل البرلمان الأوروبي”.

وقال الادعاء إنه تمت استعادة نحو 600 ألف يورو (633300 دولار أميركي) نقدا وتم التحفظ على أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة.

وأضاف أن السلطات ألقت القبض على أربعة أشخاص ولدوا في أعوام 1955 و1969 و1971 و1987 لاستجوابهم، من بينهم نائب سابق في البرلمان الأوروبي، وربما يمثلون أمام قاضي التحقيق.

أخبار ذات صله