fbpx
صحف عالمية: أوكرانيا تخطط للهجوم شرقا وجنوبا.. والناتو “جاهز” للحروب الإلكترونية
شارك الخبر
صحف عالمية: أوكرانيا تخطط للهجوم شرقا وجنوبا.. والناتو “جاهز” للحروب الإلكترونية

 

يافع نيوز – وكالات
سلطت أبرز الصحف العالمية الصادرة صباح الأحد، الضوء على آخر التطورات الميدانية للحرب الروسية الأوكرانية، حيث كشفت عن خطط عسكرية جديدة تتطلع إليها كييف في جنوب وشرق البلاد لاستعادة السيطرة على مدن وبلدات “محتلة” على غرار خيرسون.
خطط أوكرانية للاندفاع جنوباً وشرقاً

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن خطط عسكرية أوكرانية جديدة، حيث تتطلع كييف إلى الاندفاع جنوباً وشرقاً لإعادة السيطرة على مزيد من المدن والبلدات، وذلك بعد استعادة مدينة خيرسون عقب انسحاب روسي أوائل الشهر الماضي.
وتحت عنوان “الطريق إلى النصر من المحتمل أن يقطع الجنوب”، ذكرت الصحيفة أنه بعد انسحاب روسيا من مدينة خيرسون – وهي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها موسكو منذ بداية الغزو – كان أمام القوات الأوكرانية خيارات محدودة لدفعها نحو مواصلة استعادة الأراضي المحتلة وطرد القوات الروسية في نهاية المطاف.

واشارت الصحيفة إلى أن الأنظار تتجه الآن لخط المواجهة الجنوبي على بعد أقل من 100 ميل شمال بحر آزوف، حيث يتوق الأوكرانيون لقطع “الجسر البري” الذي يربط البر الرئيسي لروسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014.
وأوضحت الصحيفة أن أوكرانيا تتطلع إلى تحرير مدن “محتلة” هناك مثل ميليتوبول وإنيرهودار، حيث تقع محطة زابوريجيا للطاقة النووية. وحذرت الصحيفة من أن القوات الروسية، بدورها، تشيّد مواقع دفاعية أكثر تحصيناً، وتستعد لأي هجوم أوكراني مضاد.

ونقلت الصحيفة عن محللين عسكريين قولهم إنه على الرغم من كل التكهنات، فإن الطرق والمواقع العسكرية بالقرب من خط المواجهة لا تظهر سوى القليل من الأدلة على زيادة القوات الأوكرانية، كما أنه لا توجد مؤشرات على أن الأوكرانيين يتطلعون لشن هجوم في منطقة زابوريجيا في أي وقت قريب.

وتحدثت واشنطن بوست، مع ضابط بالجيش الأوكراني يدعى فيكتور داداك، لم يقل صراحة ما إذا كانت بلاده ستشن “هجومها الكبير القادم” في منطقة زابوريجيا. وقال داداك: “إنه سر عسكري، لكنني أعتقد أنه سيتم الكشف عن السر العسكري في غضون أيام قليلة”.
وأشار داداك إلى أن هناك حوالي 30 ألف جندي روسي موجودين على الضفة الشرقية للنهر في منطقة خيرسون. وقال إن الموقف بات أكثر تعقيداً مما كان عليه في السابق، حيث أعادت روسيا تجميع صفوف قواتها إلى الشرق، مما عزز وجودها في زابوريجيا.

وفي هذا الشأن، نقلت الصحيفة عن المحللين قولهم إن كثافة القوات الروسية زادت، مما يعني أنه أصبح لديها عدد أكبر من القوات لكل ميل مربع مما كان عليه في بداية الحرب، محذرين: “إذا هاجم الأوكرانيون، فلن يكون الأمر سهلاً”.
الناتو “جاهز” للحروب الإلكترونية

ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد كثف من جهوده خلال الأيام القليلة الماضية وأصبح أكثر استعداداً لمواجهة أي حرب إلكترونية مستقبلية، وذلك في ضوء التهديد الذي تمثله الحرب في أوكرانيا.

واوضحت الصحيفة أن أكثر من 150 خبيراً – أي ضعف العدد الذي حضر تدريبات العام الماضي – في مجال الأمن السيبراني التابع لحلف “الناتو” قد اجتمعوا في وقت سابق من الأسبوع الماضي بالعاصمة الإستونية، تالين، وشاركوا في تدريبات لاختبار وتعزيز الدفاعات الرقمية، استعداداً للحروب الإلكترونية.
وبينت الصحيفة الأمريكية أن هذا السيناريو أصبح واقعيًا للغاية بالنسبة للدول الأعضاء في “الناتو” وحلفائها منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث أجبر الصراع، على سبيل المثال، كييف على الدفاع ضد كل من الهجمات الصاروخية والجهود المستمرة التي يبذلها المتسللون الروس بهدف إطفاء الأنوار وجعل الحياة أكثر صعوبة على الأوكرانيين.

وأشارت إلى أن “القوات الإلكترونية” التابعة لحلف “الناتو” تراقب الحرب في أوكرانيا عن كثب، لإيجاد طرق لمساعدة كييف ومعرفة كيفية جعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لروسيا والأعداء الآخرين لاختراق البنية التحتية في دول التحالف العسكري الغربي وحلفائها.

أخبار ذات صله