fbpx
إيران المرتبكة توسع دائرة المؤامرة من الغرب إلى الخليج
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب
أربك استمرار الاحتجاجات لأكثر من شهرين المسؤولين الإيرانيين الذين لم تقف اتهاماتهم عند حدود “التآمر الغربي” بل توسعت لاتهام “استخبارات من دولة خليجية”، في إشارة إلى السعودية.

يأتي هذا في موقف يعتبر مراقبون أن هذا الاتهام يظهر أن إيران تحاول البحث عن عدو مفترض لإلقاء المسؤولية عليه بدل الاعتراف بفشل خياراتها في التعامل مع المحتجين، وأن التعاطي الأمني لا يوقف التظاهرات بل يساعد على انتشارها.

واستغرب المراقبون اتهام طهران لجهات خليجية، خاصة أن الخليجيين هم آخر من يمكن أن توجه له الاتهامات بالتدخل في شؤون الآخرين على عكس إيران التي تتدخل بشكل سافر أحيانا ومن وراء الستار أحيانا أخرى.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني الثلاثاء اعتقال شخص “يعمل لصالح جهاز استخبارات تابع لدولة خليجية”.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “مهر” أن العلاقات العامة للحرس الثوري في مدينة بندر لنجه قالت في بيان إن هذا الشخص “كان ينوي القيام بأعمال تخريبية” في هرمزكان جنوبي البلاد.

وأشار البيان إلى أن عملية الاعتقال جاءت بعد تعقب جهاز مخابرات الحرس الثوري لهذا الشخص.

وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن الاثنين اعتقال المسؤول الرئيسي بقناة “إيران إنترناشونال” في مدينة خوي بمحافظة أذربيجان الغربية.

وأوضح أن المسؤول بالقناة يقوم “بتحريض الآخرين على أعمال الشغب والإخلال بالأمن عبر نشر العديد من الدعوات في الفضاء الافتراضي”.

وأضاف أنه كان يعتزم “ارتكاب أعمال تخريب وتقويض الأمن العام في المدينة”، فتم اعتقاله في عملية استخباراتية معقدة.

ومن الواضح أن إيران تسعى لإضفاء مسحة استعراضية على إيقاف مراسل صحافي لقناة إيرانية في المهجر للإيغال في نظرية المؤامرة.

وتتهم إيران السعودية بالوقوف وراء هذه القناة التي تعمل من لندن وتمويلها.
وشبّه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمره الأسبوعي قبل أيام، تغطية القناة للاحتجاجات الأخيرة بـ”غرفة حرب” و“غرفة عمليات ضد دولة جمهورية إيران الإسلامية”.

وكانت إيران لوحت بأن صبرها بدأ ينفد تجاه المملكة، في بيان تصعيدي لا مبرر له على أرض الواقع.

وقال وزير المخابرات في إيران في العاشر من الشهر الحالي إنه لا يوجد ما يضمن استمرار طهران في “إستراتيجية الصبر”.

وأضاف “تبنت إيران حتى الآن إستراتيجية الصبر بعقلانية ثابتة، لكنها لا تقدم أيّ ضمان لاستمرار ذلك في حالة وقوع أعمال عدائية”.

وأضاف خطيب “إذا قررت إيران الرد والعقاب، فسوف تتداعى القصور الزجاجية ولن تشهد هذه الدول استقرارا بعد الآن”.

ولم تفض اتهامات المحتجين بالتحرك بأوامر من الخارج سوى إلى توسيع دائرة المظاهرات. كما فشل الخيار الأمني في مواجهتها.

وأعلنت السلطات الإيرانية الثلاثاء، للمرة الأولى منذ الاحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق في طهران، مقتل أكثر من 300 شخص خلال الاضطرابات التي شهدتها البلاد منذ منتصف سبتمبر.

أخبار ذات صله