fbpx
صحف عالمية: تغيير “عسكري” جذري في بولندا.. ومزاعم عن تعبئة “سرية” في روسيا
شارك الخبر

 

 

يافع نيوز – وكالات
ركزت صحف عالمية اليوم الثلاثاء على الاستراتيجية التي تمضي عليها بولندا قدما لتصبح القوة العسكرية الأهم في أوروبا وسط التهديدات الروسية المتزايدة، كما تطرقت إلى أنباء عن إقدام روسيا على تعبئة جديدة في صفوف مواطنيها لتعويض خسارتها في خيرسون الأوكرانية.

تغيير جذري في بولندا

رأت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية أن بولندا تسير على خطى ثابتة لتصبح القوة العسكرية العظمى القادمة في أوروبا، حيث تتجه وارسو إلى إبرام صفقات أسلحة غير مسبوقة مع كوريا الجنوبية لتحديث أسلحتها بشكل كبير.

وقالت الصحيفة إن الخطوات البولندية جاءت بعدما سقط صاروخ طائش في بلدة حدودية مع أوكرانيا الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل شخصين، قد أطلقته كييف عن طريق الخطأ أثناء “الدفاع عن نفسها” ضد الهجمات الروسية.

وذكرت الصحيفة أن عدم ثقة وارسو منذ فترة طويلة في كل ما هو روسي وكراهية الحكومة اليمينية الحالية تجاه موسكو، قد أثار مخاوف من بروكسل إلى برلين من أن بولندا قد تفعل شيئًا متهورًا رداً على سقوط الصاروخ على أراضيها.

وأضافت أنه بدلاً من أن تفقد أعصابها، التزمت وارسو الصمت واكتفت بوضع قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى على الحدود مع أوكرانيا. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الهدوء قد ولد من حقيقة بسيطة مرت على مدار سنوات بمعظم أوروبا؛ وهي أن بولندا تمتلك ما يمكن القول إنه “أفضل جيش في القارة الذي سيزداد قوة خلال الفترة المقبلة”.

وقالت الصحيفة، في تحليل إخباري لها، إن حالة “البارانويا” لدى بولندا بشأن روسيا قد دفعتها إلى تجنب روح العصر السائد في معظم أنحاء أوروبا بأن الحرب التقليدية كانت شيئًا من الماضي. وأضافت: “وبدلاً من ذلك، فإنها تبني ما يسير الآن على المسار الصحيح ليصبح أكبر قوة برية في الاتحاد الأوروبي”.
إخلاء خيرسون.. ومزاعم بتعبئة روسية “سرية

وفي الحرب الروسية الأوكرانية، ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن أوكرانيا بدأت عمليات إجلاء السكان في منطقتي خيرسون وميكولايف مع اقتراب فصل الشتاء، وذلك وسط مخاوف متزايدة حول الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بسبب القتال وأدت إلى قطع الكهرباء والمياه عن الناس.

ووفقاً لتقرير “الغارديان”، نصحت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشوك، سكان المنطقتين الجنوبيتين اللتين تعرضتا للقصف بشكل منتظم من قبل القوات الروسية في الأشهر الماضية، بالانتقال إلى مناطق أكثر أمانًا في الأجزاء الوسطى والغربية من البلاد، مؤكدة أن الحكومة ستوفر النقل والإقامة والرعاية الطبية.

وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات الإجلاء تأتي بعد أكثر من أسبوع على استعادة أوكرانيا السيطرة على مدينة خيرسون – التي لا تزال قريبة من خط المواجهة – والمناطق المحيطة بها. واعتبرت أن عمليات الإجلاء تسلط الضوء على الصعوبات التي تواجهها كييف بعد القصف الروسي العنيف لبنيتها التحتية للطاقة مع حلول فصل الشتاء.

وقالت الصحيفة في تقرير لها: “وفي الآونة الأخيرة، يبدو أن موسكو تعمل على حشد القوات وزيادة جهودها العسكرية على جبهة دونباس الشرقية، حيث يخوض الجانبان صراعًا مريرًا وغير حاسم منذ شهور، ليس أقلها حول بلدة باخموت الرئيسية”.

وأضافت أنه مع إرسال الكرملين تعزيزات جديدة إلى المنطقة، وكذلك القوات التي تم نشرها سابقًا في الجنوب، بدأت القوات المسلحة الروسية ومجموعة مرتزقة “فاغنر” تكثيف الجهود لكسر هذا الجمود الطويل والدامي، مع تقارير غير مؤكدة عن استخدام الذخائر الحارقة ضد المواقع الأوكرانية.

وعن جبهة خيرسون، قالت “الغارديان” إن المنطقة شهدت قتالاً عنيفاً أمس الاثنين، حيث وقعت سلسلة من الانفجارات أسفرت عن مقتل شخص، مشيرة إلى أن القوات الروسية تواصل تعزيز دفاعاتها على طول الضفة الشرقية لنهر دنيبرو وبناء خطوط دفاعية إضافية في عمق الأراضي التي تسيطر عليها.

في غضون ذلك، ادعت أوكرانيا أن موسكو تستعد “لتعبئة سرية” حول تجنيد المزيد من المواطنين الروس في الحرب، في حين نفى الكرملين قيام الجيش الروسي بتجنيد المزيد من الجنود في الوقت الحالي.

ونقلت مجلة “نيوزويك” الأمريكية عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية قولها أمس إن “إجراءات التعبئة السرية في صفوف قوات الاحتلال الروسية ما زالت جارية في شبه جزيرة القرم التي تحتلها موسكو”. وأشار المسؤولون إلى اجتماع يزعم أنه عُقد في مدينة سيمفيروبول بشبه جزيرة القرم، السبت، حول إقرار تعبئة أخرى.

وزعم المسؤولون الأوكرانيون أن “متطوعين عسكريين ومدنيين يتلقون تدريبات على إطلاق النار في ميدان في منطقة روستوف الروسية منذ 11 نوفمبر الجاري”، مشيرين إلى أن “التعبئة السرية” قد بدأت بالفعل في شبه جزيرة القرم.

في السياق ذاته، نقلت “نيوزويك” عن “معهد دراسة الحرب” قوله إن هذه الخطوة لا تزال مرجحة في ظل النكسات التي تتعرض لها موسكو في ساحات القتال. واستشهد تقرير المعهد بمناقشات على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية حول مسودة استدعاء يُزعم أن أحد سكان سانت بطرسبرغ قد تلقاها.

وأضاف تقرير المعهد، ومقره واشنطن، أن موجة تعبئة أخرى في الأشهر المقبلة “لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع ومن المرجح أن تتدهور الجودة الإجمالية للقوات الروسية التي سيتم نقلها إلى خط المواجهة في أوكرانيا”.

أخبار ذات صله