fbpx
المنهزمون بالجنوب يشعلون مكامن القوة ويعظمونها

المقدمة :-

لقد استوحيت مقالي هذا من مقابلة للأخ الدكتور بدر باسلماء والدكتورة القباطي ممثلة الإصلاح بإحدى القنوات اليمنية فقد كان  بدر في حديثه متمكنا واثقا ولكنه ليس كالعادة فقد توازنه حين تحدث عن الدولة المدنية وعن أسلمة الدولة(وهو خلاف يمني بين ثقافة الخلافة لدى السنة والإمامة عند الزيود الشيعة)وهو المندوب عن قائمة الحراك الجنوبية(مع اختلافنا الجوهري معه في تمثيله وحوارهم مع اليمني)فاليوم لدينا من يريد أن يلبس ثورتنا بالجنوب اللحية(واللحية سنة مؤكدة)ولكن هناك أكثر من عشر آلالاف سنة مؤكدة ومنها اللحية ولكن(الدين المعاملة)وإن الجميع يتفق على النصوص ويختلفون في بعضها على التفسير فحديث أخينا بدر على قانون المرور ليس بالمهم ولكن هناك تعاملات دنيوية مهمة أهملها المتخصصين بمراكز الدراسات الإسلامية لمواكبتها بأسلمتها لخلق البدائل لتواكب العصر ومنه التعاملات المالية والمصرفية والنقدية والبيع والشراء وغيرها، وهناك قوانين المواريث بديننا فمنهم من يقول مثلا بالحجابة عندنا نحن السنة وللشيعة قولهم لا حجابة لوارث عندهم(أي للمتوفى قبل أباه يحجب عن أبنائه الميراث وكذا البنت وحجابتها)وغيرها الكثير ولكننا بالجنوب ننتمي لمنهاج ومدرسة واحدة جبلنا عليه .

 

الجنوب مجتمع متدين منهاجه التوسط والاعتدال :-

 

1- لقد قبلونا نحن الجنوبيون بمنهاجنا وبديننا الإسلامي سواء كان إقليميا أو في أقاصي بقاع العالم وقدمونا على أنفسهم وولونا مفاصل مهمة ببلدانهم كرموز وواجهات رسمية واجتماعية .

فقبولنا جاء من انتسابنا لديننا المتسامح الوسطي والمعتدل(فالدين المعاملة)والمتسم بالاعتدال الرافض للتطرف والإرهاب ودخلوا أفواجا وانتسبوا لمدرستنا ومنهاجنا وتبعنا أكثر من نصف مليار مسلم تركزوا بأفريقيا وجنوب وشرق آسيا وهو المتلائم مع ثقافاتهم وثقافتنا فمن موروثنا نهلنا وأستمدينا قوتنا العظيمة لمقارعة المحتل اليمني .

 

2- نحن من الشعوب القوية التي اكتسبت قوتها وعظمتها في ثورتها من عظمة موروثنا الثقافي والحضاري الذي به قبلتنا شعوب مناطق تواجدنا بالمهجر فقد تأثروا بنا وتأثرنا بهم مما خلق لنا قوة مضاعفة فنحن شعب عاش التمازج الثقافي والحضاري بالمهجر وبه زادت حصانتنا فكان الصراع مع اليمني وضد سياسة اليمننة قوية وبالرغم من شراسة الحرب وضعف نظرة من استدرجوا لهذا الكمين والمطب التاريخي فالغلبة لنا حتمية بالرغم من قلة عددنا وضعف إمكاناتنا.

 

3- لقد جاء لبلادنا الكثير الوافدين من شتى بقاع العالم ولم نعيش معهم حالة الصراع ولم يتعرضوا من مجتمعنا لحالة من الدونية أو الاضطهاد فبيننا أخواننا الوافدين من الصومال والهنود وغيرهم من الأقليات التي تعيش بيننا في المدن الكبيرة ومنها العاصمة عدن والمكلا فهم اليوم بجانبنا يعيشون معنا ويحملون همومنا ويشاركوننا صراعنا مع المحتل وهم يحملون ثقافتنا الجنوبية ويشعرون بغربتهم بين اليمنيين وفي مناطق اليمن يشعرون بالدونية مثلهم مثلنا .

 

لأهل التوافق من الجنوبيين المحاورون باليمن :-

 

1- أن ثورتنا بالجنوب ثورة تحررية ساعية لطرد محتل غاصب ونحن ثوار أرض ومال وعرض وديننا يقول بجهادنا وطردهم واجب مقدس ومن حواركم معهم أوضح الصورة لنا فرؤاهم زادتنا عزيمة وقوة، ورؤيتنا لقراصنة الحرب على الجنوب هم اليوم من يشغلون منصة الحوار، ونسألكم على ماذا تتحاورون معهم وعلى ماذا ستتوافقون ومن سيسندكم أيها الضعفاء في حواركم مع شياطين قراصنة اليمن وأنتم جسد مختل ومعلول تستجدون بعض من حريتكم وقد شاهدنا أخينا أحمد القنع والسالف ذكره تشكون همكم لمن لم ولن يقدم لشعبكم سوى الموت وسياسة القتل والدمار النهب اليومي لأهلكم فماذا أنتم فاعلون وعلى ماذا تستطيعون وأنتم عراة ضعفاء الحيلة نشاهدكم بقنوات اليمن المتعددة يوميا فلا عزوة لكم إلا شعبكم.

 

2- لقد حققتم من التراكم المالي وادخرتم الشيء الكثير من المال والنقود في حواركم، أن النقود التي جنيتموها ستكفيكم وأهلكم سنين الضنك والجوع لسنوات، ونتحداكم ماذا كسبتم غير المال وماذا ستنتزعونه بحواركم، عودوا لأهلكم فأنتم لا تضعفوننا بل تزيدون حنقا عليكم لنشعلها نارا وقادة محرقة بغضبنا على اليمني وإن شعبكم الجنوبي العريق يرثى لحالكم ولوقفاتكم المتكررة معبرين عن قلة حيلتكم بعاصمة الاحتلال لمن حركهم حافز الكسب المادي فتكفيكم الفلوس المحققة من شهر مارس وإبريل ومايو وعودوا فالمنسحبين لازالوا محدودين وإنكم تستجدون قراصنة الحرب وناهبي ثروة الجنوب فهولاء لن يحلوا لكم قضايا شعبكم المحتل بالتوافق فلا توافق ولا تنازل في قضايانا المصيرية أنما الحسم والتصعيد طريقنا الوحيد.

 

3-  لقد دعانا القائد علي سالم البيض للزحف على عدن وسنكون في مقدمة الصفوف وستكون هذه المرة كبيرة وعظيمة تلك الوقفة التي سترسم وتصمم بساحة العروض في عاصمتنا عدن وستكون بحجم غضب شعب الجنوب.

 صحيح أن المكونات بالجنوب اليوم ليست بحجم القضية والمعاناة لشعبنا ولكننا تغاضينا عن الأخطاء وهي كبيرة لنرحلها للمستقبل فتراكم عقود من السلوك الأقصائي لن يتخلص منه كوادر المدرسة السابقة بسرعة ولكن سيلقنهم شعبنا الدروس ليطوروا مهارات تعاملهم وفق ضرورات العصر ومستجداته ليواكبوا مشروعنا الثوري الكبير ليكون بحجم الوطن وشعبه الجنوب الحضرمي العريق وليس برؤية مكون حزب صغير ومهزوم .

أنه النصر المؤزر بالله والمستلهم من موروثنا الثقافي والحضاري في مقارعة اليمني ونعدهم بأننا سننقل قريبا صراعنا مع المحتل لطور أشد إيلاما وسيكون غضبنا على اليمني في يوم 7/7/2013م يوم الهزيمة لدولة الجنوب السابقة ونحن اليوم شعب الجنوب كله من يتوعد المحتل بالثأر لشعبنا خاصة وقد تكررت دعواتنا للمجتمع الدولي والإقليمي مع العشر الأوصياء وكذا لعقلاء اليمن، بالرغم أن شياطين الحرب وقراصنة الحوار هم من يملكون مقاليد الأمور .