fbpx
شبوة.. الأمن الأمن الأمن

كتب – صالح علي الدويل باراس

قتل صباح اليوم ناصر العجيلي الحاشرة الخليفي غدرا وهو يمارس عمله كهربائي منازل قتلته ثقافة الثار والطارف غريم الجاهلية ، ولا نقول الا عظم الله اجر ال الصوة وغفر الله لميتهم واسكنه فسيح جناته.

عند غياب الدولة واقصد بالدولة تفعيل قوتها وقانونها تخرج الظواهر الشاذة من قاع المجتمع فلا تنضبط لا لشريعة  ولا لقانون ولا حتى لا عراف مجتمعية فيقتل البرئ بغير حق الا انه من ال فلان.

ان قضايا الثار رغم وحشيتها تحتاج معالجة حقيقية فالاستغلال السياسي لانتقاد الخصوم السياسيين لن يقضي على تلك الافة او يحد من آثارها بل يجعله تصفية حسابات سياسية الكل يعلم ان الهدف ليس المعالجة ولا الضبط القوي بل كيديات سياسية ، فالثار قضية تهم المجتمع بكافة فئاته واحزابه مهما تعارضت واختلفت  فاحد حلول الثار التوافق على “صلح قبلي ” تسعى فيه مؤسسات الدولة والوجاهات القبلية يتضمن معالجات متعددة له ثم تتحمل مسؤوليتها الرسمية الجهات ذات العلاقة بوضع القضايا امام القانون.

ان عدم الصرامة في الردع يرفع رصيد “الاولين” مع انها وقعت حالات قتل في عاصمة المحافظة على قضايا ارض مثل قضية اليوم ولم يتخذون اجراءات رادعة بل تركوها للحل القبلي والاشارة لذلك ليس لتبرير ما وقع اليوم بل لانها ظهرت اصوات تضخّم ما جرى اليوم وتتحسر على معالجات تلك المرحلة.

 الثار عرف موجود ولن نقضي عليه بالاماني ولا باستغلاله سياسيا  لكن على السلطات الامنية ان تتحمل مسؤوليتها فرغم ان النقاط الامنية منتشرة فانها على الاقل ما منعت السلاح اذا كانت لا تستطيع منع قرار القتل لمن اراد ان يقتل لكن لو كان يعلم بصرامة الامن بعد جريمته فلن يفكر فيها.

ان ترك هذه الحالة بدون صرامة في الرد  سيغري الاخرين بعمليات اخرى اخطر من الثار القبلي واكثر تاثيرا ليس على الامن فقط بل على المناحي السياسية والاجتماعية والتنموية في المحافظة التي سيستهدفها الثار السياسي.

3أكتوبر2022