fbpx
تقييم الثورة الجنوبية منذ انطلاقها في 2007

شهد المشهد الجنوبي بعد حرب 1994م ثلاثة محطات رئيسية

• المحطة الأولى

ثورة ثقافية وسياسية أطلقتها النخب الجنوبية في توعية المواطن حول إختلاف الهوية الجنوبية عن الهوية الشمالية و مساؤ الوحدة المسلوقة على حاضر ومستقبل الجنوب .

•المحطة الثانية

ظهور الحراك الجنوبي بفضل دور جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين التي أسست إستراتيجية النضال السلمي في مواجهة النظام العسكري والقبلي في صنعاء ومن المؤكد لو ان نضال المتقاعدين العسكريين  بدء بالكفاح المسلح في  عام 2007م لما نجحت الثورة الجنوبية في كسب التعاطف المحلي والإقليمي والدولي، هنا حددت بداية الإنطلاقة السلمية لمصير ومستقبل الثورة الجنوبية.

في عام 2007م حدث توافق جنوبي باستبعاد أي عنصر شمالي من قيادة وعضوية مكونات الحراك  بوحي من تجارب فترة الحكم في ضل ج. ي.  د. ش وتميزت هذه الفترة بذوبان الانتماءات الحزبية وانصهارها في بوتقة الثورة الجنوبية وللأسف الشديد عادت من جديد بعد عام 2009م الانتماءات الحزبية في المشهد السياسي الجنوبي فهل سبب ذلك يعود الي نجاح قادة الأحزاب في صنعاء بعد استبعاد العناصر الشمالية من مكونات الحراك الى العمل على تحريك الجنوبيين المنتمين الى أحزابهم في تفعيل تواجدهم في الساحة الجنوبية بعد تواريهم عنها لفترة.

فهل شيوع منطق المال على منطق الثورة هو وراء ذلك التحول؟ وهل ينطبق الأمر نفسه على مستوى بعض التغيرات التي حدثت في إطار بعض مكونات الحراك بفعل عودة ظهور بعض القيادات التاريخية الغائبة في المشهد الجنوبي واصبح شيوع منطق المال هو المسيطر في ولاءات البعض؟ ولكن الأهم بعد 2007م بروز دور الشباب في تصدر قيادة الثورة الجنوبية.

هل هناك تجاهل المجتمع الدولي للجنوب
————————————
لا أعتقد أن ذلك صحيحاً فالمجتمع الدولي أصبح متفهما أكثر واكثر للثورة الجنوبية وبطبيعة العلاقات الدولية يتضارب وصراع المصالح للدول في المنطقة تبدو الأمور تسير ببطئ ولكنها بشكل ثابت تتطور لمصلحة الجنوب طالما أن شعب الجنوب أظهر تصميمه الإستمرار في ثورته وعدم تراجعه في تحقيق أهدافه المتمثلة في التحرير والاستقلال لإستعادة دولته بنظام سياسي جديد لجنوب جديد.

حول اللقاء الجنوبي الشامل برعاية أممية
———————————–
هذا بحد ذاته يؤكد ما ذكرته أعلاه حول تدرج موقف المجتمع الدولي لفهم افضل للثورة الجنوبية  وانا بطبعي متفائل ولكن تفاؤل حذر وليس تفاؤل ساذج .

أسباب الإختلاف بين القيادات الجنوبية
——————————
يعود الاختلاف بينهم أن التسامح والتصالح بينهم لم يكتمل بعد بين القيادات التاريخية المهم أن الشعب الجنوبي  يجب أن يكون هو صاحب القرار وأنا أدعو الى ضرورة بروز قيادات شبابية ومن النخب المثقفة تعمل بجانب القيادات التاريخية لتحقيق أهداف الثورة الجنوبية وببروز قيادات جديدة موازية سيدفع ذلك حتماً القيادات السابقة الى التسامح والتصالح فيما بينها.

رسالتي لأبناء الجنوب
                                  ——————-
أنكم تقومون بعمل ثوري عظيم ، النصر قرب ويجب عدم التراخي مهما حصل من تشويش ومحاولات التقليل من حماسكم الثوري والثورة حتماً ستنتصر لا ريب في ذلك ثقوا بالله وأنفسكم أن النصر قريباً بإذن الله.
أنتم تستطرون تاريخاً جديداً للثورات العالمية سترتقي شهرتها الى مستوى الثورات العالمية الكبرى وتدخلون الجنوب في التاريخ  كنموذج مشرق للاقتداء به.