fbpx
الاخوان.. وماذا بعد!!؟

كتب – صالح علي الدويل باراس
الاخوان ليسوا “حزب التجمع للاصلاح” بل تنظيم دولي ممتد امبراطوريا يملك كفاءات ومال واعلام واستشارات ولوبيات وجمعيات لا تملكها دول
 داخليا لم يكونوا في الزنزانات كبقية التنظيمات الاخوانية ولا في صالونات عليّة المجتمع السياسي والثقافي كما في دول اخرى انما كانوا شركاء سلطة رئيسيين منذ صار “علي صالح” رئيسا فتغلغلوا اكثر من “مؤتمره” في المؤسسات الامنية والعسكرية والمدنية والمالية ومنظمات المجتمع الاغاثي والمدني فجعلوها امتداد للتنظيم وايراداته وبطشه والتستر عليه وليست كما هو معروف عنها عالميا بانها منظمات مجتمعية او اغاثية موازية لمؤسسات الدولة وتمنع الحيف والضغط الحزبي والسلطوي على المواطنيين
تنظيم ليس كالتنظيمات بل يوجب على العضو بموجب “البيعة” ان ينفّذ سياسة التنظيم في مرفقه ويلتزم بالفتاوى التنظيمية التي توجب عليه ماذا يعمل فيه!!؟ ، بمعنى انه عين واذن التنظيم ويده في اي مرفق!!؟*ط
ومثلما هم حركة متعددة الاذرع فهزيمة تمردها ليست هزيمة لمشروعها بل للذراع المليشياوي فقط الذي سيعاد ترميمه فهو ذراع من اذرع تظل تعمل بكفاءة وقوة وتقية وعلاقات..الخ
هُزِم تمردهم في شبوة فرضوا عقوبة الكهرباء عليها!!!، ورغم ان الناس تعاني من ذلك فانهم يتساءلون لماذا بعد خروج الاخوان !!؟ ولماذا والمحافظ معين من الشرعية!!؟ هل مؤسسات الشرعية صاحبة القرار ام جهات اخرى تعمل باسم شرعية الدولة !!؟ وهل ذلك جزء من التمرد!!؟
جاء تصريح  مدير شركة النفط الاستاذ احمد الشامي وحدد من المسؤول !! “وبانهم ايام حكم الاخوان لشبوة كانوا يمونون المحافظة من امارة مارب الاخوانية باربع تريللات وقود يوميا والان يرفضون الا واحدة او لاشي مع اضافة شرط ان يتعهد بالنقل مقاول منهم تابع للمدير في مارب!!!”
ذلك تاكيد بان لوبي اخوان/ فساد متعدد الاذرع مزورع في كل المؤسسات زرعوه خلال سنوات الحرب بابتزاز التحالف وشرعية ضعيفة ، وقبل ذلك بالتحالف مع “عفاش” ، لوبي يعمل بمثابة جبهات حرب في الخدمات والاعلام والدبلوماسية…الخ يوازي خطر مليشياتهم بل اكثر ضررا على مصالح عامة الناس وتحشيدا ضد خصومهم فيعاقبون الشعب بينما ادواتهم وطرفياتهم تتكلم بصوت الناس ومعاناتهم تقول : ماذا استفدنا بعد ان طرتوا الاخوان !!؟
بمعني ادق “يقتلون القتيل ويسيرون في جنازته” ، وهذا ماتعانيه كل المحافظات الجنوبية جراء اخونة الوظيفة العامة وفق اجندتهم ومشروعهم
كل ذلك لا يعفي من يتحملون المسؤولية من ايجاد البدائل والحلول للناس خدميا وامنيا فالقطاع الوسع من الشعب حسي يتاثر حسيا سلبا وايجابا بالاشياء التي تؤثر عليه وان يعملوا لاعادة تصحيح المؤسسات الخدمية وغيرها التي حولها الاخوان الى اوكار مليشياوية لا تقل عن التمرد يحاربون بها مصالح الناس فيعطون من يرضون عنه ، ويمنعون ويحاربون بها من يغضبون عليه
1سبتمبر 2022م.