fbpx
ذلك لانكم لاتفقهون‎

 انقضى عام اول ولحقه عام ثاني وهاهو الثالث يوشك على ان يطوى

في هذه الاعوام الثلاثة انكشفت عقول وظهر للعالم مدي رقيها واين موقعها من سلم الاخلاق والقيم  انكشف لنا ان هناك اناس باسم الدين لاهم لهم سوى السلطة والمال  .. واناس   اخرون باسم الديمقراطية ولاهم لهم الا السلطة والمال  … واخرون باسم الوطن ولا هم لهم سوى السلطة والمال  كل هذا ومازالو يصرون بانهم الحريصون على الوطن وان الوطن بدونهم لايساوي شي …
 
مازالو يعتقدون انهم محور وان الوطن يدور حولهم ولولاهم لماكن وطن ولا مواطن …
غرور وصلف وعنجهية وغباء وجهل   … عوامل اجتمعت وعشعشت في رؤوسهم حتى وصلوا الى هذا الظن والاعتقاد ….
 
يتصارعون على الثروة وان اختلفت معهم اذا بهم يحشّدون ويجمعون انصارهم وزبانيتهم  … هذا لانهم لايفهون الحوار ولا النقاش ولايجيدون السياسة الا في حالات السلم والتي تكون في الدائرة لهم فان انقلبت الموازين فان لباقتهم وحنكتهم السياسة تختفي وتذوب  فيلجأون الى استخراج ماتحويه عقولهم  من ثقافهم والتي هي اصيلة فيهم وماسواها سوى تظاهر واصطناع  سرعان ما يتجلى وينزاح ويتكشف في وقت الشدائد والمحن …
 
يلجأون الى العنف الى المناطقية الى التعصبات الى التقطعات الى التخريب لانها ثقافتهم التي يجيدونها ويبدعون فيها …
ولان هذه الثقافة هي التي تصمد معهم ولاتتخلى عنهم في اوقات المحن لانها اصيلة فيهم ومغروسة في اعماقهم …
 
يريدون الديمقراطية ولكن يريدون ديمقراطية تفصيل على مقاسهم … ديمقراطية تجعلهم في القمة  وسواهم تابعا لهم … فان حدث غير مايريدون كفروا بالديمقراطية وتنكروا لها …
 
الديمقراطية التي تزيحهم من اماكنهم  في باطلة وهي كفر .. والديمقراطية التي  توصلهم الى المناصب والكراسي وتعطيهم السلطة والثروة فهي ديمقراطية ونجاة للشعوب وامن وامان ولابد ان نقبل جميعا بها …
 
يتغنون بحق الشعوب بتقرير المصير ويرددون شعارات السلام … وعندما يفكر شعب  بتقرير مصيرة يلجأون الى السلاح ويتناسون كل مارددوه وتغنو به من شعارات زائفة ..
 
لكن الجميل في كل هذا ان الامر لم يعد مقبولا عند الطبقة المثقفة والمتعلمة من الشعوب … لان اللعب اصبح على المكشوف والصراع اصبح جليا ظاهرا  وانه صراح بين النخبة على السلطة والثروة … فان ظننتم غير هذا ايها النخبة المتصارعون على السلطة  انما ذلك بسبب واحد وذلك لانكم لاتفقهون  وانكم اجهل طبقة في الشعب  رغم انكم  في قمة هرم السلطة …
 
حفظ الله البلاد والعباد