fbpx
يا أبناء الجنوب عدن تناديكم

العاصمة الجنوبية عدن التي لها تاريخ طويل في النضال ضد المحتل البريطاني ، هاهي اليوم تستعد لاستقبال أبنائها الثوار الأبطال الزاحفين من كل ربوع الجنوب العزيز صوب هذه العاصمة الخالدة المجيدة .
لم يكن يوماً أبناء الجنوب يعدون في خندق المتخاذلين عن نصرة شعبهم والدفاع عن قضيتهم ، بل على العكس من هذا كان أبناء الجنوب في مقدمة المدافعين عن القضاياء العادلة ، وفي مقدمة الذين يستجيبون لنداء الله جل في علاه، ثم نداء الوطن الذي أرتفع وعلا منذ 2006م عندما أنطلقت ثورة الجنوب الشريفة المباركة ضد الظلم والطغيان ، وضد الدكتاتورية التي تولدت عن حرب واستباحة الجنوب عام 94م.
إن المعطيات والمؤشرات التي تدل على أن غالبية الجنوبيون مستعدين للزحف نحو العاصمة عدن للمشاركة في مليونية الذكرى 19 لإعلان فك الأرتباط ، هي ثمرة من ثمرات استمرار هذه الثورة ، وهي ردة فعل طبيعية على جرائم المحتل اليمني ومليشياته التي عاثت في الأرض فساداً وأهلكت الحرث والنسل في الجنوب ، وهي استفتاء شعبي صريح على أن الجنوبيين لم يعودوا يرغبوا في وحدة القتل والفساد والظلم والنهب والفيء .
لعلها المرة الأولى التي يستعد فيها ثوار حضرموت للزحف نحو العاصمة عدن للمشاركة في المليونية الكبرى التي يتوقع الكثيرون أن تكون هي الأكبر في تاريخ الجنوب من حيث العدد والحشد ومن حيث أنعكاساتها الواقعية على الرأي العام الخارجي الذي يراهن دائماً على مظاهرات الشعوب.
إن العاصمة عدن تتزين بأبها حللها الثورية لاستقبال هؤلاءِ الأبطال الميامين الذين أضحوا على استعداد تام لتقديم الغالي والرخيص في سبيل التخلص من عصابات آل الأحمر ومن وال آل الأحمر على الجنوب وشعبه المكلوم.
إنه لجدير بجميع رجال الأعمال والتجار والأغنياء الذين وسع الله لهم في أرزاقهم أن يضعوا لأنفسهم اليوم بصمات مضيئة في تاريخهم من خلال دعمهم لزحوف الثوار الجنوبيين المتوجهين إلى عدن. 
فلاشك في أن هؤلاءِ الأغنياء من أكثر الناس معاناة من هذا الاحتلال الغاشم الذي تربع على صدورنا جميعاً حقبة من الزمن، فنحن لا ننسى أن الكثير من رجال الأعمال الحنوبيين وخاصة الحضارم منهم لم يستطيعوا أن ينقلوا تجارتهم إلى موطنهم وبلدهم بسبب الاحتلال الذي أغلق أمامهم الطريق من أجل أن يستأثر بالجنوبيين ويكبدهم الخسائر الاقتصادية التي لو كان هؤلاءِ التجار الجنوبيين موجودين لما حصلت .
يا أبناء الجنوب الأحرار أيها الأبطال الشرفاء: إن عاصمتكم المكلومة الأسيرة خلف قضبان المحتل تناديكم وتهيب بكم جمياً أن تلبوا نداء الأم ، عليكم أيها الجنوبيون أن تشاركوا في الزحف نحو العاصمة عدن ، ومن لا يستطيع المشاركة فعليه أن يقدم لهؤلاءِ الزاحفين ما يقدر عليه من دعم مالي ومعنوي .
وأنتظري ياحبيبتنا عدن قدوم الأبطال وسواعد الرجال، فإنهم سيلبون النداء.