fbpx
عودة الحياة للموميات في الجنوب سبب تاخر الثورة !!

مقدمه:

عقب  احتلال الجنوب من قبل جيش الجمهورية اليمنية واستباحة الأرض والسيطرة عليها بقوة المدفع كان هناك عدد من الجنوبيين مؤمنين بقضيتهم وعدالتهم  وضلوا يقاومون الاحتلال وعلى اثر ذلك شكلت “موج ” وبعدها حركة “حتم” وضلت أعلام وأقلام جنوبية تنير الطريق وتوقد شعلة القضية في أحلك المواقف ومن هولا نذكر هنا الزعيم حسن  باعوم , علي هيثم الغريب , فاروق ناصر ومحمد علي محسن واحمد بن فريد , امين صالح  , صحيفة الأيام , واللجان الشعبية وعدد كبير من الرجال المخلصين .

 و كان المحتل حينها في اعتى جبروتة وبطشه ,,  حتى ولد الحراك الجنوبي بركان جماهيري  شب عن الطوق وكسر حاجز الصمت متحدياً جبروت المحتل في ثورة حضاريه أذهلت العام , وانطلق المارد الجنوبي الذي كبر في فترة زمنيه قياسيه .

 

عودة الحياة للموميات

بداءات التباينات في صفوف الحراك الجنوبي عقب انضمام قيادات دولة الجنوب السابقة التي كانت تتربع على اعلى هرم السلطة وشكلت ثلاثة محاور  علي سالم البيض  حيدر ابو بكر العطاس وعلي ناصر محمد وبطريقه مباشره وغير مباشره بداءات تلوح في الأفق بوادر تباينات بدءات بسيطه جدا وحذرنا منها في وقتها بل وفتحنا المجال لمناقشها ومحاصرتها في اكثر من موقع وصحيفه  خوفاً ان تكبر وتغدوا  عقبه يصعب التغلب عليها مستقبلاً

دخول هولا المتصارعون الى صفوف الثورة جلب لنا صراع قديم وشخصي ولد نتيجة تراكمات فيما بينهم منذ ستينات القرن إضافة الى الطبيعة التآمرية الذي عليه تكونت شخصياتهم ,,, وتمترس كل من هولا خلف مشروع وبداء بحشد أنصاره كلاً ضد الأخر مستغلين  بذلك طيبة شعبنا ورغبته في الاستقلال وتمكنوا  من دغدغه عواطف الجماهير  بشعارات ثوريه الهدف منها إعادة أنفسهم الى واجهة المشهد

بداءات الخلافات على أماكن إقامة بعض الفعاليات وتوسعت الى تعطيل شبه كامل لقيادات الصف الأول من الحراك وتأليب الأخ ضد أخيه والزميل ضد زميله .

حتى بداء واضح جداً تكرار تجربة الماضي من خلال تكرار الخطاب السياسي الاقصائي  وبث  لغة التخوين كل ضد الأخر  وعدم الجلوس على طاولة واحده لتوحيد الجبهة السياسية الخارجية  وإعطاء المحتل فرصه أمام المجتمع الدولي للعب بورقه جديدة هي عدم قدرة الجنوبيين على الوحدة وعدم وجود قيادة موحدة لتخاطب معها وبداء واضح من خطاب مندوب الأمم المتحدة في اليمن جمال بن عمر حيث شار الى وجدود خلافات حادة بين القيادات الجنوبية

 

فشل الجبهة السياسية تذمر بين صفوف النشطاء الميدانيين

نتج عن هذه التصرفات تذمر واسع بين عائلات الشهداء والجرحى ونشطاء الميادين في الجنوب حيث ان هذه الشريحه هيى من بقيت تحفظ للجنوب هيبته ومستمرة في نضالها الدؤوب  بينما البعض الأخر لم يعد غير تابع لهذا القائد او ذاك وصار بعضهم فقط يستخدم نضاله ليحصد سفر الى بيروت او القاهرة  لقضاء بضعه أيام   وكل هذا اثر على عدة جوانب ومنها الإعلام الذي لم يعد محايد هو الأخر بل  ناله الحض الأوفر من الانقسام وصار سلاح بيد أفراد

:

حقق الميدان الجنوبي نجاحات متتاليه  وخرج في مليونيات رغم الظروف المحيطة به وفشل  قيادات الخارج  .

 

تاريخ اسود من التأمر

قيادات الحزب الاشتراكي في دولة الجنوب والتي ركبت موجة الحراك ذات صيت سيئ عالمياً وإقليما, و كانت عائق كبير امام أي تعاطف مع قضيتنا خارجياَ وعلى الصعيد الداخلي وكما اشرنا سابقاً عادت بخبراتها الشيطانية ألعدائيه الى صفوف الثورة لتسميم الفكر الثوري الجنوبي وإعادة إنتاجه من جديد ليكون عبارة عن ولاءات وتكتلات مستخدمه بذلك عدة أساليب منها

1-   التخوين وإعادة الخطاب السياسي الانتحاري خطاب السبعينات

2-   استخدام المال واستغلال حاجة الشباب

3-   تأليب قيادات الميدان كل ضد الأخر مستخدمه بذلك كل العوامل المحيطة والظروف التي تساعدها الى السيطرة

4-   استخدام علاقاتها السابقة ومناصريها  القدام سواء في الحزب الاشتراكي او اجهزة دولة الجنوب وتوظيف المال والخبرات لذلك

5-   استغلال مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي وعدم احترام مشاعر الشعب

6-   العمل على اختطاف القرار السياسي من الميدان ومحاولة نقله إلى الخارج مستخدمين بذلك كل الأساليب

 

 

التسامح والتصالح الجنوبي”

 

بما ان متصارعين الأمس عادو ليتصدروا المشهد في دراما صراع جديدة وان كانت خلافات , لأكنها تكبر كل يوم وربما تقود الى الاسواء فا الصراعات الدموية التي نفذتها هذه القيادات في ابناء الجنوب اثناء حكمها للجنوب ابتداءات بصراعات سياسية في السبعينات والثمانينات وانتهت بمجازر دموية بشعه ,  وكل هذا حصل نتيجة إهمال الخلل السياسي وعدم السيطرة عليه في حينه وكذا عدم وجود من يردعها   أضف الى ذلك تحول البعض الى مطبلين ومشجعين وكأننا في حلبة صراع

 

ومن هذا نستخلص الأتي

 

. الشعب الجنوبي تصالح وتسامح لأنه أصلا لم يكن مذنب في صراع وإنما كان ضحية هذه القيادات

 

. عدم استغلال هذه القيادات لتصالح والتسامح او هم في الأصل غير معترفين به وإنما يستخدموه كشعار فقط لتجيير ثورة الجنوب الى حسابهم ويؤكد هذا عدم تنازلهم  لبعضهم  وعدم قبول كل الأخر . وعدم احترامهم لدم الجنوبي الذي يراق كل يوم

 

وقفة جادة إزاء مايحصل  :

 

مايحصل كلً يقر به وان هاج البعض من الحقائق لأنها موجعه إلا أنها الحقيقة ولا مفر منها إلا با المكاشفة  وعلينا الوقوف أمام هذا العبث ووضع حد للمستهتر  ولابد من خطوات ملموسة  وعمليه أولا

 

1-    تشكيل ائتلاف  جماهيري ثوري تلتف حوله ك فئات الشعب

2-   دعم الفكر الجنوبي  والعقل المثقف  كتيار مثقفون من اجل جنوب جديد وعدم السماح لهذه القيادات المحنطه  بغزو التيار لكي لاتنتقل اليه العدوا ويصير في خبر كان

3-    تحصين الشباب ضد المناطقية وضدا لولاء للقيادات المتصارعة ونشر وعي ثوري حقيقي يقضي على كل السلبيات

4-   تقديم مشروع دولة ” شكل الدولة الجنوبية القادمة ” كرسالة تطمين للعالم ولداخل وللصوت الجنوبي المغيب والذي لازال يراقب المشهد

 

5-   الركيزة الأساسية لنضال هو الميدان وعدم المزايدة على الثوار من عواصم البلدان .

6-   تشكيل قيادة مؤقتة للجنوب في الداخل والخارج  من العناصر النزييهه والتي لاتربطها علاقات بهذه القيادات والتكن محايدة من الشباب والشخصيات ذات السيرة ألطيبه

7-   منع القيادات المتصارعة وعزلها من التواصل مع القيادة الجنوبية المشكله ” عزل سياسي” ومن ثبت  تواصله مع القيادات المتصارعه تسحب منه الثقة ويعتبر تواصله “جرم سياسي”

8-   ينبثق عن القيادة الجنوبية المشكلة هيئات دبلوماسية” ومكاتب إعلاميه وسياسية وأمنيه وفريق عمل وفق روية وخطت عمل

 

وأخيرا لاننسى نجاح أي عمل في الجنوب مربوط بعدم التعامل مع قيادات أثبتت فشلها.

 

وعلينا ان نأخذ العبر والدروس من الآخرين فثورات الربيع العربي قامت لتسقط أصنامها بينما ثورتنا في الجنوب العربي تعيد الحياة لهذه الموميات المنتهية

 

Aden-186@hotmail.com