كتب – محمد حبتور.
ما يحدث في شبوة أكبر من مجرد تمرد أو عصيان للأوامر، هي رسائل وشفرات ترسلها أطراف لأطراف أخرى، رسائل قذرة وللأسف تُكتب بدماء جنود بسطاء لا يعلمون لماذا يقاتلون..!
هذه الأحداث تعتبر مفترق طرق، فالجماعة (اخوان اليمن – الاصلاح) تُدرك أن شبوة لن تكون آخر القلاع التي ستخسرها في هذه الحرب، ولذلك يجب أن تكون المعركة مكلفة للطرف الآخر، حتى يفكر مرّة ومرتين وثلاث قبل أن يقترب من الحصون والقلاع الأخرى (مأرب، تعز، سيئون، المهرة…).
هناك ثمن سياسي أيضاً، وربما سنرى تعيينات قريبة يتم خلالها الدفع بأسماء محسوبة على الأصلاح على غرار تلك التي حصل عليها المؤتمر، ولا أعتقد أن هناك أصوات أقوى من أصوات المدافع والدبابات للإعتراض على القرارات والتعيينات الأخيرة..!
مناورات جريئة، وإن نجحت جماعة اخوان اليمن (الاصلاح) في شبوة، ستكون أكثر جرئة وعصيان وتمرد في الأماكن الأخرى، وهذا مايجب أن يدركه الطرف الآخر..!
لا أتوقع حسم سريع في شبوة، فالجماعة لا تستطيع الحسم، وقادتها يدركون ذلك، سيلعبون على وتر الوساطات والإتصالات والتهدئات والتحشيد والهجمات الخاطفة وحرب الشوارع، بالمختصر يجب أن تكون عتق غير مستقرة لأطول مدّة ممكنة، وربما يتعمد هؤلاء إحداث أكبر ضرر ممكن بالممتلكات الخاصة والعامة وترويع سكان المدينة، فالهدف كما اسلفنا أن تكون الفاتورة باهضة والكلفة عالية على الطرف الآخر..!
لتفادي كل هذا، يجب أن يكون قرار سلطة شبوة حاسم وقوي وسريع..!
نسأل الله أن يصلح الشأن…
✍️ محمد حبتور.