وحدة الأمة العربية هي حلم عند كل عربي مخلص ولكن الأطماع التي تحملها القوى اليمنية الشمالية (القبلية والسياسية) وحب السطو والهيمنة قتلت الوحدة اليمنية ورغم أن الجنوبيين قدموا تنازلات من رئاسة وعاصمة وعملة وثروة وموقع استراتيجي إلا أن القوى اليمنية الشمالية كانت تخطط لابتلاع الجنوب ومنذ اليوم الأول قاموا بتبادل الأدوار لتنفيذ مخطط التآمر وقتلوا الوحدة باحتلالهم الجنوب وحولوا الوحدة إلى أسوأ إحتلال في العالم.
عقلية السطو باسم الوحدة مازالت سائدة عند أغلب القوى اليمنية والدليل حديثهم عن مخرجات الحل حيث انهم يريدون فرض حلول للقضية الجنوبية تلبي رغباتهم هم ولكن شعب الجنوب المعني وصاحب الحق يرفضها ومازالوا يعتقدون أن رغباتهم حلول عادلة ويمشون في ظلام دامس ولكنهم ينصدمون في جدار الحقيقة .
الوحدة غير معقول تتم بين طرف والوحدة بين طرفين مستحيل تتم بالقوة أو باحتلال طرف للطرف للثاني ولهذا فإن من يرفض تقرير مصير شعب الجنوب ويريد يفرض مشرع بالقوة على شعب الجنوب فهو مجرم ويتحمل مسؤولية الدماء التي تسال ولن تستطع أي قوات فرض مشروع على الشعب بالقوة وإخفاء الحقيقة لا تحل المشكلة وسينتصر أغلبية الشعب الجنوبي نهاية المطاف وقصر الطرق أفضل .
القوى اليمنية الشمالية أن لم يعترفوا بأنهم قد قتلوا الوحدة قتلوها بأعمالهم من كل القلوب وسيظلون في دوامة الابتلاء والعنف حتى يعترفوا بهذه الحقيقة وعليهم أن يسألوا ضمائرهم هل الوحدة موجودة وهل يستطيع المرتزقة حقهم بالجنوب أن يعيدوا لهم الوحدة التي ماتت !!
