يافع نيوز – متابعات

يواجه صانع الطائرات الأميركية بوينغ انتكاسة أخرى مع تمديد تأجيل تسليم طلبيات طائرات إلى الإمارات أحد أهم زبائنها، وذلك ضمن مسار إعادة ترتيب أوضاعه في السوق التي باتت تهيمن عليه المنافسة الأوروبية أيرباص.

كشف عادل الرضا الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات الأربعاء أن الشركة المملوكة لحكومة دبي لن تتسلم طلبيتها من طائرات بوينغ 787 دريملاينر في 2023 وقد لا تتسلم أول طائرة قبل عام 2025 بسبب مشكلات تتعلق بالإنتاج في مصنع الشركة في الولايات المتحدة.

وقال الرضا للصحافيين في معرض سوق السفر العربي المقام في دبي “كان من المقرر تسليم الطائرات 787 في 2023. الآن نحن نعلم على وجه اليقين أن ذلك لن يحدث في 2023، بل وقد لا يحدث في 2024 لأن بوينغ لم تستأنف بعد ذلك الإنتاج”.

وكانت بوينغ قد علقت تسليم الطائرات قبل نحو عام بسبب عيوب هيكلية. وقالت مصادر في القطاع لرويترز في أبريل الماضي إن التسليم سيُستأنف في النصف الثاني من 2022.

وتم تعليق عمليات تسليم طائرات دريملاينر معظم أشهر العام 2020، بعدما كشفت بوينغ عن أوجه خلل في التصنيع. كما أعلنت في يوليو من العام نفسه أنها اكتشفت مشاكل إضافية في مقدّمة الطائرة وتعمل على إصلاحها.

وطلبت أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط في 2017 شراء 40 طائرة دريملاينر، لكن محادثات صعبة جرت في اللحظات الأخيرة لوضع اللمسات النهائية على تلك الطلبية قبل ثلاث سنوات.

وخلال معرض دبي للطيران في 2019 كشفت طيران الإمارات عن طلبية لشراء 30 طائرة بوينغ 787 دريملاينر، في مؤشر كان سيساعد في إنقاذ الشركة الأميركية من عثراتها، التي تسببت فيها طرازها ماكس 737 التي توقفت عن العمل بسبب حادثتين أودتا بحياة العشرات من المسافرين.

وتسعى الشركة الإماراتية لاستعادة وتيرة نشاطها خاصة بعدما أعلن رئيسها التنفيذي الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أنها تأمل في العودة إلى تحقيق الأرباح بحلول عام 2023 والبدء في سداد المساعدات الحكومية التي تلقتها خلال الجائحة.

وقال الشيخ أحمد للصحافيين على هامش معرض السياحة الثلاثاء الماضي “بالنسبة إلي انتهت الأزمة الصحية”. وأضاف “تواصل الدول فرض بعض القيود لكنني آمل أن يتم رفع معظمها بحلول نهاية العام”.

وتضررت الشركة المتخصصة في الرحلات الطويلة التي كانت تعمل حاليا بنسبة 75 إلى 80 في المئة من قدرتها قبل انتشار الوباء بشدة من القيود العالمية على السفر.

ومع ذلك كانت إمارة دبي واحدة من أولى الوجهات التي أعادت فتح أبوابها أمام السياح في صيف عام 2020، بفضل حملة تلقيح ضخمة.