fbpx
القيادة الكويتية تسقط من خياراتها حل البرلمان
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

قطع الأمر الأميري الصادر الثلاثاء بقبول استقالة الحكومة الكويتية وتكليفها بتصريف العاجل من الأمور إلى حين تشكيل حكومة جديدة، الطريق على محاولات البعض، وبينهم نواب، الدفع باتجاه حل مجلس الأمة (البرلمان) والدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة.

وجاء قبول الاستقالة بعد مرور أكثر من شهر على تقديمها من قبل رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح. وكان الهدف من الاستقالة تفادي تصويت مجلس الأمة الكويتي على طلب “عدم التعاون” مع الحكومة كان مقررا في اليوم التالي، بعد استجواب رئيس الوزراء في البرلمان.

ويعني تصويت البرلمان على عدم التعاون مع الحكومة دستوريا، رفع الأمر لأمير البلاد ليقرر بنفسه إعفاء رئيس الوزراء وتعيين حكومة جديدة أو حل مجلس الأمة.

ودار الاستجواب الذي قدمه ثلاثة نواب معارضين حول اتهامات لرئيس الحكومة أهمها أن ممارساته “غير دستورية”، بالإضافة إلى عدم التعاون مع المؤسسة التشريعية وتعطيل جلسات البرلمان وعدم اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع الفساد.

وصدر الأمر الأميري بتوقيع ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الذي فوضه أخوه أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح للقيام ببعض صلاحياته في نوفمبر الماضي.

ويستهدف الأمر إنهاء الشلل الحكومي والبرلماني الحاصل، حيث سبق وأن رفضت حكومة صباح الخالد، حضور أي جلسات نيابية من دون حسم مصيرها.

ويرى مراقبون أن تكليف الحكومة الحالية بتصريف أعمال إلى حين التوصل إلى صيغة لتشكيل أخرى متناغمة وقادرة على ردم الهوة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، يجهض تطلعات بعض الأجنحة داخل الأسرة الحاكمة بشأن حل مجلس الأمة.

ويشير المراقبون إلى أن هذه الأجنحة التي تتوافق أجندتها وبعض أعضاء مجلس الأمة، كانت تأمل في انتخابات تعزز من موقف نواب المعارضة، بما يسهل تمرير أهدافها.

وتشهد العلاقة بين مجلس الأمة الحالي الذي جرى انتخابه في ديسمبر من العام 2020 والحكومة حالة من الشد والجذب، وأسفرت عن تقدم نسبي لأصحاب المواقف المعارضة للحكومة.

وقال ناصر العبدلي المحلل السياسي الكويتي إن قبول الاستقالة حتى وإن جاء متأخرا لكنه سيؤدي إلى تخفيف الاحتقان السياسي، داعيا إلى تشكيل الحكومة الجديدة بسرعة.

أخبار ذات صله