fbpx
بوتين في “يوم النصر”.. “واقعية سياسية” وخطاب خارج التوقعات
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العين

“خطاب خارج التوقعات، يحمل رسائل استراتيجية”.. هكذا قرأ خبراء خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بذكرى النصر على ألمانيا النازية.

الخبراء أكدوا  أن “خطاب بوتين، في الذكري 77 للانتصار على ألمانيا النازية، حمل قدرا من الحكمة، والواقعية السياسية”.

ودافع بوتين في كلمته بمناسبة الاحتفال، عن قراره بشن عمل عسكري في أوكرانيا قائلا إن الغرب كان يستعد لغزو أراضينا، لافتا إلى أن العملية العسكرية الخاصة كانت ضرورية وفي الوقت الملائم والقرار الصحيح الوحيد.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) كان يثير تهديدات على حدود بلاده، مؤكدا أن المتطوعين في دونباس والقوات الروسية يقاتلون من أجل وطنهم الأم، موضحا أن الغرب كانت لديه خطط أخرى غير الاستماع إلينا، ويحاول تشويه التاريخ.

حمل قدرا من الحكمة

وفي قراءته لفحوى الخطاب ورسائله، قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق، في حديث  إن : كلمة بوتين لم تكن متوقعة بهذا الشكل، بعد أن حملت قدرا من الحكمة، والواقعية السياسية، وعدم التصعيد”.

وأردف العرابي: “تشير فحوى خطاب الرئيس الروسي إلى قدر من الحكمة، بعد تهوره في العملية العسكرية خلال الفترة الماضية،

بعد تهوره في العملية العسكرية خلال الفترة الماضية، إضافة إلى شعور بوتين بمدى الخراب الذي أصاب العالم بسبب الحرب”

وتابع: “كما حملت الكلمة تهدئة، ومحاولة الحفاظ على ما أنجزه عسكريا بعد شعوره أنه حقق الإنجاز المطلوب في هذه المرحلة، ولا يحتاج لاستفزاز أحد، وفقا لوزير الخارجية الأسبق”.

وحول مدى تأثير وانعكاس الخطاب على العملية العسكرية الروسية خلال الفترة المقبلة، قال العرابي: “من المتوقع أن ينحصر الهدف الروسي في السيطرة على شرق أوكرانيا، والاكتفاء بذلك، وعدم العمل على توسيع أمد الحرب.

“خارج جميع التوقعات”

كما عد الخبير الأمني ومدير المركز الأوربي لدراسات مكافحة الإرهاب ومقره ألمانيا، الدكتور جاسم محمد، خطاب يوتين بأنه “خارج جميع التوقعات”.

وقال جاسم محمد في حديث له إن “تقديرات المسؤولين الأوربيين والأمريكيين ذهبت إلى أن الخطاب سيحمل إعلان النصر في أوكرانيا، مع إطلاق تهديدات جديدة ضد الغرب، أو إعلان التعبئة العسكرية، لكنه جاء متزنا ومتحفظا بشكل كبير”.

وتابع : “مفردات ورسائل الخطاب، أن الحرب في أوكرانيا للدفاع عن الأمة والوطن، وتمجيد للمحاربين القدامى، وأن الحرب ستحقق أهدافها بالانتصار على النازيين الجدد، ورفع بوتين لصور والده حين شارك في حرب سابقة”.

واتفق الخبير وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، مع ما ذهب إليه سابقيه. وقال إن “خطاب بوتين خالف جميع التوقعات الغربية بإعلان النصر أو سحب قواته وغيرها من توقعات مرتبطة بالعملية العسكرية”.

رسائل استراتيجية

وأكد فهمي  أن الرسائل الاستراتيجية تستبق الرسائل السياسية في خطاب الرئيس الروسي.

وأبرز “فهمي” أن “بوتين يتبع أفضل الطرق لتحقيق مكاسبه، حيث يسعى من خلال استمرار العملية العسكرية في أوكرانيا إلى العمل على إسقاط وإفشال منظومة العقوبات الغربية، والعمل على إطالة أمد المواجهة بما يقلل من شعبية الرئيس الأمريكي وممارسة ضغوط في هذا الاتجاه.

 

أخبار ذات صله