fbpx
لحج.. الحواشب تشيع الشيخ والتربوي القدير احمد علي صالح القريضي الى مثواه الأخير
شارك الخبر

يافع نيوز – لحج – محمد مرشد عقابي.
شيّع الآلاف من أبناء مديرية المسيمير الحواشب في محافظة لحج، عصر اليوم الخميس، القامة التربوية والشخصية الإجتماعية والإعتبارية المعروفة الشيخ احمد علي صالح القريضي، عضو المجلس المحلي، رئيس لجنة الخدمات بالسلطة المحلية الى مثواه الأخير، عقب الصلاة عليه في الجامع الكبير بمركز المديرية.
وتوفي الشيخ “احمد علي صالح القريضي الحوشبي”، في وقت مبكر من صباح يومنا هذا الخميس الموافق 2022/5/5م، عن عمر ناهز 60 عاما قضى معظمه في خدمة الوطن وذلك بعد تدهور حالته الصحية خلال الشهور الأخيرة.
ويعد الشيخ “احمد القريضي” من أبرز وجهاء وعقال ورموز بلاد الحواشب وكوادرها الأوفياء والمخلصين، كما يعتبر أحد المرجعيات القبلية والإجتماعية البارزة، وهامة سياسية وتربوية وثقافية عملاقة على مستوى المحافظة، لاسيما مديرية المسيمير التي نشأ وترعرع وعاش فيها.
والشيخ “احمد علي القريضي” متزوج وله العديد من الأبناء (ذكور – إناث)، وينتمي الى منطقة شعثاء بالمسيمير التابعة لمحافظة لحج، وتلقى تعليمه الإبتدائي في مسقط رأسه قبل ان ينتقل للدراسة ويكملها في أماكن أخرى، حصل على الوظيفة وبعد ذلك تدرج بالعديد من المناصب الإدارية في القطاع التربوي والسلطة المحلية بالمديرية.
عمل “القريضي” في بداية حياته العملية والمهنية بمجال التربية والتعليم معلماً فاضلاً وتربوياً جليلاً متنقلاً بين عدد من مدارس الحواشب، ومن ثم موجها تربوياً، وانتخب عدة مرات عضواً في المجلس المحلي ممثلاً عن مركز شعثاء وكان ضمن آخر تشكيل للمجلس ورئيساً للجنة الخدمات بالهيئة الإدارية في السلطة المحلية قبل إندلاع حرب 2015م، واستمر بعد ذلك يؤدي مهامه الوطنية بشجاعة ونزاهة وإخلاص في كشف بؤر الفساد ومواجهة العابثين، وله تاريخ نضالي ناصع ومشرف في ملاحقة المتورطين بإختلاس المال العام ومن تلطخت إياديهم بنهب مستخلصات المشاريع الخدمية المخصصة لابناء المديرية عبر الطرق والوسائل القانونية، كما ظل طوال حياته مربياً للأجيال وخادماً لابناء منطقته، ولديه جيل كامل من التلاميذ النجباء في بلاد الحواشب ومشاهير مثقفيها.
وشغل الراحل عضوية عدد من الجمعيات والهيئات والمجالس العلمية والخيرية، كما عمل مصلحاً إجتماعياً وله العديد من الأدوار والبصمات والمناقب الإنسانية في حل ومعالجة قضايا ومشاكل المواطنين وفي إصلاح ذات البين، وكان محط احترام وتقدير وثقة الناس من العامة والنخب والمسؤولين.
وللفقيد حياة حافلة بالعمل الوطني والجهود الخدمية والإجتماعية المضنية والمتفانية والكبيرة، وكانت له إسهاماته المشهودة في إنتقاد أخطاء وسلبيات المسؤولين وفي متابعة ومراقبة مستوى تنفيذ المشاريع الخدمية وإبراز أسباب ما تعثر منها للرأي العام، كما كان من المساهمين في بناء وتشكيل وعي المجتمع خلال العقود الأخيرة بطرق ووسائل عديدة، بالإضافة الى جهوده البارزة في محاربة الأفكار الضآلة والهدامة والسلوكيات الخاطئة والممارسات الشاذة والصدع بكلمة الحق وإسداء النصح والنقد البناء والسليم للظواهر السلبية والقول والرأي السديد وتوضيح الحكم الشرعي في النوازل والمستجدات والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والفقيد هو والد لقائد قوات الطوارئ باللواء العاشر صاعقة النقيب علي القريضي، ومن أولاده ايضاً الأستاذان مازن القريضي نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمسيمير، ومراد القريضي الذي يشغل حالياً منصب مدير مكتب الشؤون الإجتماعية بالمديرية، وبوفاة الشيخ احمد علي القريضي خسر الجنوب وأحداً من أبرز الكوادر المخضرمين والمشهود لهم بالكفاءة في تحمل المسؤوليات الصعبة بكل حنكة واقتدار وخدمة الوطن في أحلك الظروف.
وبهذا المصاب الأليم، نتقدم بخالص العزاء وعظيم المواساة الى أسرة الفقيد وأقاربه ومحبيه، سائلين المولى العلي القدير بان يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة، وان يسكنه فسيح جناته، وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا اليه راجعون.
أخبار ذات صله