اللعب على الذقون وحكاية شعب الجنوب

بقلم / سقاف عبد الكريم النامس

كل يوم نسمع فيحياتنا الكثير و الكثير من المشاكل العصرية التي لا تجعل لنا فرصة أن نفكر في بماعلينا من واجبات و كل هذا لأننا جعلنا للأشياء التافه مكانا كبيرا في حياتنامتناسين ما هو الأهم لدينا جاعلين خلافاتنا الشخصية تدمر هدفنا الأساسي الذي هوتحرير و استعادة دولة الجنوب .

 و من هنا أبدء كلاميمن الخلافات و اللعب على الذقون بين حكومة الوفاق الوطني من جهة و رئيس الوزراء الأسبقفي دولة الجنوب حيدر أبو بكر العطاس و الرئيس الأسبق علي ناصر محمد و الذين يحيكونالآن أكبر لعبة بين الألعاب السياسية التي مرت على شعبنا في الجنوب , فبعد لقاءألمانيا و الذي يقول متابعون أنه حسم الكثير من بوادر الأزمة سواء كان في شمالالشمال أو في الجنوب و التحضير لوجبة دسمهمليئة بالكوارث لشعبنا في الجنوب من أجل أن يستقيها بكل طيبة يتوقعها كل من دخل اجتماعألمانيا الذي لا يخف عن المتابعين خفاياه وما يقصد منه لعبنا المرابط في ارضالجنوب , وحكاية شعبنا الذي بأغلبيته يرفضأي حل دون سقف فك الارتباط و ما يحاك لهمن أرباب المصالح و المتع الشخصية كثيرة ونستعرضها ونفصلها حتى نكون على أحقيه و هيكثير جدا و طويلة جدا ولكن حتى نضع أيدينا على الجرح نقول التخوين وما يحصل الآن بين قيادة الحراك السلمي الجنوبيالذي ينتمي له بعض الأعضاء أصحاب المصالح الشخصية أو من يريدون الشهرة الإعلامية وهم كثيرون جدا ومن اجل مصالحهم و تلبيه لآفاقهم الكبيرة التي لا حدود لها ومنالممكن أن يبيعوا حتى أنفسهم من اجل تحقيقها و في سبيل كل هذا اصحبنا نسمع عن فلانعميل و فلان خائن وفلان لا يعرف شيء و أنما من أجل مبالغ يعمل وفلان و فلان…………. , و لا أنكر أن هذا ابتعدنا قليلا عن القضية إلام التي ضحى منأجلها الكثير و الكثير من شعب الجنوب و شهداء ضحوا بحياتهم من اجل هذه القضية و نحن تهنا بهذا عميل وهذا خائن و هذا لا يعرفشيء عن الدنيا و هذا كان كدا وقال كدا و الآن أصحب كدا وهنا فعلا تمكنوا من اللعبعلى ذقون شعب الجنوب , و هنا و بلا خجل أوحيا أقولها بملء الفم أحسنتم بلا و أصفق لهم و أرف قبعتي لهم لأنهم نجحوا إلى حدا ما من أدخلنا في اللعبة التخوين و جرونا لسنا مانحن أصلا وما هي قضيتنا و أدخلونا حلقةالتخوين ليزعزعوا الحامل السياسي لقضيتنا الجنوبية (( الحراك الجنوبي )) وهذا كانالهدف الأول من لقاء ألمانيا كيف نقضي على قوة الحراك الجنوبي في ارض الجنوب .

تستمر اللعبة التي اتفقاعليها المجتمعون في ألمانيا , فبعد أنبتوا سموم الخيانة إلى الحراك و بعد إن تمكنوا من جعلنا نتلفت أمامنا وخلفنا , هاهم الآن يحاولون فتح الجرح القديم الذي خرج أغلب شعب الجنوب للشعار يوم 13 ينايريوم التصالح و التسامح ليقولوا ها نحن نطوي صفحة الماضي و نبدأ حياة جديدة كلنافيها أخوة و لكن ضعاف النفوس ومن لا يفهم ما حصل في 13 يناير 1986م يحاولون الآن شق الصف الجنوبي بهذا الأمر وهناأجد نفسي مطرا لأشرح حقيقة 13 يناير و حقيقة الخلاف , لأنه يبدو أن الكثيرين لايعرفون ولا يعون ماالذي حصل في ذلك اليوم, نقول لكل من تساؤل له نفسه أن يتاجر أو يحاول اللعب على دماء الجنوبيين خلافنا في ذلك اليوم كان خلافا سياسيا بحثا ولم يكون من أجل ثروات و عليكم أن تفهموا أننا طول فتراتنا لم نكون نشتهي الثروةولسنا مثل بعض القوم الذين يقيمون اغتيالات و انقلابات من أجل العائد المالي لسنانحن هؤلاء الناس , و إما بمحاولة واحدهفقط لكم من الاقتراب من هذا الموضوع فهنا الرد الصاعق لكم سيكون من أطفالناقبل شبابنا , ومن شبابنا قبل رجالنا , ومننسائنا حتى قبل الجميع لكم بأننا ماضونعلى عهدنا الذي أخذناه يوم 13يناير 2008م .

و أما ما يحاولونحياكته لنا في الفترة القادمة هو الأتي :

1- حكومة الوفاق الوطني في صنعاء تعتبر أن الحراك الجنوبي هو على حق ولكنعلينا أن نسلك طريق الفدرالية لأن الاستقلال شيء مستحيل , هذا ما سيكون على لسان أعضاءالحكومة وقد بدأها باسندوه و سيلحق به الآخرين , و الأعلام سيوجه بقوة من أجل هذاو يصبح يتغنى بشعب الجنوب و بتضحياته و أنه على كل حق في مطالبه .

2- سيكون للانفلات الأمني مكانه الكبير في المرحلة القادمة و بالذات عدنو حضرموت و لن يفعلوا ذلك إلا لهدف واحد وهو بدأ انتشار السلاح و ظهور المظاهرالمسلحة بشكل كبير وتكون ابسط المشاكل تحل بالسلاح و هنا يأتي دور الأعلام الذيسيظهر قيادات الحراك الجنوبي أنها قيادات لا تريد حل للجنوبيين و إنما تريد هذه القيادات فرض الوصاية على شعب الجنوبيمن خلال أخافت شعب الجنوب و تصوير أن حكومة صنعاء هي الحكومة الرشيدة التي تسعى لإيجادحل و لكن الحراك يرفض .

3- العطايا الكبيرة التي ستعطىلم يغرد خارج سرب الحراك الجنوبي وهذه قد بدأت من خلال أعطى إغراءات لشباب ينتمونلتيار الاستقلال الكبير و ستستمر كثيرا و هذا من أخطر الأمور .

4- أعطاء كل المناصب الإدارية و العسكرية في المحافظات الجنوبية لجنوبيينمحسوبين على صنعاء من أجل امتصاص غليان الشارع الجنوبي .

5- و أخيرا عقد مؤتمر كبير صوري للجنوبيين يكون المتحكم به حكومة صنعاء و من باع ضميره ودماء الشهداء , ويكون كل المشاركين فيه جنوبيين استقلاليين حتى يتم أطعامنا كلالطبخة التي يعدونها لنا , ومن وجهة نظرهم أنها ستكون الضربة القاضية لحلم استقلالو استعادة دولة الجنوب.

هذه هي الخمس النقاط الرئيسية التي ستقوم بتمويله صنعاء و تنفيذها ستكون بأيدي جنوبية حتى يظهرونأنفسهم بمظهر الملاك الطاهر الذي يسعى للحلول ولكن الجنوبيين أنفسهم هم المختلفين.

وهنا ننوه يجب علينا أن لا ننجر وراء مثل هذه الأمور فهذه الخمس النقاط هي التي ستبدأ بتدميرنا وليس هذا فحسب و أنما سيدهون إلا أبعد من هذا .

و كل هذا بمباركة الحلفاء الذين نعتبرهم سندا لنا فلن تكون هذه المؤامرةعلى شعب الجنوب كاملة إلا إذا أشترك الأطراف الإقليمين و الدوليين المعنيين باليمن, لأن كل الأطراف غير مستعدة لأن تخسر أي مصلحة لها وكل دولة و لاعب إقليمي يبحثبالدرجة الأولى عن مصلحته لا مصلحة الأخر

إذا متى ستفهمون ياقياداتنا التي نعول عليكم الكثير؟ متى ستدركون خطورة ما نحن مقدمين عليه ؟ إلى متىستتغنون بحلفاء ما فيهم من التحالفات إلا الاسم .

والقمة العربية فيبغداد خير دليل , يقولون فيها سوريا و سوريا و نحن غير موجودين أصلاح على هامش نقاشات القمة ,حي بابا عمرو أصبح يضرب به المثل خلال عام فقط و ردفان و الضالع ويافع وشبوه وحضرموت وعدن و المهرة لحج و أخيرا وليسأخرا أبين التي تنزف على مرآه ومسمع من العالم أجمع ولا يوجد من يحرك ساكنا .

ورسالتي لكم لاتعولوا على احد من أجل قضيتنا لتنظروا لذلك أو لذاك لأن الدول تقيس الأمور بمبدأالمصلحة أولا وثانيا وثالثا , ومهما زادت الصعاب و المشاكل وحتى أن شعرنا أننا لو حدنا موجودين يجب علينا أن نعرف و نفهم ونتيقن أننا على حق و أننا نسير في الطريق الصحيح و أنه مهما طال الأمر فإننا سنأخدحقنا غصبا عن الكل وحتى لو وقف العالم أجمع ضدنا فتيقنوا أننا منتصرين .

و في الختام التحيةكل التحية لشهدائنا الابطال و لجرحانا الأشاوس و لشبابنا الثائر