fbpx
صراع “حسين ومنير”.. تهميش الجغرافيا المصرية في ملف الإخوان
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

في إطار الانقسامات والنزاعات الداخلية للإخوان الإرهابية، كشفت دراسة حديثة أن صراع الأجيال داخل التنظيم صفة لازمتها منذ ظهورها في المحيطين السياسي والمجتمعي فيما يعد أشدها وقعا تناحر جبهتي لندن وإسطنبول.

الدراسة صدرت عن مركز تريندز للبحوث والاستشارات، تحت عنوان: “صراع الأجيال داخل جماعة الإخوان المسلمين.. تاريخية الأزمة ومساراتها المستقبلية”، أعدها مصطفى زهران الباحث في الحقل الديني والتيارات الإسلامية المعاصرة.

ووفق الدراسة فإن “ظاهــرة صراع الأجيال داخــل التنظيم متلازمة ربطت مصيرها بالجماعة منذ نشأتها على يد حسن البنّا عام 1928، ما يشدد على الإقرار بهذه الظاهرة والتسليم بوجودها وحتميتها في آن معاً”.

وأوضحت أن من أهم التحولات التي نجمت عن صراع الأجيال داخل الإخوان الذي ظهر إلى العلن بقوة مع أحداث 25 يناير/كانون الثاني 2011، وما تلاها من إطاحة بنظام محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز 2013، هو انتقال ثقل الجماعة ومركزها للمرة الأولى منذ تأسيسها من القاهرة إلى كل من لندن وإسطنبول، وتحول مصر تبعاً لذلك إلى طرف تابع لهما في خضم الانقسام الحادث في قيادة الجماعة في اللحظة الراهنة، ما يعني مزيداً من تهميش الجغرافيا المصرية في ملف الإخوان.

وأشارت إلى أنه لطالما كان يُنْظَر إلى قوة الإخوان في قدرتها على احتواء المتذمرين والساخطين والراغبين في التغيير داخلها، فضلاً عن الراديكاليين؛ وانطلاقاً من هذا المنظور كان يصعب التكهن باحتمالية انشطار التنظيم وتشرذمه، أو بمعنى أدق أن تتأثر بالخارجين والمنشقين والمهاجرين والمرتحلين عنها إلى خارجها.

وتقسم الدراسة الصراعات الجيلية داخل الإخوان إلى أربعة أجيال، الأول من الملكية إلى الجمهورية والحكم الناصري، والثاني جيل المرحلة الساداتية والعمل الطلابي في الجامعات، والثالث هو جيل الثمانينيات والتسعينيات ومطلع الألفية، وفترة الرئيس حسني مبارك، أما الجيل الرابع فهو إفرازات الـ 25 من يناير/كانون الثاني 2011 ومخاضات الـ 30 من يوليو/تموز 2013.

وتستعرض دراسة “تريندز” الحديثة، الظواهر التي أفرزتها الصراعات الجيلية داخل الإخوان، والتي تتنوع بين: “ثنائية المحافظين والإصلاحيين وجدليتها في مشهد الإخوان، وظاهرتا (المدونون الشباب) و(الكتائب الإلكترونية)، وتجربة حزب الوسط (الانشقاق الحزبي الأول عن الإخوان المسلمين)، وأفراد الإخوان المنشقين من الـ 25 يناير 2011 إلى ما بعد 30 يوليو 2013″، مشيرة إلى أن الصراعات الجيلية أثرت على مستقبل الإخوان، وأشعلت أزمات وصراعات عديدة أبرزها: معضلة الشباب، والنزوع نحو الراديكالية، والتنازع على القيادة.

أخبار ذات صله