fbpx
تونس تؤكد أن الوضع تحت السيطرة بعد غرق سفينة وقود قبالة سواحلها
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

غرقت السبت سفينة شحن تجارية محمّلة بـ750 طنا من الوقود في حادث ناجم عن سوء الأحوال الجوية قبالة السواحل الجنوبية لتونس وتم إجلاء طاقمها المكون من سبعة أشخاص، بينما أكدت السلطات أن بإمكانها تجنّب وقوع تلوّث واسع النطاق.

وتوجّهت وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي إلى ولاية قابس لمعاينة موقع الحادثة وأكدت في تصريح للتلفزيون الحكومي أن “الوضع تحت السيطرة”.

وبدوره أفاد الناطق الرسمي باسم محكمة قابس (جنوب شرق) محمد الكرّاي عن وجود “تسربات صغيرة للوقود لا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة (…) هذا الصنف من الوقود سريع التبخر”، مستبعدا حدوث “كارثة بيئية” في خليج قابس حيث غرقت السفينة داخل المياه التونسية.

وأعلنت وزارة البيئة عن اتخاذ إجراءات تتمثل في وضع حواجز للحد من انتشار المحروقات وتطويق مكان غرق السفينة، بالإضافة إلى إرسال غواصين لمعاينة وضعية السفينة ومكان التسرب لاتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون وقوع كارثة بيئية.

وتجتمع لجنة الكوارث في مقر ولاية قابس خلال الساعات القادمة لاتخاذ قرارات بشأن كيفية التعامل مع أي تلوّث قد ينجم عن الحادث.

وقالت وزارة البيئة في وقت سابق السبت في بيان إن السفينة التجارية “كسيلو” التي غرقت ترفع علم غينيا الاستوائية وتحمل الرقم “آي.إم.أو 7618272”. وهي “محملة بحوالي 750 طنا من مادة الغازوال (الديزل)”.

وأكدت وزارة البيئة في بيان آخر تفعيل “الخطة الوطنية للتدخل العاجل” في حالة وجود تلوث بحري للعمل على تفادي غرق الباخرة وحدوث كارثة بحرية بالمنطقة.

كما سيتم الانطلاق في عمليات شفط الوقود المتسرب.

وكانت السفينة قادمة من ميناء دمياط المصري ومتوجهة إلى مالطا. لكن صعوبات حالت دون مواصلة مسارها نظرا لسوء الأحوال الجوية وهيجان البحر، وطلبت مساء الجمعة من السلطات التونسية تمكينها من دخول المياه الإقليمية للبلاد.

وسمح لها بالرسو على بعد حوالي سبعة كيلومترات عن سواحل خليج قابس. إلا أن مياه البحر تسربت إلى داخل غرفة المحركات لتغمرها في حدود ارتفاع مترين.

وأجلت السلطات التونسية الطاقم المكون من سبعة أشخاص من السفينة والذين أطلقوا نداء استغاثة مساء الجمعة مع تردي الأحوال الجوية، وفقا للوزارة.

وبين الناطق الرسمي أن الطاقم يتكون من قبطان جورجي وأربعة أتراك وشخصين من أذربيجان وقد تم نقلهم إلى المستشفى ثم إيواؤهم في فندق وهم “في حالة عادية” وتم الاستماع إلى إفاداتهم “لفهم الأسباب” التي أدت إلى وقوع الحادثة.

وتعمل وزارات الدفاع والداخلية والنقل وإدارة الجمارك وإدارة الأرصاد الجوية على “تجنب حدوث كارثة بيئية بحرية بالجهة والحد من تداعياتها” إذا ما حصلت، وفقا لوزارة البيئة.

وأظهرت التحقيقات التي قامت بها وزارة النقل التونسية أن “خطأ بشريا” كان السبب في وقوع الحادث.

أخبار ذات صله