fbpx
اتهم الإخوان بمحاولة تغيير الديمغرافية للسكان… رئيس الهيئة العسكرية بالمهرة: قريبا سنشكل قوة دفاع المهرة لحفظ الأمن ومكافحة التهريب(حوار)
شارك الخبر

يافع نيوز – درع الجنوب
قال العقيد مسلم احمد كده، رئيس الهيئة العسكرية للجيش والأمن الجنوبي بمحافظة المهرة إن أحزاب ومسؤولين استغلوا حالة الحرب والنزوح الى المهرة في اخونة المؤسسة الأمنية والعسكرية بالمحافظة ومحاولة تغيير ديمغرافيا المحافظة وطمس هويتها، الأمر الذي يشكل خطرا داهما على مستقبلها.
لافتاً ان هناك مسؤولين محسوبين على الحكومة الشرعية يسهلون مرور المهربات الايرانية لجماعة الحوثي، وحولوا المهرة الى مركز تهريب الممنوعات.
وقال العقيد “كده”: ان أبناء المهرة كانوا قد ضموا في وحدات على أساس تندرج ضمن قوات الأمن، ولكن هُمشوا من قبل جماعة الإخوان واستبدلوا بأشخاص موالون للجماعة ومن خارج المحافظة وتحديدا من الشمال اليمني.
وحول إعادة تجنيد أبناء المهرة في قوة تتولى لاحقاُ حماية المحافظة أكد “كده” قائلا: ان لدى الهيئة الجنوبية رؤية لإنشاء قوة دفاع المهرة اسوة بمحافظات الجنوب، والتي أنشأت نخب واحزمة أمنية ونحن بصدد إعادة هيكلة قوة دفاع المهرة مع الاستفادة من دفعات الشرطة المحلية.
كما تحدث “كده” عن ما مرت به المهرة من متغيرات وكوارث وكيف تعاملت الشرعية اليمنية مع المحافظة ومواضيع ذات صلة في هذا الحوار.
وفي ما يلي نص الحوار :-
العقيد مسلم احمد كده رئيس الهيئة العسكرية للجيش والأمن الجنوبي بمحافظة المهرة سعداء أولاً أن نجري معك حوار لـ موقع “درع الجنوب” الموقع الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية.. في بداية الحوار – لكم جهود في تدريب قوة أمن مهرية اطلعنا على تلك الجهود؟
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الامين اما بعد… في البداية اشكركم على اتاحة لنا الفرصة لتعريف الرأي العام على ما يدور في المهرة.
بالنسبة لتكوين قوة من ابناء المهرة… بعد اجتياح مليشيات الحوثي العاصمة اليمنية صنعاء وسيطرتهم على كل مؤسسات الدولة في اغلب المحافظات صار هناك انفلات أمني ونحن في المهرة قمنا بتشكيل لجان أهلية في عاصمة المحافظة والمديريات، واشرف على هذه اللجان نخبة من الضباط من ابناء المهرة وكانت مهمة اللجان الأهلية حماية المنافذ والمنشآت الحيوية، والبنوك ومحلات الصرافة، ومحطات المشتقات النفطية بالتنسيق مع السلطة المحلية.
وفيما بعد بالذات في عام 2016م اشرفنا على تدريب وتأهيل قوة أمنية، دفعات من الشرطة المحلية، وتم توزيع هذه القوة واستحداث إدارة لحماية المنافذ وخفر السواحل، وحماية المنشآت، واستلمت هذه القوة مهامها في بداية عام 2017م، وهي نواة لقوات النخبة المهرية وبدعم من دولة الامارات العربية المتحدة.
– ما سبب تهميش هذه القوة وما مصيرها بعد 2017م ؟
اما فيما يخص تهميش هذه القوة كان نتيجة لتعيين قيادات عسكرية محسوبة على تيار الإخوان “حزب الإصلاح” في المؤسسة العسكرية والأمنية مما أدى الى اقصاء وفصل وتهميش أعداد كبيرة من قوات الشرطة المحلية وسحبها من المنافذ ومواقع خفر السواحل واستبدالها بقوات من خارج المحافظة كان قد تم تجنيدها من قبل القوى المتنفذة في السلطة وهما حزب الاصلاح والجماعة المحسوبة على هادي وهي ايضا اخوانية مسيطرة على القرار في المؤسسة الرئاسية
– بعد ان اغرق الإصلاح المهرة بمجندين من خارجها الى أي مدى تشكل هذ الخطوة خطورة على مستقبل المحافظة ؟
إن أخونة المؤسسة العسكرية والأمنية في محافظة المهرة يشكل خطرا على المهرة وقد تم استغلال ظاهرة النزوح من الشمال لتغيير التركيبة الديمغرافية للسكان إضافة الى تعيين قادة في المجال العسكري والأمني من الضباط الذين هربوا وسلموا محافظاتهم للحوثي ويريد بهم ان يحافظوا على أمن المهرة، كما تم تجنيد اعداد كبيرة في المؤسسة العسكرية والأمنية من ابناء المحافظات الاخرى على حساب ابناء المهرة.
– المهرة اصبحت محل اطماع قوى يمنية عديدة وهناك تقارير تقول انها اصبحت بؤرة للتهريب ومركز لاستقبال مهربات ايران.. حدثنا عن هذه الزاوية وما المخاطر التي تواجه المهرة؟
إن موقع محافظة المهرة قد جعلها محل اهتمام ومحط اطماع كثير من القوى سواء اليمنية والاقليمية باعتبارها محافظة حدودية وتقع على بحر العرب وتمتلك اكبر شريط ساحلي وتقوم شبكات التهريب الممنهج بإدارة عمليات التهريب بشتى الطرق والوسائل، فهناك تهريب لسلاح والمخدرات وحتى البشر من الشواطئ على مرأى ومسمع الجميع وكذلك عبر المنافذ وهذا يشكل خطر على المهرة وسكانها، ونحن سنعمل جاهدين خلال الأيام القادمة على تجنيد قوة قادرة على إبعاد هذا الخطر.
– ضبطت الأجهزة الأمنية قبل فترة قيادي حوثي في أحد المنافذ مع عمان… هل اصبحت قيادات الحوثي تتخذ من المهرة بوابة عبور الى سلطنة عمان ؟
نعم ضبطت الأجهزة الأمنية في منفذ شحن على شخصية حوثية، يدعى حسن علي يحيى العماد، قادم من إيران عبر عمان وهو ابرز القيادات والمرجعيات الحوثية، وكانت هناك خطة لتهريبه وادخاله عبر منفذ شحن دون ان يختم بجوازه هو وعائلته حسب اعترافاته، ولكن فشلت العملية وسبق وان تمت عمليات تهريب عبر المنافذ بتواطؤ بعض القيادات العسكرية الموالية للإخوان والحوثي.
– ما هي خطواتكم القادمة في تأمين المحافظة ؟
لدينا رؤيه لإنشاء قوة دفاع المهرة اسوة بالمحافظات الجنوبية والتي انشأت نخب وأحزمة أمنية جنوبية، ونحن بصدد إعادة هيكلة قوة دفاع المهرة مع الاستفادة من دفعات الشرطة المحلية التي سبق وان تدربت ونعتبرها النواة لقوة دفاع المهرة التي سيتم تشكيلها قريبا، وتتكون من قوات الشرطة المهرية وقوات خفر السواحل ولواء مشاة ميكانيكي ولواء حرس حدود متى ما توفر الدعم المادي واللوجستي لها
وإضافة إلى أن الأهداف الاساسية لإنشاء قوة دفاع المهرة تتمثل في الاتي:
– الحفاظ على امن المهرة.
– ورفد المؤسسة الأمنية والعسكرية بدماء جديدة من ابناء المحافظة.
– القضاء على البطالة ومكافحة الإرهاب والتهريب .
-ما هي العراقيل التي تواجهكم وما طبيعتها ؟
نواجه الكثير من العراقيل من قبل ادوات المشروع التركي القطري الايراني المتواجدة في المحافظة ومعارضة شديدة لإنشاء قوات النخبة المهرية، وهناك تخادم واضح بين الحوثي والإخوان، ويظهر ذلك من خلال الحرب الإعلامية عبر قنواتهم من تحريض، ونشر معلومات مظلله ومعادية للتحالف العربي والمجلس الانتقالي باعتباره الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب .
– لماذا اصبحت المهرة بؤرة لتهريب الحشيش والمخدرات، وما الحلول لذلك؟
هناك سياسة ممنهجة منذ ما بعد احتلال الجنوب في حرب صيف 1994م وبداية 1995م، حيث عملت مافيا الفساد على اعتبار محافظة المهرة محطة عبور لكافة انواع المخدرات عبر شواطئ المهرة، وعلى طول الشريط الساحلي حددت مناطق انزال لكافة انواع الممنوعات، وتقودها شبكات على مستوى عالي، وفي الآونة الاخيرة عملت المليشيات الحوثية على الاستفادة من هذه الشبكات واشرفت على تمويلها وادارتها في عمليات تهريب السلاح .
ونعتقد ان من اهم الحلول لمكافحة التهريب، هو الاسراع في تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض وتمكين ابناء المهرة من ادارة محافظتهم أمنياوعسكريا ومدنيا من خلال تشكيل قوة دفاع المهرة .
– تعرضت المهرة لعدة كوارث طبيعية.. كيف كان دور السلطة المحلية والجهات الحكومية تجاه ذلك ؟
تقوم السلطة المحلية بدورها في حدود الامكانيات المتاحة، فتعمل جاهدة على توفير الخدمات حسب المتاح، وتسعى قوى النفوذ في الشرعية للسيطرة على المهرة من خلال اخونة المؤسسات وتعيين قيادات فاشلة، لا تستند الى معيار الكفاءة والنزاهة بل على اساس المحسوبية والحزبية، مما ادى الى انتشار الفساد المالي والاداري في كافة مؤسسات الدولة.
وقد تعرضت المهرة لكوارث طبيعية ومجموعة من الاعاصير وتضررت البنية التحتية والطروقات وبعض الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين الا ان الحكومة الشرعية والمنظمات الدولية لم تقم بواجبها في تعويض المواطنين واصلاح الاضرار الا ما ندر.
وتعتبر المهرة إحدى المحافظات الخاضعة للشرعية المختطفة من قبل جماعة الإخوان، والتي رفعت سعر الدولار الجمركي الى ١٠٠٪، مما ادى الى ضعف موارد المحافظة من المنافذ الجمركية.
أخبار ذات صله