كتب – عادل حمران.
نشرت لكم هذه الصورة اليوم واريد ان اخبركم عن تاثير العلم في حياة الناس، وكيف يستطيع العلم تغير حياتك، بجانبي في الصورة اثنين من اروع الشباب من قرى نائية و بعيدة والحياة فيهما موسمية، تفتقر حياة الناس الى ابسط الحقوق من ماء و طرق وصحة وتعليم، ولو كان استسلموا للواقع لما وجدناهم وربما لن تتيح لنا الحياة شرف معرفتهم.
هولاء يا سادة هم الدكتور مدار العاقل استشاري جراحة العظام في مستشفى عدن الالماني واحد من افضل اطباء العظام في العاصمة عدن، وحين تريد مقابلته تحتاج وقت طويل لكي تتجاوز طابور المرضى الطويل الذين يرتصون امام عيادته بشكل دوري باحثين عن علاج لاوجاعهم على يد طبيب قدم من وسط المعاناة و جاء مجلدًا بصخور قتد وجبالها محملا بالكثير من المعاناة التي شاطرت حياته لكنه تجاوز كل شيء وبات نموذج رائع للنجاح، وصار اليوم شعاع أمل ينير طريق كل من انهكته الحياة و مزقته الصعاب مخبرا اياهم بان طريق العلم و المعرفة شاق ومتعب لكنه مثمر فاستمروا، فقد استطاع بالعلم تغير حياته الخاصة ومساعدة آلاف المرضى، ولو تنازل عن حلمه و ابتعد عن طريق العلم لضاع بين زحام المواطنين.
صديقي الاخر باسل العامري يتذكره رفاقه جيدا حين كان طالب في ثانوية الفقيد الحبيشي بخال كان ورفاقه يقطعون سلسة جبال و سيل بعيدة مشيا على الاقدام متحمل برد وحرارة الصيف و الشتاء ولكنه لم يتوقف بل استمر في طريق العلم و المعرفة و مازال يحمل معول العلم رغم تحقيقه الكثير من طموحاته وامانيه و اصبح مديرا لواحدة من اهم شركات بيع الادوية لكنه لم يتوقف ولم تكتمل طموحاته فما زال يمشي بكل ثقة و ثبات، وكلما حصل على شهادة سعى للتي بعدها وكلما حصل على درجة وظيفية لدرجة ارقى وما زال كل يوما له حلم وامنية وطموح ولا شيء مستحيل في طريق العلم والمعرفة، يا طلاب العلم والمعرفة هؤلاء نموذج امامكم قدموا من بين المعاناة و سلموا طريق العلم و وحده العلم من انتشلهم و جعلهم ارقام صعبة وشباب يشار لهم بالبنان اسلكوا طريقهم و اجعلوهم قدوة لكم و سترون حجم التغير الذي سيحدث لحياتكم و الرضى الذي ستنعمون به انتم و اهلكم ومن تحبون.
#عادل_حمران
