سحب الحنوب الى مرمى الصراعات الدولية جريمة كبرى فما في الجنوب يكفيه والرئيس هادي يعرف ان صديقه اللدود الجنرال المخاتل علي محسن الاحمر منذ ثماني سنوات وهو بين تبة نهم وزب نهم وتبة صرواح ومجمع مأرب وناصرية الرياض في عمل ممنهج ومتقن بحرفيه سياسية متمكنة من لعبة قواعد الاشتباك.
ان الجنوب العربي الذي تتقاذفه التجاذبات المحلية من خلال تعدد الاطراف اليمنية المتفقة والرافضة جميعها لأية حلول منصفة للقضية الجنوبية بمافيها مشروع الدولة المدنية الحديثة المرفوض من قبل كل الدويلات القبلية والعسكرية والطائفية في اليمن.. تلك (الدويلات) التي ظلت تتوارث الحكم مذ 1962 ناهيكم عن رفضها للدولة الاتحادية باقاليم ستة او اقليمبن مستفيدة من الصراعات اﻻقليميه والدولية لإطالة أمد الحرب واستنزاف دول التحالف وإضعاف دورها لصالح إيران.
فلم يعد يحتمل هذا الجنوب وشعبه ترف مايدور على أرضه من المهرة إلى طور الباحة مرورا بابين وشبوة لذا فإن أمام الرئيس هادي فرصة لإعادة عجلة القطار إلى القضبان والمضي نحو طريق خلاص الجنوب واليمن بإصدار أوامره بسحب القوات الشمالية حوثية واصلاحية واحمرية وعفاشية ان لم يكن لمحاربة المتمردين* *الحوثيين فعلى الأقل إنفاذا لمخرجات حوار صنعاء الفاشل الذي يتغنون به كذبا ووضع حد لممارسات تلك القوى الاحتلالية ونهبها لثروات الجنوب.
ان تلك العصابات الإرهابية التي تتكشف خيانتها للرئيس هادي ولدول التحالف العربي حان وقت تحجيمها ووضعها في مربعها بتنفيذ اوامر الرئيس هادي، أو أن يعلن أمام الملأ فشل مخرجات الحوار وفشل الدولة الاتحادية وفشل الوحدة ويتخذقرارا تاريخيا بإنهاء الوحدة ويحمل الشماليين مسئولية تبعات الفشل. فمهما طالت معاناة شعب الجنوب العربي على الجميع ان يعي ان دولة الجنوب العربي بعون الله قادمة وليس من مصلحة أحد في تأخير قدومها والافضل للرئيس هادي أن يتخذ قراره التاريخي قبل أن يضحوا به ويحملوه مسئولية فشلهم وأخطاء مؤامراتهم .