fbpx
((حتى لانُضخّم الفقاعة))
شارك الخبر

 

كتب – علي ثابت القضيبي
  * تصاعد صخب الصراخ من تبعات الأحداث الأمنية العابرة بالأمس في عدن ، وربما فاقم من حِدّته الإشتباكات التي رافقتها ، والأنين الذي ظل مكتوماً ( من بعض ) نقاط الجباية لمجلسنا الإنتقالي بالأمس ، اليوم إستحال الى عويلاً مجلجلاً ، وتجاوبت معه من كبريات الصحف التي ظلت الى جانب جنوبنا وقضيته دائماً ، وهي نشرت عن هذا العويل بالبنط العريض في صفحاتها الأولى ، وكل هذا له خلفياته وأسبابه الوجيهة ولاشك .
  * عندما يظل كل الناس – خصوصا النخبة – يقدمون لك النصح وانت تدير ظهرك ، أو ترى في كيانك فوق كل نقد ، أو وفق منظارك فإنك لاتريد أن ترى كل الناس إلا حاملين لمباخر ودفوف ويتغنّون بالإنجازات وحسب ، أو بحسب قراءاتك أنه ليس الٱن ٱوان الحديث عن أي أخطاء ، وربما تصنف من يتحدث بذلك كخصمٍ .. إلخ ، هنا سيكون الجلد على الظهر قاسياً عندما تتكرر الأخطاء ، وكما حدث الٱن تحديداً .
  * هناك أمور وقضايا بالضرورة أن توضع في خانة حداثة التجربة وقِصر أمدها بالنسبة لمجلسنا الإنتقالي ولاشك ، ولانسقط الأحداث والمستجدات المتسارعة التي تسلق وتطوي المرحلة طياً ، وهذه بالضرورة مراعاتها ولاشك ايضاً ، لكن ثمة قضايا صارخة مجلجلة من العبث بل والخطورة إدارة الظهر لها ، مثلاً :
  – كم تحدث الناس والنخب عن ( بعض ) القيادات العسكرية الجنوبية النّاهبة للٱراضي ؟ أو التي تساعد في عمليات النهب ، أو التي تخرقُ قواعد وأدبيات السلوك العسكري بصلفٍ ؟ بالقطع كثيرون ولاشك ، ناهيك عن الصراخ المستمر من المنظر المشين والمزري لعساكرنا في أسواق القات وبأسلحتهم ايضاً ! وهذا منظر يعكس صورة مليشيات مهترئة غير منضبطة التكوين والقيادة وما الى ذلك .
  – وكم تحدث الناس والكتاب عن ضرورة الإرتقاء بالأداء الإعلامي للإنتقالي وأجهزته ، وكذلك الخروج من دائرة النفخ والتطبيل ، أو إقتصار تناولاته فقط على الإنجازات وتضخيمها ، وايضاً الإبتعاد عن الأداء بعقلية إعلام حقبة الديكتاتوريات المطلقة ونهجها ، إذ كم من الشخصيات الجنوبية السامقة ولها حضورها الطّاغي في الإعلام الٱخر أمثال : الدكتور عبدالله صالح عبيد ، والأستاذ عبدالقوي الأشول ، والأستاذ قاسم عبدالرب العفيف ، والأستاذ ماجد الداعري ، والأستاذ صلاح السقلدي ، والأستاذ أحمد سعيد كرامه وغيرهم ، وهؤلاء لايقترب منهم غالباً إعلامنا في الإنتقالي ، وهم لهم كتاباتهم المستنيرة ورؤاهم الغنية والناضجة فعلاً ، ولكن لطروحاتهم التي لاتتناسب وأهواء القائمين على إعلامنا ، وكذلك لإنتقاداتهم الصريحة والنافعة فعلا لاينشر لهم ، وهذا غيض من فيض ولاشك .
 * لا أُدلّسُ على أحد ولا أخفي حقيقة هنا ، لكن متوالية وتتابع فقاعات فضائح مثل هذه الأحداث المؤسفة المحسوبة على مجلسنا الإنتقالي ، فهي تضعنا في خانة لانُحسد عليها ، بل هي بمتوالية هندسية تسحب من رصيدنا البشري الى خانات وخيارات أخرى ، وقُلنا هذا وكررناه مراراً ، حتى وإن كنا في الإنتقالي المُعبّرين الأكثر ذوذا وإستماتة وصدقية لإستعادة جنوبنا مقارنة بالٱخرين ، أليس كذلك ؟!
    ✍️ علي ثابت القضيبي
    الخيسه / البريقه / عدن .
أخبار ذات صله