fbpx
خساسة الاصلاح ولئامة المؤتمر

 

تتقاذفني افكارا شتى ومشاعر جياشة لدرجة تشعرني بالتقزز والرغبة في التقيء على هولاء الذين استباحوا الارض والبحر والسماء .فهم بالرغم من وساخة اشكالهم فهم يملكون ايضا نفوس جريئة على الله ورسولة ..يكذبون ويزورون ويسرقون ويقتلون ويستبيحون الحرمات وينتهكون المحرمات بحجة ان الجنوب فرع من اصلهم ..كيف يكون للجنوب النظيف ان يكون جزء من هذا البلاء والسواد والبلطجة والزندقة؟ كيف يكون الجنوب ارضا وانسانا جزء من هذة التراجيديا المسماة اليمن …كيف يكون للجنوب ان يكون جزء من منظري حزب الاصلاح الذين فقدوا الرؤية واضاعوا بوصلة الحق والعدل …
كيف يكون للجنوب ان يكون جزء من عتاولة حزب المؤتمر وتجار الفيد فية واصحاب الملابس العسكرية الرسمية الموسومة بالاقطاع وقطاع الطرق هذا الحزب الذي يمتلئ بالمتناقضات راسما لوحة فسيفسائية للسياسة …جاعلا من اللصوص وزراء يتحدثون باسم البلد رافعا بعض جهلة القوم بحكم القبيلة الى مصاف السياسيين والعلماء والقادة ..
كيف يكون الجنوب جزء من الشمال وقد استباحوا ارض الجنوب وشردوا اهلها وافقروا الارض من الثروة بالشفط المستمر ليل نهار للغاز والبترول وتحويل مصارد الطاقة من عدن الى تعز وبعض المحافظات الشمالية مع قطع التيار الكهربائي على ابناء الجنوب بشكل يومي ومبرمج تاركين ابناء عدن يعيشون في صيف مكفهر ملتهب ظانين انهم بهذا الفعل سيخضعون ابناء الجنوب …ولن يقدروا
….ان هذا الاسهاب في التساؤلات انما جاء من باب الاستغراب لانعدام الاجابات ذات المدلول الصحيح …فبالاضافة الى كل ذلك الكم الهائل من الالام التي يعيشها ابناء الجنوب ابىء حزبي الاصلاح والمؤتمر الا اكمال دائرة الالم لابناء الجنوب بتقديمهم رؤى مزورة ومختزلة فيما يخص القضية الجنوبية متنصلين في ذات الوقت من تحمل المسؤولية محملين الفراغ والهواء والخواء اخطائهم التي ارتكبت منذو غزوة 1994…فلا حزب المؤتمر قدم رؤيتة بشكل موضوعي وحقيقي بعيدا عن التزييف والتحريف ولاحزب الاصلاح استحى من تاريخة الاسلامي الذي يدعية …فكانت رؤيتيهما اشبة بالخساسة واللئامة …..
والرؤية في المفهوم اللغوي هي ايجاد الحلول لمشاكل ظاهرة بعيدا عن اختلاق مغالطات واكاذيب ……اما تلك الملاحظات المسماة بالرؤى من قبل الحزبين (المؤتمر والاصلاح) فهي عبارة عن استقراء للماضي ..ولاتمثل رؤية للمستقبل بقدر ماهي قراءة ناقصة ومزيفة لماضي آليم تعرض فية ابناء الجنوب للظلم والغبن بشكل لم يسبق لة مثيل ..فهذة المغالطات للواقع وللغة وللتاريخ جزء من مغالطات امتهنتها وتشربتها ثقافة ابناء الفيد وتجار الحروب …فالسارق لايمكن ان يعترف ولو جدلا بكونة سارق ..فهو يخوض يمينا ويسارا لكي يبرر فعلتة تلك لايجاد اي طريقة كانت واصفا اياها بالعمل البطولي …لذلك فلاغرابة ان يكون استقراء حزبي المؤتمر والاصلاح قد تمخضتا عن فار ميت ….لان الفكر العقائدي لكلا الحزبين يقوم على اعتبار الجنوب اسرى حرب واموالهم حلال ومايملكونة حق اصيل لصاحب الاصل والفصل كما يدعونة …وعلى الرغم من هذا الكم الهائل من الظلم الممنهج والمبرمج على ابناء الجنوب الا ان الذي يثير في النفس شيئا من الغرابة والاستغراب ان يكون الحوثي ممثلا باتباعة قد قدم استقراء اشبة مايكون اقرب الى الحقيقة..هولاء الذين نختلف معهم عقائديا وفكريا يقولون الحق ويشهدون بة وهم الى الصواب اقرب منهم الى الخطاء وان كانت رؤيتهم ايضا عبارة عن استقراء تاريخي لايضع الحلول الناجعة لحل قضية الارض والانسان الجنوبي ….لذلك فعلى الرغم من اختلاف رؤى اطياف العمل السياسي اليمني فيما يخص القضية الجنوبية وارض وشعب الجنوب فأننا نرى ويرى الغالبية العظمى من ابناء الجنوب ان الجنوب قد تعرض الى ظلم وسرقة واجحاف وتهميش واستعباد وتزوير ونهب …ورؤيتنا تقوم على طرد المحتل البغيض ونصرة ابناء الجنوب وارجاع مانهب من اموالهم ..واستعادة دولتهم التي تم خطفها في لحظة من الزمن ظن بها بعض الناس ان القائد الرمز عونا ولكن انيابه وافعالة تكشفت لهم عن فرعونا …