fbpx
المتمردون الحوثيون يرفضون دعوة مجلس الأمن للإفراج عن سفينة روابي
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

يعكس رفض المتمردين الحوثيين امس السبت دعوة مجلس الأمن الدولي للإفراج عن سفينة “روابي” الإماراتية التي احتجزوها مطلع يناير، إصرار الجماعة الموالية لإيران على مواصلة ابتزاز التحالف العربي في ظل الانتكاسات الميدانية التي واجهوها على جبهة شبوة ، لا سيما ان ألوية العمالقة الجنوبية تقترب من تحرير مديرية الحريب .

وصادر المتمردون في الثالث من يناير سفينة “روابي” التي ترفع علم الإمارات في جنوب البحر الأحمر قبالة مدينة الحديدة اليمنية، فيما بدا ردا على الانتكاسات التي يواجهونها في أكثر من جبهة.

وكان مجلس الأمن الدولي دعا الجمعة في بيان تم تبنيه بالإجماع إلى “الإفراج الفوري” عن السفينة وعن “طاقمها”، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.

وندد البيان الذي صاغته المملكة المتحدة باحتجاز السفينة، فيما تأتي الإدانة بعد مطالبة الإمارات، العضو غير الدائم في مجلس الأمن منذ مطلع يناير، الاثنين الماضي بتدخل مجلس الأمن الدولي للإفراج عن “روابي” وطاقمها.

ووصف التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن استيلاء المتمردين اليمنيين على السفينة بأنها “عملية قرصنة”، مشيراً إلى أنها كانت تقل معدات طبية، في حين قال الحوثيون إنها تقل “معدات عسكرية”.

وقال نائب “وزير” الخارجية في حكومة المتمردين حسين العزي حسبما نقلت عنه قناة “المسيرة” المتحدثة باسم الحوثيين إن السفينة “تتبع دولة مشاركة في العدوان على شعبنا وفي حالة حرب مع اليمن ودخلت مياهنا الإقليمية على نحو مخالف للقوانين”.

وبحسب العزي فإن “سفينة روابي لم تكن محملة بالتمور أو لعب الأطفال وإنما كانت محملة بالأسلحة لدعم جماعات متطرفة تهدد حياة البشر”.

واعتبر العزي أن بيان مجلس الأمن “محكوم باعتبارات تمويلية ولا علاقة له بقوانين أو بأخلاق أو بسلامة ملاحة وأمن سفن” موضحا أنه من “المؤسف أن يصبح دور مجلس الأمن هو تضليل الرأي العام والتضامن مع القتلة ومنتهكي القوانين”.

وأضاف “كان من حق القوات البحرية قانونياً استهداف السفينة المعادية روابي لكنها لم تفعل”.

وكانت الإمارات طالبت في رسالة موجهة إلى مجلس الأمن الدولي بالإفراج الفوري عن السفينة في البحر الأحمر، مؤكدة أنها تضم على متنها 11 شخصا من جنسيات مختلفة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعمد فيها الحوثيون إلى قرصنة سفن في المياه الدولية حيث سبق وأن قاموا في العام 2019 باحتجاز قاطرة بحرية سعودية، وسفينة تابعة لكوريا الجنوبية شمالي مدينة الحديدة على متنها 16 بحارا، قبل أن يجري الإفراج عنهما بعد ثلاثة أيام.

وفي نوفمبر 2019، احتجز المتمردون الحوثيون قاطرة سعودية وسفينة وحفارا كوريين جنوبيين شمال مدينة الحديدة عند ساحل البحر الأحمر، قبل أن يفرجوا عنها في وقت لاحق.

ويرى مراقبون أن الحوثيين يتخذون من سفينة “روابي” رهينة لابتزاز التحالف العربي والمجتمع الدولي، معتبرين أن الجماعة الموالية لإيران تلعب بالنار حاليا، حيث أن مسلكها سيضطر التحالف العربي إلى التحرك ضد الموانئ التي تسيطر عليها ما قد يؤدي إلى وقف تدفق أطنان من المساعدات الإنسانية.

وواجه الحوثيون انتكاسات ميدانية في جبهات عدة بينها محافظة شبوة ج حيث فقدوا مؤخرا السيطرة عليها بالكامل بعد أن استعادتها ألوية العمالقة الجنوبية، ويتخوف المتمردون من أن تؤدي هذه الخسائر إلى اختلال موازين القوى وأن يفقدوا الإنجازات التي حققوها عسكريا .

وسيطرت قوات ألوية العمالقة الجنوبية، السبت، على معظم أجزاء “جبل الشرقي” في محافظة مأرب، مع فرار الكثير من العناصر الحوثية التي كانت تتمركز فوق الجبل، وتمت محاصرتها بصورة كاملة من المحور الرملي، حيث دارت اشتباكات في منطقة “اللجمة” على أطراف “البلق”.

وفي جبهة حريب، حققت ألوية العمالقة تقدما جديدا في عدّة محاور.

أخبار ذات صله