fbpx
التحالف العربي يتهم إيران والحوثيين باستخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

اتهم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن السبت المتمردين الحوثيين وإيران الداعمة لهم باستعمال ميناءي الحديدة والصليف (غرب) لأغراض عسكرية، وذلك بعد احتجازهم سفينة في البحر الأحمر هذا الأسبوع.

ويأتي هذا في وقت تحقق فيه  وقوات العمالقة الجنوبية تقدما صوب مواقع في محافظة شبوة الاستراتيجية التي يمثل تحريرها انتصارا نوعيا للتحالف  .

وقال مراقبون إن بيان التحالف القوي يوجه رسالة واضحة مفادها أنه لن يسكت على تحويل الميناءين اللذين سمح للحوثيين باستعمالهما بضمانات أممية في المسائل الإنسانية وليس لتكديس الأسلحة من إيران، معتبرين أن التحالف العربي يهدف إلى الضغط على الجهات الأممية والمبعوثين من مختلف الجهات من أجل التبرؤ من هذه الأنشطة وفتح الطريق أمام تنفيذ عمليات نوعية لقطع الطريق أمام وصول الأسلحة الإيرانية إلى المتمردين، وهي الأسلحة التي تغذي الحرب وتمنع قبولهم بشروط السلام.

وأضاف المراقبون أن البيان هو بمثابة تبرئة ذمة قبل مرور التحالف إلى الرد على تدفق الأسلحة إلى الميناءين، خاصة أن السلوك الحوثي يناقض اتفاق السويد الذي تم بمقتضاه تسهيل عودة فتح الميناءين لاعتبارات إنسانية.

وأعلن المتحدث باسم التحالف العميد تركي المالكي في مؤتمر صحافي أن “ميناء الحديدة هو الميناء الرئيسي لاستقبال الصواريخ الباليستية الإيرانية”، عارضا صورا لما وصفها بالأنشطة العسكرية للحوثيين في البحر الأحمر.

وأضاف المالكي أنه تم التخطيط للعملية ضد السفينة في ميناء الحديدة، مؤكدا في السياق نفسه أن ميناء الصليف استخدم في “تصنيع” معدات عسكرية.

وهدد التحالف الثلاثاء باستهداف الميناءين في حال لم يفرج المتمردون عن السفينة “روابي”.

وجدد المتحدث باسم التحالف السبت التهديد قائلا “نتمنى ألّا نستخدم القوة”.

وصادر المتمردون المقربون من إيران سفينة “روابي” التي ترفع علم الإمارات مؤكدين أنها تحمل “معدات عسكرية”، فيما ندد التحالف بـ”قرصنة” سفينة تنقل معدات طبية.

والصليف والحديدة الواقعان في محافظة الحديدة، ميناءان أساسيان لإيصال المساعدات الإنسانية التي يعتمد عليها 80 في المئة من المواطنين.

وتعد المنطقة أيضا طريقا بحريا تجاريا مهما لاسيما لنقل النفط، إذ يمر حوالي 1.5 مليون برميل نفط يوميا عبر البحر الأحمر من الكويت وسلطنة عمان والسعودية، وفق شركة “أس أند بي غلوبل بلاتس”.

وتقدر الأمم المتحدة أن الحرب في اليمن أودت بحياة 377 ألف شخص، قضى أغلبهم بسبب تداعيات النزاع ولاسيما نقص المياه النظيفة والجوع والمرض.

ويشار إلى أن التحالف  الذي تقوده السعودية أعلن في الثالث من يناير الجاري عن عملية قرصنة واختطاف بالسطو المسلح لسفينة الشحن “روابي” من قبل الميليشيا الحوثية قبالة مدينة الحديدة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف بتعرض سفينة الشحن “روابي” التي ترفع علم دولة الإمارات للقرصنة والاختطاف عند الساعة 23:57 من مساء الأحد الثاني من يناير الجاري أثناء إبحارها قبالة محافظة الحديدة اليمنية.

وأضاف المالكي أن “سفينة الشحن ‘روابي’ كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى إلى ميناء جازان وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة بعد انتهاء مهمته وإنشاء مستشفى بها”، موضحا أن “حمولة السفينة من المستشفى الميداني تشمل عربات الإسعافات، معدات طبية، أجهزة اتصالات، خيام، مطبخ ميداني، مغسلة ميدان وملحقات مساندة فنية وأمنية”.

ولفت المالكي إلى أن “عملية القرصنة من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية تمثل تهديداً لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر”.

ويأتي هذا بعد يوم واحد من تقدم قوات العمالقة الجنوبية في محافظة شبوة، إذ تمكنت من السيطرة على مديرية بيحان، خلال عملية عسكرية واسعة نفذتها ضد الحوثيين.

أخبار ذات صله