fbpx
لاشمالية ولا جنوبية:

د. محمود السالمي

القوى السياسية التي تحاول حرف مسار الهبة الحضرمية واقحامها بموضوع (الجنوب والشمال) هدفها من وراء تلك المحاولة لا يحتاج لفطنة كبيرة.
الهبة لم تقم ضد جنوب ولا شمال، وإنما ضد سلطة فاشلة وفاسدة وظالمة، وتحتاج إلى تعاطف ودعم الجميع داخل حضرموت وخارجها.
محاولة فصلها عن محيطها، وارسال رسائل سلبية لجيرانها، هي محاولة لخلق لها المزيد من الالغام والاعداء في طريقها، كما ان محاولة مساواة علاقة حضرموت بالمحافظات المجاورة لها، التي تشكل امتدادا طبيعيا وبشريا لها، والتي كانت معظمها في الماضي جزء منها بالمحافظات الأخرى البعيدة عنها، فيه تعسف كبير ليس على مستقبلها فقط بل وعلى تاريخها.
القوى المستفيدة من نهب ثروات حضرموت، ومن تسعى لجعلها الوطن البديل ستظل تحاول تمزيق نسيجها الاجتماعي، وتدمير علاقتها بمحيطها الجغرافية حتى تظل ضعيفه ومعزولة ويسهل الاستمرار في الهيمنة عليها.