fbpx
العمالقة مثال مشروع مقاوم ناجح وبارقة أمل للمنطقة
شارك الخبر

كتب – عبدالسميع الاغبري
حان الوقت لأقول أن فكرة تأسيس ألوية العمالقة فكرة عبقرية وذكية عززت المشروع المقاوم للمليشيات الحوثية، كان للإمارات شرف عظيم في أنتاج فكرة كهذه، أعتمدت فيها على رجال كل منطقة من الناس المخلصين الذين يتعطشون للقتال لتحرير مناطقهم والمساعدة في تحرير المناطق الأخرى، ومن ثم تأسيس قوة  لاتقهر، ويخشاها الجميع وقادرة بشخصيتها على كسب إحترام الجميع.
هناك أسباب عديدة، لاستمرارية ألوية العمالقة بنفس القوة والهيبة أهمها عقلية الانتصار التي يتمتع بها منتسبوها، والاستعداد للتضحية، وحكمة قيادتها وجرأتهم في اتخاذ القرارات، وكذالك هناك نقطة مهمة ومحورية إن معظم المقاتلين هم من أبناء المحافظات الجنوبية ومن السباقين لقتال الحوثي وطردة من محافضاتهم، إي أنهم يمتلكون الخبرة والشجاعة والجسارة والنبل كماهو معروف عن مناطق شكلت ثقلاً كبيراً في العمالقة كالصبيحة ويافع وردفان ولحج وعدن وأبين والضالع.
أعتمدت العمالقة في تشكيلها نهجاً مدروس ودقيق، حيث بدأت بعدة كتائب ثم أستقطبت من كل المناطق مقاتلين من صفوة فرسان المناطق هبوا ملبيين داعي القتال المحتدم، ووصل عدد الألوية إلى مايربوا عن عشرين لواء، مدججين بالتجهيزات، ومرصعين بخيرة الفرسان المقاتلين الاقوياء عزيمة والأشداء عزيمة، والممتلئين صبراً، وهذا ما انعكس إيجاباً على سير هذه القوات ونموها ووصولها إلى ماوصلت إليه من عز ومجد.
اعتقد أن الجميع يعلم قيمة الانتصارات التي حققتها ألوية العمالقة بدءاً من ذوباب حتى المخاء والحديدة والوازعية، ولولا الخذلان الرهيب الذي تعرضت له بمنعها من السيطرة على ميناء الحديدة ومدينتها بتوقيع اتفاق وقف العمليات، لكانت قصمت ظهر الحوثيين وطعنتهم طعنة لايستطيعون الشفاء منها ابداً، وكانت ستكون نهايتهم بخنجر العمالقة المسموم.
اريد ان أؤكد أن العمالقة ليست تلك القوة الجبارة التي لاتجيد سوى الحرب فقط بل  إنها تملك ادوار نبيلة وهو مايوكد أنها ذات روحين متناغمين ومتوازيين ومتكاملين، فدورها في درى الفتنه ورآب الصدع أثناء قتال عدن وألين البيني كان لحظة فارقة في مشوار هذه القوة، جسدت فيها العمالقة مدى حبها لرؤية السلام يعم المناطق المحررة، وكان ذلك بمشاركتها في فض النزاع في عدن اولاً كبادرة إنسانية واخوية تفيض بالمشاعر الحنونة، ومن ثم إرسالها قوات سلام إلى محافظة أبين للفصل بين القوات الموقعة على إتفاق الرياض.
إنك عندما تنتمي إلى قوة تملك كل هذه الهالة والتأثير والفعالية والحضور فهذا شرف عظيم، فماتقوم به هو شيئاً خارقاً، ومشروعها مشروع ناجح بكل المقاييس.
يجب العناية بهذه القوة والحفاظ عليها ودعمها وتأهيلها فهي عمود المشروع المقاوم للانقلاب الحوثي وبدونها لايمكن الانتصار على عدوا فهي تمتلك كنوز بشرية فريدة ومذهلة وغير عادية بإمكانهم صنع الفارق وتحقيق الانتصارات وتخليص بلد
كما أستطيع القول إن هذه القوة صمام أمان للمشروع العربي ويمكن الاعتماد عليها في صد الأخطار على الوطن العربي متى ماتم توسيعها وتطويرها ودعمها ومنحها الثقة فهي حليف صادق وتملك رؤية وأضحة واستراتيجية بناءه بقيادة قائدها الفذ العميد عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي.
أخبار ذات صله