كتب – د.عيدروس نصر النقيب.
خسارةّ فادحة منيت بها اليوم مدينة زنجبار ومحافظة أبين والجنوب عموما بوفاة الطبيب الماهر أخصائي جراحة المناظير الأستاذ دكتور عادل الجلادي.
د عادل ليس فقط طبيباً متمكناً وكفاءةً استثنائيةً، بل لقد كان كتلةً من الأخلاق الرفيعة والسمو الإنساني، حيث كانت تعاملاته مع معظم زواره من المرضى تقوم على الإصرار على مساعدة المريض وإنقاذة، أما رسوم المقابلة فكانت آخر ما يفكر فيه، وغالباً ما كان يعفي المريض من دفع الرسوم عندما يعجز عن ذالك، بل وكان يقدم المساعدة المالية للفقراء بقيمة الدواء أو الفحص أو الأشعة وغيرها.
كانت الابتسامة هي رسول الدكتور عادل وهو يستقبل مرضاه، وكان ودوداً مع الجميع، طموحاً وصادقاً وهو يؤدي رسالته النبيلة.
لن أنسى تلك الأيام التي كان فيها الطبيب أول من استقبل والدي المرحوم الحاج نصر بن ناصر نقيب في مستشفى الهلال الأخضر بصنعاء، واعتنى به قبل ان ننقله إلى المستشفى العسكري، في أواخر العام ٢٠٠٣م.
فقدان الدكتور عادل الجلادي خسارة كبيرة ليس فقط لأهله وذويه ومحبيه، بل ولكل الوسط الطبي والإنساني في مدينة زنجبار ومحافظة أبين وفي الجنوب عموما.
رحمة الله عليك يا صديقي د عادل، ولروحك المغفرة والرحمة في ملكوت الغفور الرحيم.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تعازينا لكل أهل الدكتور الفقيد وذويه واصدقائه وزملائه ومحبيه
وإنا لله وإنا اليه راجعون
