fbpx
الفعاليات المليونية وغياب القيادات بقلم/ الباركي الكلدي
شارك الخبر
الفعاليات المليونية وغياب القيادات بقلم/ الباركي الكلدي

زخم الجماهير الجنوبية خلال المليونيات التي خرج فيها شعب الجنوب الى شوارع العاصمة عدن وحضرموت كان انتصارا للنضال السلمي في الجنوب ، وتابع العالم الجموع الغفيرة وتزيين الساحات بالرايات التي تعبر عن الارادة الشعبية  في استعادة   دولة الجنوب المحتلة ، وكنا نتابع سير الترتيبات والاعداد لانجاح الفاليات البعض يقول ان اكثر من خمسين مراسل للقنوات الفضائية متواجد في عدن ينتظرون تغطية الحدث وان هناك منظمات دولية وحقوقية تراقب الوضع ، ربما صحيح تواجدت القنوات والمنظمات ولا نعرف لماذا عدم نقلها مليونيات شعب الجنوب ،وربما هناك تقييم لثورة الجنوب من قبل تلك الوسائل ، بنظري ان الشعب في الجنوب قادرا ان يحقق النصر ويستعيد دولتة متى ما ترجم الشعارات الثورية الى واقع واختيارة قيادات من الشباب الذين يتقدمون الصفوف ، الحراك الجنوبي محتاج الى ادارة ولجان تنظيمية بعيدة عن الولاءات والمصالح الضيقة،
هل يعقل ان فعالية بحجم ٢٧ ابريل وسابقتها من المليونيات تنساق فيها الجماهير بشكل عفوي دون اي تنظيم ، وغياب القيادات  والنقابات والشباب والهيئة الشرعية والمجلس الاعلى والمجموعات التي يجب ان تمثل هذا الحراك وتظهر عبر الاعلام في تصاريح ولقاءات تنقل الحدث المليوني ومطالب الجماهير في الساحات ، اين هيكلة  الدولة التي ينشدها الشعب واين مسؤلياتهم والمهام التي توكل اليهم ان وجدت تشكيلات  ، نحن بحاجة الى تصحيح الادارة وان تقوم  
  نقابة الصحفيين  ، ومنظمات المجتمع المدني ، والاحزاب والتنظيمات السياسية ، والأكاديميين والناشطين في دورهم ومشاركتهم في تعزيز الثورة وتعريف العالم بالقضية الجنوبية وحمايتها، والخروج بمسودة إستراتيجية وطنية للإعلام الحقوقي في الداخل والخارج .
ووضع حدا للمناكفات الاعلامية والسياسية التي تضر بالقضية الجنوبية وتجعل كل مكون او قيادي مشغولا بالاخر وترقب الفرض والزلات ، وترك الامور الاساسية في الدفاع عن القضية ومتابعة جرائم الاحتلال اليمني
،على الجميع مسؤلية في الاسهام لعقد ورشة تنظيمية  تشمل أوجه القصور والمعوقات التي تواجه الثورة الجنوبية من جميع النواحي وانا واثق ان كثير من ابناء الجنوب  قلوبهم  على الوطن وباستطاعتهم تغيير هذا التقييم الى الافضل وسيحقق نجاحا متى ما  يتخلى عن اي انتماء لا يخدم مصلحة الشعب وعند وجود اليات عملية وتنظيمية من اوساط الشباب في الساحات  سوف تحقق المصالحة الوطنية وإنهاء الخلاف والانقسام الذي يعيق سير الثورة وتطلعاتها،

أخبار ذات صله