fbpx
يوم اعلان الموت

 

فى ذكرى اعلان الموت عليها, قبل 19 عام, صرخت الجماهير الجنوبيه – صرخه الم – بحنجره واحده  وصوت واحد مرددين شعارات  لا للمساومه … لا لأستمرار تهميش ارادتها و لا للحلول التى لاتعطي لشعب الجنوب حقه فى استعاده  كرامته وهويته الوطنيه – استعادة دولته كاملة السيادة من المهره شرقا حتى باب المندب غربا.

 

خرجت الجماهير من كل مناطق الجنوب فى هذا اليوم الخالد في الذكرة  27 ابريل 2013  – خرجت الجماهير في تلك المليونية التي هزت الارض والوجدان وأكدت على كبرياء هذا الشعب العطيم والذي أكد مرة اخرى انه لن يقبل باي خيار غير خيار الحرية واٍلأستقلال وبناء ماخلفه الاحتلال من دمار ليعود الجنوب كما كان عبر العصورمنارةً لأمم الشرق والغرب ونموذج فى التحضر والمدنيه وبأستيعاب الثقافات المتعدده وصناعة دوله النظام والقانون وحمايه الحريات والدفاع عنها.

 

اليوم فى عدن والمكلا خرج ابناء الجنوب فى استفتاء واضح وصريح للأقليم والعالم فحواه ضروره الاستجابه لاراده شعب الجنوب فى حل قضيته بما يرتضيه شعب الجنوب ودعم حقه في تقرير مصيره – مثله مثل بقيه شعوب العالم  – ليعود الجنوب كما كان ويعود الأنسان الجنوبي الى حظارته ومدنيته التي سلبها الأحتلال .  

 

ان انصاف الحلول التى تظهر هنا وهناك والتي تحالك من خلف كواليس منظومة الحكم في الجمهورية العربية اليمنية  لم تعد ذات جدوى وليس لها اي قبول ولايمكن ان تكون اطلاقا حل يقبل به  شعب الجنوب التواق للحرية والأستقلال. ان هذه المناورات ليست الا تكريس للاحتلال اليمنى واستمرارأً لأستفزاز مشاعر الشعب الجنوبي ومحاولة فاشلة في اقناع العالم بأن قضية الشعب الجنوبي ستحل من صنعاء. لكن الشعب الجنوبي استطاع عبر سنين الأحتلال ان يعي اساليب الدجل والمكر التي تنتهجها منظومة الحكم في الجمهورية العربية اليمنية والتي من خلالها تسعى تلك المنظومة الى الأستمرار في حكم احتلال الجنوب وطمس هويته وتاريخه العريق وبقائه رازحا خلف اسوار الظلام والجهل تحت مسميات الاوهام – وحده الدم والعقيده والعروبه وغيرها من المسميات. كل ذلك للمزيد من امتصاص الدم الجنوبى ولديمومة الشقاء والعناء لشعب الجنوب الثائر.  وقد بات جلياً ان ممارسات المحتل تسعى الى كسر ارادة هذا الشعب من خلال حرمانه من العيش على ارضه  وذلك من خلال فرض المزيد من المعانات فى كافه نواحي الحياه من عدم ايجاد فرص عمل والسكن والكهرباء والماء الى فقدان الأمن والأستقرار الذى كان سمه جنوبيه بأمتياز.

 

على القاصى والدانى ان يفهم اليوم ان  هذه الملايين  لن تعود الى بيوتها  الا منتصره  حامله مشاعل النصر وقناديل الوفاء للشهداء وللمبادئ التى سقطوا من اجلها لتكون بلسم لعلاج جروح الماضى  ونموذج حضاري لجنوب  جديد يحتضن أبناء الجنوب جميعاً ليعيشوا بأمن وأمان وعدل ومساواة في دولة تحفظ كرامة الأنسان الجنوبي التي فقدها طوال سنين ما يسمى بالوحدة.

 

ان مايتردد اليوم  من حديث حول تقسيم اليمن الى خمسه او سته او سبعة اقاليم ما هو الا مخطط جديد لتمييع القضية الجنوبية  الجنوب من خلال اوهام بعض الجنوبيين الذين وقعوا في فخ ما يسمى بالحوار الوطني الى ان القضية الجنوبية ستحتل من خلال هذا المشروع الخبيث. من بات يؤمن بأن  مثل هذه الحلول الواهية ستحل القضية الجنوبية فما عليه الى ان يشاهد شعب الجنوب وهو يقول قوله في المليونية تلو الأخرى – لا وحدة لا فدرالية برع برع يا استعمار – انه هو صاحب القرار.

 

لقد كان المشهد في عدن والمكلا واضحاً في تاريخ 27 ابريل – ورد واضح على المشاريع التأمرية الساعية الى تفتيت الجنوب وتقسيمه الى اشلاء مدركاً ذلك الشعب العظيم ان مثل هذه المخططات ليست غريبه على حكام الحرب في صنعاء  وأعوانهم  – فقد استخدموا كل المسميات الرنانة لتبرير احقادهم على الجنوب وأستمرار احتلاهم  له – القوميه والاشتراكيه والاخوه والجوار والعروبه  وحتى استغلال الدين الاسلامى الحنيف لشرعنة مئاربهم الشخصيه والحزبيه الضيقه والدين الاسلامى الحنيف بعيد كل البعد عن اجرامهم بحق الأبرياء ومخططاتهم الشيطانية ضد شعب الجنوب المسالم.

 

لقد ضن المحتل ان الجنوب ارضاً وشعباً قد انتهى وطمس من خريطه العالم ولكن هيهات, فالشعوب الحيه لايمكن ان تقبل بالذل والهوان وشعب الجنوب قرر ان لا يخظع لقوه الظلام والتخلف مهما كان جبروتها – وعزم على ان يناضل سلمياً حتى طرد المحتل.

على العالم الحر حكومات  ومنظمات حقوق الانسان الاقليميه والدوليه قرائة رسائل هذه المليونيات الجنوبيه والتدقيق فى محتواها والعمل على تجنيب المنطقه والأقليم والعالم مخاطر استمرار تدهور الوضع الامنى فى جنوب الجزيره العربيه والذي سيستمر كذلك حتى ان يعترف العالم بحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيرة ويقرر الشعب الجنوبي ما يريد.