إعداد رابطة الأقتصاديين

الاهداف المعلنة لبيع الدولار بالمزاد :

أعلن البنك المركزي اليمني عدن منذ ١٠ نوفمبر الماضي عن فتح مزادا إلكترونيا عبر منصة “رفينيتيف” العالميه لبيع وشراء العملات الأجنبية وذلك لتحقيق الاهداف التالية :
١- يستهدف من عملية بيع العمله تغطية احتياجات السوق المحلية من العملة الصعبة.
٢- بعتبر إجراء يضمن تحقيق الاستقرار العام في الأسعار والنقد الأجنبي.
٣- مواجهة اضطرابات آليات العمل بسوق النقد وتخفيف الضغط على شراء العملات الصعبة من السوق، وبالتالي السيطرة على التدهور المتسارع للعملة المحليه.
تحليل المعطيات في الجدول:
نلاحظ من خلال جدول البيانات التالي:
١.بدأت اسعار المزاد بسعر صرف الدولار مقابل الريال بمبلغ ١٤١١ ريال في اول مزاد بتاريخ ١٠ نوفمبر الجاري مقابل ١٤٦١ ريال وهو سعر مزاد اليوم ٢٣ نوفمبر بزيادة قدرها ٥٠ ريال مع اشارة ايجابية وهي بقاء سعر بيع المزادين الاخيرين دون زيادة.
٢.تزايد سعر الصرف التاشيري للبنك المركزي من اول مزاد حتى المزاد الثالث حيث بلغت الزيادة ١٠٥ ريال لكل دولار وهذا مؤشر غير مطمئن حيث يدل على تماهي البنك المركزي مع سعر الصرف في السوق.
٣. وصلت اسعار الصرف بتاريخ ٢٣ نوفمبر الجاري ١٥٣٤ ريال بزيادة عن سعر الصرف التاشيري بمبلغ ١٣ ريال فقط وتقليص الفارق بين السعر مؤشر ملفت يدل على تناغم بين السعرين باتجاة الارتفاع وهنا يطرح سؤال الى اين وهل من حدود لانهيار الريال.
٤. ان عملية المزاد لم تحقف الاهداف المعلنة والمشار اليها بعالية حيث لم تباع كل الدولارات المعروضة وفي نفس الوقت لازال الريال في انهيار متسارع ولازالت أليات السوق هي المتحكم في اسعار الصرف بما فيها السعر التاشيري للبنك المركزي.
٥. ان تدهور سعر صرف الريال مقابل الدولار له آثار وخيمة على اسعار السلع الاساسية والتي تشهد تزايد جنوني يوميا الامر الذي يزيد من الفقر والمجاعة دون موقف يسجل من السلطات في البلد وندعوا الى التنسيق بين البنك المركزي ووزارة الصناعة لضمان استخدام الاموال المباعة في المزاد لسد حاجة السوق من السلع وتحديد ومراقبة الاسعار.
واخير يمكن القول ان الحكم على العملية ومدى تحيقها للاهداف لازال مبكرا ويحتاج لبعض الوقت.
اعداد لجنة رصد رابطة الاقتصاديين.