fbpx
حروف دامعة.. لعناية الطبيب والأديب والوزير الثائر د. عبد الناصر الوالي
شارك الخبر

كتب – د. علي غالب حسن الصبيحي
 الحياة متناقضات، فمنذ وعى الإنسان وجوده على هذه الحياة والصراع جارٍ  بين بني الإنسان، وكل دواعي هذا الصراع بدافع البقاء والصمود والاستزادة ، المظلوم وفاقد الحرية يجاهد من أجل رفع هذا الظلم عن نفسه ومن أجل حريته ، وصاحب السلطة يهش وينش عن سلطته بما أوتي من قوة وحجج وبراهين وقوانين  يكون أحياناً محقاً ، وأحيانا متذرعاً ، وأحياناً متستراً بالقوانين التي لاتطبق في بلداننا إلا فيما ندر ، وفي أكثر حالتها تستخدم سوطاً مسلطاً على رقاب المقهورين والمسحوقين والغلابى ، وممن يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة  ليس إلا.
المعينون أكاديمياً بكل فئاتهم  هم من الفئات المستضعفة المهمشة التي  لم يتم الالتفات إليهم ، في الوقت الذي  تم فيه استيعاب عشرات الآلاف في صفوف التكوينات العسكرية والأمنية  ودون أي مقاييس او أسس ، بل ان أغلب هؤلاء ممن كانوا  على هامش الحياة  لايحلمون بشئ مما وصلوا إليه الآن ، وبين عشية وضحاها أصبحوا لايسيرون إلا في مواكب ضخمة برفقة العربات والأطقم والجيش من المرافقين ، يثيرون الرهبة في قلوب العامة ، وينشرون الرعب ، ولربما داسوا  ويدوسون على رقاب من تسول له نفسه أن ينطق ببنت شفة أو يطلب تهدئة السرعة  وهذا  بشكل عام في الشمال حيث  تتحكم مليشيات الحوثي  أو في الساحل الغربي أو في حضرموت او في عدن او شبوة أو تعز او …..او…..وهذا أسوأ ما أفرزته لنا مرحلة مابعد التحرير والحرب التي لم تضع أوزارها بعد ، واللهم لاحسد.
الطبيب الرائع وملك جراحة العظام ، والكاتب المرموق الذي ينحت الكتابة من شغاف قلبه ، والوزير الثائر د. عبد الناصر الوالي :  ….وأنت الثائر والطبيب الصاعد من بين العامة ومن واقع جراحهم ومعاناتهم ، وأنت داعية النظام والقانون  ننشدك النصرة وننشدك الإنصاف .
ظروفنا وجراحنا وصبرنا فاق الحدود ، منا من بلغت خدمته في الجامعة 15 عاماً ، ومنا اقل ومنا أكثر ، بل منا من مات قهراً وكمداً  ومعاناةً  فماذا ننتظر وتنتظرون والإنسان يموووت غبناً؟!
نعلم أنك لازلت تئن وتكتب وأنت في موقع الوزارة ، فكيف بنا ممن ندرس في الجامعة منذ سنين، اعتماداً على إعانة من مرافق أخرى  لاتفي اليوم بقيمة كيس دقيق أو أرز ؟
 أملنا بالله كبيييير ، ثم بك في حلحلة هذا الملف ، وقد وفينا بما طلب منا من تعهد بإسقاط جزء من قيمة هذا الأرز  أو هذا الدقيق ، على أمل الإنصاف بتسوية هذه الإعانة التي نسميها راتباً مجازا  ، فكن عوناً لنا في ذلك ، أنت ورئيس الجامعة حيث نظن بكما خيراً ، وانظروا بعين الشفقة والرحمة لهذه الفئة التي مات كثير من أفرادها قهراً، ويموت الآن بعدهم أطفالهم ، أو افتحوا  لنا  أبواب الجندية وشكلوا لنا لواء عسكري  وسموه  لواء  الماجستير والدكاترة وامنحونا مايُمنح لأفراد الجيش الجرار  ممن تم استيعابهم بعد حرب 2015 م .
لاذنب لنا معالي الوزير غير تفكيرنا في اتخاذنا طريق البحث العلمي والدراسة سبيلاً في الحياة ، فكان من سوء حظنا أن نخدم الجامعة سنيناً طويلة ، فيداهمنا هذا الوقت الذي يتم فيه الإصغاء للجميع   إلا نحن ، فهل اتفقت علينا الحكومة والتحالف والرئاسة لنموت هكذا ؟ ثم ماعلاقة  المعينيين في الجامعة من حاملي فتاوى الخدمة بالنقل المالي ممن توجد لديهم رواتب وهم ضمن الموازنة السنوية العامة للدولة بالمنقطعين والمتوفين  مثلا؟
 لفتة منك ومن رئيس جامة عدن حفظكما الله كافية لازاحة هذا الهم الجاثم على صدورنا، ستنقذونا وتحررونا بها من شرنقة هذا الهوان وهذا الامتهان  آملين منكم الخير
وتقبلوا فائق التقدير والاحترام.
د. علي غالب حسن الصبيحي.
أخبار ذات صله