fbpx
عام اخرمن الاحتلال..الثورة مستمرة

تأتي هذه الذكرى الأليمة على شعب الجنوب في ظروف استثنائية ورغم أن الاحتلال لازال كما هو لحظة دخوله ارض الوطن لم يغادر ولم يتزحزح قيد أنمله,إلا أن حال الذكرى المشئومة تختلف عن سابقتها في العام الماضي بالنسبة للجنوبيين أذا عقدنا مــقارنه بسيطة فتبدل الحال بأمور عده حركت الركود الذي كان مـــسيطر على بعض الأطر ألجنوبيه واستطاعت أن تنطلق وتفك عـــــــقده  التقوقع لتتوسع وتوسع افقها إلى مدى استطاعت أن تجسد ثقـــتها بنفسها أولا ومن ثم مع جماهيرها  ثانيا ومنتسبيها وحلفائها ثالثا .

ومأمن دليل على ذلك ســــــــــــــــوى ازدياد حجم التأييد الثوري  والجماهيري للثورة ألتحرريه ألجنوبيه والكم الهائل من الــحضور الملحوظ الذي لم يتأفف ولم يقنط من قله الإنفاق وضـــــــيق ذات      اليد بل على العكس ازداد إصرارا وعزيمة ويمكن أن نـــقول انه   آمن أيمان مطلق بوضوح الهدف وقناعته ألا محدودة بدنو قــدوم   يوم الانفكاك من المحتل وبربرية أزلامه .

 دليل أخر ربما لم تجده في نموذج وجدفي أي من الــــــــثورات ألتحرريه ويتمثل في التحدي الذي أعلنته جماهيره ضد مـــشاريع الاحتلال الرخيصة والمراهنات لجره إلى حوار النظام وحشره في زاوية ضيقه تودي إلى اضمحلاله وتلاشيه شي فشي .

أذا ومع الضغط الذي تقوده القوى المعطلة لبناءة الداخلي والتنظيمي والتي أخرت ذلك وانتهى بها المسار مترنحة أخيرا في كنف النظام بعدان أماطت ألثام الذي كانت تخفي وجهها القبيح عن الجماهير.

 صمدت صمود-ألثوره وجماهيرها- يمثل حقيقة أكيده تدل عــــــلى أمكانيه الاستمرار قدما إلى النهاية المرجوة ورسوخ الأساس المتين الذي استــــطاعت أن تحرسه وتخرج الغث منه وتبين خطاء ألقياده التي تجاهلت قدرات وكفاءة القاعدة المجربة وصاحبة الانتصارات التي صنعت مـــجد الجنوب المحتل .

كما أن بين عام وعام مضى كانت المراهنة الأقوى والأشد الــزج بالثورة في أتون معمعة صراع مسلح  ينتظره النظام بفارق الصبر لأنها الحلم الوليد والظاهرة موضع الإعجاب لكل أحرار العالم وفي ذلك فقد حافظة ألثوره على سلمية هدفها وطـــورت أساليب نضال جديدة أرهقت المحتل وأصابته في ضعفه وهزت تماسكه وزعزعت ثقته بنفسه ولفتت العالم إلى قضيه ممارساته الغير إنسانيه ودونتها ضمن جرائم الإبادة ضد الشعب ألحي الذي يطالب بحـق سيـــادته على أرضه وأكدت عدالة المطلب والمصير .

ولعل ما يذكر هناء من نجاح يحسب للثورة ألجنوبيه ككل وقواها ألثوريه  بعد أخفاقات متتالية بحيث تمت الاستفادة من عــــــثرات السنوات ألماضيه , العصيان المدني الذي كان منقطع النظير فــــي نجاحه واسهم في قفزه التصعيد الثوري إلى حد أنعش المـــــكونات وساند ساحات النضال الجماهيري ,ولاسيما العاصمة عــــــــــدن وحضرموت التين تفوقتا على باقي مدن الجنوب الأخرى .

 وقد نال الوطن ما نال من الفداء وبانقضاء 19عام من الاحـتلال ووصول الحضور المليوني إلى ذروته وتفقع حفاء المشاركين دما من كثر السير والوقوف لاستراق لحظات النشوة والتلذذ بالآمــال والتطلعات.

ماذا يقول حكماء ألثوره وثوريها لأجل قطف هذه ألثمره قبـــل أن تذبل ويصيبها الذبول لان الجميع ضغط على نفسه وبذل كــل ما بوسعه استجابة لنداء الواجب وتقديرا للهــــامات النضالية ألا أن مقترح يتردد ليقول أن الشئ أذا تم سيبدأ بالنقصان أضافه إلى أن حجم الحضور في كل المليونيات الست ضل في نفس الــــــــعدد   والثبات ولم يزداد رغم إمكانية ذلك  .

 والفكرة المطروحة من التحضير لعصيان مفتوح أو محدد بفترة لأتقل عن شهر يبدءا من ذكرى فك الارتباط التي تصادف الشهر المقبل في 21-5 ويمكن تمديدها وترك التصعيد مــفتوح ,لان أذا    ما حسبنا الفترة بين كل مليونيه ومليونيه فسنرى أن إمكانيات غير قليله يتجشم عنائها المواطن أذا ما قسنا مسافة الوطن المتراميـــة الأطراف ومن الممكن الاستفادة منها من قبيل التصعيد الثوري في افتراش الساحة وجعلها ساحة اعتصام  مفتوح .

أذا درس هذا المطلب بعناية وتفحص ستجدانه مـــــــرضي ويوفر إمكانيات يمكن الاستفادة منها في مواضع أخرى ويعتبر نـــــــوع مضاف إلى التصعيد الثوري الجنوبي أذا تم الأعداد له والتحضير الجيد.