fbpx
(( بماذا نسمّي هؤلاء ؟ ))
شارك الخبر

كتب – علي ثابت القضيبي
  * نسوة يفصحُ إنكسارهن والحزن المشوب بالمرارة المخيم حولهن يوحيان بأنهن أُجبرن على التّسول ، يُضاف اليه مرٱى الأطفال المرافقين لهنّ وهم بثياب نظيفة ، أي لم تتعفّر بعد بقذارات وغبار الشوارع ، كل هذا يوحي بالطّاريئ المقيت الذي حلّ علي هذه الأسر المُتعففة ، وهو العوز والحاجة ، ولأنّ رواتب الأباء تلاشت تماماً .
  * هكذا تشاهد اليوم من نسوة عدن على بوابات المساجد ، والمشهد يدمي القلب ويسيل الدمع من المٱقي قسراً ، حيث لم تكن هكذا عدن في يوم من الأيام ، وهي التي أشبعت الجائع وعابر السبيل اليها من كل صوب وناحية !
  * إنهُ الجحود والقسوة الحاقدة ، وهي تنبعث من قلوب مَن أحسنت اليهم عدن كثيرا في حينٍ ما ، فلم يجدوا مايردوا به على صنيع عدن وأهلها معهم إلا بإنهاكهم وتجويعهم اليوم ، وهكذا يسلك الحاقدون دائماً في أي بقعة في المعمورة .
  * أيٌ سلطة هذه التي تسوم شعبها الويلات ؟ وأي سلطة هذه التي تقضي على المراكز الإقتصادية الحيوية التي تمدٌ البلاد بالحياة ؟ وهذا حدث في تدمير مصفاة عدن ، وهي التي بتشغيلها نحافظ على عملتنا الصعبة ونبعد شبح الغلاء وإنهيار عملتنا ، ولأن الغلاء هو من إلتهم رواتب الناس وأفقدها قيمتها ، ولذلك لم يعودوا يستطيعوا توفير اللقمة على مائدة أ*طفالهم ! فأي سلطة هذه بالله عليكم ؟!
* أصل كل البلاء في هذه السلطة القائمة ، ولأنها ترومُ الى تحقيق غايات سياسية خبيثة تخصها ، فلم تجد من وسيلة وأسلوب أنجع إلا بالتجويع والإنهاك للناس ! وطبعاً لايهمها أن تنهار الأسر أو حتى تخرج علانية الى صفائح الزبالة بحثاً عن ما يسدٌ الرمق ، فالجوع كافر ، ولكن غلو ٱجرام هذه السلطة أشد هولاً وبشاعة .
  * لا أدري ولا أتقبل كيف يضع المسؤول رأسه على وسادته وينام هادئاً ، وهناك أسراً وناسا تتضور جوعا وعوزاً ، وطبعاً كل هذا بفعل سياساته الخبيثة الجهنمية ، او كيف يعيش حياته في سكينةٍ ودِعة وهناك أفواها تجوع من إجرام فعله ومخططاته ! إنهم أبشع من قتلة مجرمين ، أليس كذلك ؟!
    ✍️ علي ثابت القضيبي .
    الخيسه / البريقه / عدن .
أخبار ذات صله