كتب – عمر الحار.
تحظى عودة الشخصية الاجتماعية والوطنية المعروفة الشيخ عوض ابن الوزير الى شبوة باهتمام مختلف الاوساط فيها ،و سعي البعض منهم لتحميلها فوق ما تحتمل من الاخبار والتوقعات المبنية على التنبؤات والافتراضات القابلة كلها للنقاش .
ولا يختلف اثنين على اهميتها لشبوة،بقدر مايثير توقيتها من تساؤلات ودلالات خفية وظاهرة لها ارتباطاتها العضوية القوية مع مجموعة المشكلات العاصفة بالمحافظة على اكثر من صعيد ،ويمكن النظر بانها من عوامل القوة للمحافظة لا عوامل الضعف لها ،ونحن نعلم مكانة هذه الشخصية الرفيعة وثقلها الاجتماعي والقبلي الوازن لمصلحة المحافظة في كل الاحوال .
وقد تتعدى اهمية الزيارة خطورة المرحلة وحساسيتها،وتعمل على اعادة تنظيم وحدة الصف الداخلي المتصدع لابناء المحافظة واعادة منظومة جهوزيتها المجتمعية وتهيأتها للوقوف في وجه المخاطر العاصفة بها، عقب توقف سلطة المحافظة وعجزها الاولي عن التعاطي الايجابي مع ادارة المرحلة وما تتطلبه من مرونة وكياسة وجاذبية للجميع، واصرار على مواصلة الانغلاق الذاتي على نفسها واقامة القطيعة المشهودة مع فعاليات المجتمع وقواه السياسية والوطنية .
وستلقي عودة الشيخ عوض ابن الوزير بالتأكيد بظلالها على الموقف الداخلي المأزوم مع سلطة المحافظة،مالم تبادر الاخيرة في صناعة مبادارت خلاقة وتشرع في فتح ابوابها المغلقة على الجميع وتدعوهم وبصدق للمشاركة في تحمل مسؤوليتهم التاريخية تجاه شبوة الارض والانسان ،وعليها ان تبادر بمغادرة مربع تقوقعها الحزبي المقرف، وتجاهلها لابناء المحافظة وبالذات صدورها ومراجعها القبلية والاجتماعية الكبيرة والمعروفة.
وحقيقة تفاجائنا بعودة معالي الشيخ عوض قبل لحظات وان كانت مرتقبة نتيجة للاوضاع التي تعيشها شبوة وسبق ان تصدرت نصاب الثورة والتاريخ ظواهر التعبير المجتمعي والسلمي بالمحافظة واسمع صوتها الجهوري القوي صوت المحافظة المقهورة والمغبونة والمطحونة بالازمات و التصرفات الحزبية المقيتة التي جرت عليها الويلات وتضع اليوم حاضرها ومستقبلها في مهب الريح .
ومن السابق لاوانه التفكير بالزج بالمؤتمر الشعبي العام صاحب القاعدة الجماهيرية العريضة والواسعة في المعترك السياسي الشائك بالمحافظة ،وان لم تغب عن ذهنية الشيخ عوض اهمية توظيف كافة الادوات الاساسية لانتصار شبوة .
