يافع نيوز – شبوة.

يعاني  العشرات من المواطنين والنشطاء من أبناء شبوة ومحافظات اخرى ، الأمرين داخل سجون الإخوان السرية منذ أشهر، جراء ما يمارس بحقهم من تعذيب وحرمان من التواصل مع أهاليهم، واستمرار اعتقالهم بشكل تعسفي ودون أي مسوغات  قانونية.

ومنذ حوالي 6 أشهر يقبع المواطن محسـن احمـد  ابـوزيـد الخليفـي، في معتقل القوات الخاصة سيئ السمعة بمحافظة شبوة، وحتى اللحظة بدون اي مسوغ قانوني،  وانما ” بلطجة” وفقا أحد اقاربه،  ولغرض إجباره على تلبية رغبات بعض المتنفذين في سلطة المحافظة، لتسليم وثائق اراض بحوزته.

وفي  المعتقل نفسه يقبع ومنذ حوالى 4أشهر الناشط  حسن بن حسن الطفي، والمواطن حسين علي بن علي اليزيدي، الذين تم اعتقالهم واختطافهم من إحدى  النقاط الأمنية اثناء عودتهم من عدن إلى حضرموت، في جريمة حرابة وتقطع، ومن ثم الزج بهم في سجون القوات الخاصة أداة القمع الإخوانية لسلطة شبوة.

الطفي واليزيدي والخليفي، ليسوا وحدهم من يعانون  في سجون مليشيات الإخوان، فهناك العشرات ممن تم اعتقالهم واختطافهم والزج بهم في سجون موحشة، دون أي تهم أو مسوغ قانوني، بل ويمارس ضدهم التعذيب ومنع التواصل معهم، في صورة تتجلى فيها أبشع الانتهاكات وحق الفرد في العيش الكريم.

هذا الوضع المر والمعاناة واستمرار الاعتقال التعسفي، دون وجه حق او قانون ، دفعت بالمعتقلين والمختطفين إلى الإضراب عن الطعام منذ ثلاث أيام، وذلك بعد أن التزمت المنظمات المحلية والدولية والجهات المعنية الصمت إزاء ما يعانوه، في محاولة منهم لإيصال رسالتهم إلى المعنيين بحقوق الإنسان.

وأمام استمرار المعاناة داخل سجون الإخوان التي ما خفي فيها أعظم، وفي ظل تعنت مليشيات الإخوان وتجردها من الإنسانية والضرب بالقانون والنظام عرض الحائط، فإن تفاقم معاناة المعتقلين تتطلب تحرك قبلي واجتماعي في شبوة بالتوازي مع الحراك الشعبي والقبلي السلمي الذي تشهده، وذلك لرفع المعاناة عن المعتقلين وانقاذهم من سجون الموت الإخوانية، التي سبق وخرج منها معتقلون جثث هامدة.