fbpx
شبوة عصية على الإذلال!.

علي سالم بن يحيى

حراك مجتمعي شعبي سلمي غير مسبوق تشهده مديريات محافظة شبوة في صورة تعكس مدى تلاحم أبناء المحافظة تجاه قضاياهم المصيرية.

مثل سقوط مديريات بيحان الثلاث، انتكاسة حقيقية لهيلمان وسلطة المحافظ وقياداته العسكرية والأمنية باتهامها الصريح بتسليم مديريات بيحان لمليشيات الحوثي، بحسب الوقائع المشاهدة، وبحسب من شهد من اهل السلطة وقادتها العسكريين في تسجيلات مصورة، فضحت ذلك التخاذل والتخادم.

وبدلا من قيام السلطة الدفاع عن نفسها، والذهاب إلى بيحان، لتحريرها واسكات الأصوات المناهضة لها، امرت بوصلتها العسكرية الاتجاه إلى معسكر العلم، لمحاصرة جنود النخبة الشبوانية في تناقض صارخ لابجديات المعركة المفترضة لتحرير بيحان، وليس الدخول في معارك جانبية بين أبناء المحافظة البين.

أتذكر عندما كان محمد علي المقدشي، محافظا لشبوة، وعبدالرحمن حنش، مديرا للأمن، كنا حينها نصدر نشرة ” التغيير” صوت شبوة الحر، ووقفت النشرة ضدا على تصرفات وانتهاكات المحافظ ومدير الأمن، الرامية لتركيع وإذلال أبناء شبوة، ودخلنا في معركة حقيقية معهم، لدرجة قيامهم بالمطاردة والتهديد والترهيب، وصولا إلى التحقيق معي في دهاليز مبنى الأمن السياسي، بتهمة التحريض على الوحدة اليمنية، خدمة أجندة خارجية، والإضرار بمصالح الوطن!.

كتبت في إفتتاحية أحد اعداد النشرة أثناء غمرة المطاردة:
شبوة عصية على الإذلال، وقوية بالرجال.. نقول هذا الكلام للأشاوس الذين يحاولون إذلالها و تركيعها، هذا محال ثم محال..!.
تعلمنا في المدرسة الإبتدائية عن حكاية ذلك (الحمار)، الذي أراد أن يكون (اسدا) عندما راى ملك الغابة وهو يصول ويجول، والكل يهابه ويتجنبه ويحترمه بالقوة أيضا.
لبس الحمار لباس وقناع الأسد، وخرج متبخترا، مفاخرا، مزهوا بشخصيته الجديدة، صدق المسكين نفسه، ولم تمض لحظات، حتى غلب الطبع التطبع، ولم يستطع مقاومة حنينه للنهيق، فنهق، وانكشفت حقيقته، ونال ما ناله من ضرب وصفع وقمع، فشتان مابين الأسد والحمار !!.

انتهت الافتتاحية، ومازال الاشاوس_ بلباسهم الجديد_ يحاولون الإذلال والاساءة لأبناء شبوة، وهم يدركون أن ذلك محال، ومعناه مزيدا من الصراعات التي تدخل المحافظة في منزلقات خطيرة قد تؤدي لتسليمها لمليشيات الحوثي الغازية. فقليلا من التواضع يا سادة، فالغرور مهلكة، وشبوة عصية على الإذلال، قيل:
” كن متواضعا فالدنيا لا تبقى لأحد فطاووس اليوم قد يكون منفضة غبار في الغد”!!!.