يافع نيوز – شبوة.

لم يتفاجىء الوسط السياسي والشعبي في محافظة شبوة من قيام المحافظ محمد صالح بن عديو، بتهديد الشيخ الحكم علي عمر باهيصمي، أحد أكبر مشايخ واعيان قبيلة بلعبيد، على خلفية دعوته لأبناء قبيلته بالحضور والمشاركة في وقفة احتجاجية في مديرية الطلح، تعبيرا عن الرفض الشعبي العارم لتسليم السلطة في شبوة مديريات بيحان لمليشيات الحوثي، والمطالبة بتدخل التحالف العربي والمقاومة الجنوبية، لتحرير بيحان.

تذهب مصادر للتاكيد على حقيقة التغيير الكمي والنوعي في شخصية المحافظ منذ تعيينه محافظا للمحافظة قبل ثلاث سنوات.

وأن كان التغيير الحقيقي بحسب تلك المصادر قد  ظهر  بعد مؤامرة إسقاط النخبة الشبوانية، وتسليم جماعة الإخوان مقاليد الحكم في شبوة كحكم سلطوي مطلق.

ويعزو مطلعون التغيير المفاجئ في شخصية المحافظ، وتعامله الفج في تصرفاته وقراراته أنه ناتجا عن تلك الشلة المحيطة بالمحافظ كالسوار في المعصم،  وتدجين أفكاره بالسموم والخبث، وتصوير الجميع بانهم أعداء له، وغيورين منه، وادخلوا في نفسه النرجسية والخيلاء، وأنه مستهدف، مما يستجوب منع الزيارة عنه إلا لمن يرضون عنه، واقاموا حوله هالة من الحواجز والممنوعات، فلم يستطع المواطن البسيط مقابلته، ووصل الأمر إلى كبار المسؤولين في المحافظة.

مصادر مطلعة بالقرب من المحافظ أكدت انه في غير اجتماع كان يخرج عن النص ويهدد ويتوعد، وضربوا مثالا في إحدى اجتماعاته ضرب الطاولة، وقال: ” اي حد سيخالف كلامي ساسحبه بالشاص”!.

في حين قال مصدر قبلي إنه يستغرب من المحافظ اسلوبه وتعاليه في اجتماعاته أثناء تدخلهم لحل بعض المشاكل ويظهر نفسه البطل الذي لا يقهر، ودائما ما يكرر عبارات عنترية : “ساسجن،  سارسل الحملات العسكرية”!.

وقال شاهد عيان حضر إجتماع مع أحد مدراء المكاتب التنفيذية في المحافظة_ رفض الإفصاح عن اسمه_ إنه كان في اجتماع مع المحافظ، وبينما كان يحاول إيصال فكرته بطريقة مقنعة للمحافظ بغير ما يريده، قاطعه قائلا: “انا المحافظ، انا الوزير، انا الحكومة، نفذ دون نقاش”!.

ووفقا لمصدر في رئاسة الوزراء ألمح إلى امتعاض معين عبدالملك، رئيس الوزراء من المحافظ خلال زيارته الأخيرة إلى المحافظة ولم تستمر سوى سويعات قليلة، نظرا لتصرفات المحافظ غير المسؤولة.