fbpx
شرعية الأخوان تسلم بيحان العليا..ماذا بعد أيتها الشقيقة الكبرى.؟

 

كتب/ علي عبد الله البجيري

هل السيناريو الأمريكي في افغانستان يتكرر في اليمن؟ نعم هذا ما نراه، سلم واستلم.

ما يحزن أن حكومة الشرعية عاجزة وتشكل كارثة على اليمن واليمنيين، وباتت أشبه بالنعش المحمول على الأكتاف المنهارة الجائعة دون الحصول على مقبرة تأويه.. شرعية الفنادق تسلم اليمن منطقة بعد أخرى دون خجل ولى ملل، لماذا كل هذا؟!

والجواب لأن الشرعية ضمت بين جنباتها كل المتأمرين والمتخاذلين، وهي من سلمت صنعاء بالأمس واليوم تسلم بيحان العليا للمليشيات وغدا عتق، بينما حكومة الشرعية المبجلة في قصور وفنادق الرياض تحت رعاية وحماية المملكة.

كنا نتوقع أن تثأر الشرعية لمذبحة صنعاء وقتل أبناء تهامة التسعة ولكن جاء الرد بالتكريم وتسليم بيحان العليا، ولم نرى من قيادات الشرعية الرفيعة وابواقها الإعلامية إلا كل الدسائس والنمائم الظاهرة والخفية، بينما هي وموظفيها من يهيئون على الأرض كل ما يسهل للمليشيات غزو اليمن. يسلمون الأسلحة التقيلة والخفيفة، يُهربون الأسلحة الايرانية من منافذ سلطاتهم ونقاط تفتيش جيشهم بواسطة صهاريج النفط المموهة، كما كشفتها المخابرات الامريكية في أحدث تقاريرها.

ومن واقع المشهد السياسي والعسكري نرصد هنا الحقائق الآتية:
اولا: اليمن المنكسر لن يعود له التعافي إلاً إذا أوقفت المملكة دعمها لشرعية الخزي والعار التي تتخذ من الرياض مقرا لها ولحكمها.

ثانيا: لابد من التعامل مع قيادات ميدانية على الأرض تعيش بين الناس، تتلمس ألامهم ومعاناتهم، ولن يعود اليمن إلا إذا شاهدنا المسؤول يقف مع ابناء الشعب ويدافع عن الوطن، فالإيمان بحب الأرض يمنح الإنسان روح الثبات حبا في الأرض والإنتماء للوطن.

ثالثاً: لن يعود اليمن إلى سابق عهده إلا بالتخلص من تلك القيادات الهزيلة، ووقف دعمها وتسليحها من قبل المملكة، فالأسلحة السعودية الحديثة تذهب للمليشيات ضمن اتفاقات قبلية وطائفية مع الشرعية الاخوانية.

رابعاً: أزمة اليمن أن شرعية الأخوان هي من تتأمر عليه وتتاجر بقضيته، وهي من تخدم المليشيات بتصرفاتها وفشلها، والاخطر إنها من تزرع في قلوب الناس اليأس والإحباط وحب المال والوظيفة على حساب حب الوطن.

خامساً : لايمكن إستعادة اليمن في ظل وجود زعامات شعارها الهروب إلى الخلف، أدمنت الارتزاق والاغتراب، لا يمكن انقاذ الوطن ولدينا هذه المنظومة السياسية المحكومة برؤية حزب الإخوان. علينا أن لا نعول على شرعية شعارها الهروب والمصالح والغنائم .

سادساً: نحن هنا نستنهض الهمم لأصحاب المبادئ الثابتة، ممن لا يريدون شيئا إلا العزة والكرامة، ليس لديهم أهداف أو مآرب يتاجرون بها. كل أمالهم وأهدافهم أن يروا راية بلادهم عالية خفاقة. وفي الحرب يهبون مثل الأسود، لا يتوانون فى تقديم أرواحهم فداء للوطن، لا يهربون وينامون في الفنادق بل يتمترسون في جبال الوطن وسهوله دفاعا عن الارض والعرض.

اختتم ما كتبته بالقول:
لقد طفح الكيل من شرعية الأخوان والمملكة، وبلغ السيل الزبى ولم يبق فى قوس الصبر منزع، شح القوت، وخربت البيوت، وبلغت القلوب الحناجر.