fbpx
واشنطن لا تعارض دورا سياسيا لحفتر في ليبيا
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

اعتبر مساعد وزير الخارجية الأميركي بالنيابة المكلف بالشرق الأوسط جوي هود أن دور القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر وجميع الجهات السياسية والعسكرية الأخرى في المشهد الليبي هو قرار يخص الشعب الليبي والليبيين فقط.

 

وقال هود الثلاثاء في ختام زيارة عمل إلى الجزائر استغرقت يومين، ردا على سؤال حول الدور المتوقع أن يلعبه المشير حفتر في المشهد السياسي الليبي، إنه “إذا قرر أن يلعب دورا بناء وعمليا يعود الأمر إلى الشعب الليبي ليقرر بالضبط الدور الذي يجب أن يؤديه”.

 

وبشأن التحركات الأميركية لانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، أكد الدبلوماسي الأميركي التواصل مع حلفاء واشنطن في الناتو، إضافة إلى حديثهم مع روسيا ومع الأوروبيين وكل الأطراف الأخرى خاصة الليبيين.

 

ويعتقد هود في مقابلة مع وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن ذلك أولوية قصوى لإزالة جميع القوات الأجنبية، ووضع حد لكل التدخلات العسكرية الأجنبية، وكذلك العملاء داخل ليبيا حتى يتمكن الشعب الليبي من استعادة سيادته الكاملة.

 

وأضاف “يمكن للحكومة المنتخبة في ديسمبر أن تقرر ما العلاقات التي تريد أن تقيمها مع الدول الأخرى بمفردها دون ضغط تمثله القوات العسكرية في أراضيها”.

 

كما شدد على جدية الرئيس جو بايدن في التعاون مع الجزائر بشأن ليبيا والعديد من القضايا الأخرى المشتركة في المنطقة.

 

جوي هود: لعب حفتر لدور بناء أمر يعود إلى الشعب الليبي

 

وأوضح أن الجزائر لديها نفس وجهة النظر حول هذا الوضع مثل حكومة الولايات المتحدة، قائلا “ولذلك فإن البلدين مصممان للعمل معا على هذه الأهداف المشتركة، المتمثلة في التحدث مع حلفائنا وشركائنا حول كيفية تعزيز الظروف بالضبط رؤية انسحاب كل القوات الأجنبية من ليبيا في أسرع وقت ممكن، والتقدم نحو الانتخابات في الرابع والعشرين من ديسمبر القادم، حيث يمكن إعادة السيادة إلى الشعب الليبي في أقرب وقت ممكن”.

 

واعتبر الدبلوماسي الأميركي أن الجزائر من خلال وزير خارجيتها رمطان لعمامرة، لها صوت مهم للغاية في القضية الليبية، وسيتم الاستماع إليها في المنطقة وخارجها، مؤكدا تطلعهم للعمل مع الحكومة الجزائرية بشأن هذا الموضوع.

 

وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي التقى أهم المسؤولين الجزائريين خلال زيارته للبلاد، وذكر بيان لوزارة الخارجية الجزائرية الإثنين أن لعمامرة استقبل المسؤول الأميركي، وأن اللقاء بحث أيضا تطور الأوضاع في ليبيا ومالي، و”الحوار الاستراتيجي” بين الجزائر وواشنطن، وعلى رأسه مكافحة الإرهاب كما “شكل فرصة لتباحث سبل تعزيز الحوار الاستراتيجي بين الجزائر والولايات المتحدة، وكذا استعراض آفاق ترقية حلول سياسية وسلمية لمختلف الأزمات التي تقوض السلم والأمن في منطقتي شمال أفريقيا والشرق الأوسط”.

 

وأكد البيان أن هود التقى أيضا الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية رشيد شكيب قايد، إذ جرى تقييم التعاون الثنائي، وبحث آفاق توطيده وتنميته على ضوء علاقات الصداقة والتعاون التي تربط البلدين، كما ناقش المسؤولان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الأوضاع في ليبيا ومالي والصحراء، ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، فضلا عن مكافحة الجائحة الصحية.

 

وبدأ هود في الرابع والعشرين من الشهر الجاري جولة إقليمية تدوم خمسة أيام، تشمل أيضا المغرب والكويت، بعد أن تنقل إلى تونس وليبيا في مايو الماضي.

 

وتعيش ليبيا على وقع معركة التسجيل الانتخابي قبل الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل، وهو الموعد المحدد لتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية.

 

وستحدد الانتخابات المنتظرة مدى شرعية السلطات في ليبيا والتي سيتم اختيارها عبر صناديق الاقتراع، بالإضافة إلى ما إذا كانت ستعبّر عن الأغلبية أو الأقلية، في وقت بلغ فيه عدد الناخبين المسجلين في السجلات الانتخابية أكثر من مليوني ناخب إلى حدود العشرين من يوليو الجاري.

وسوم