fbpx
نفاق الشرعية واستمرار حرب الخدمات.

كتب/ علي عبد الله البجيري

كشفت تمثيلية مداولات المجلس الأعلى للطاقة، أكاذيب حكومة الشرعية وبينت وقوفها بشكل واضح خلف كل الازمات التي تعاني منها العاصمة الجنوبية عدن ومنها حرب الخدمات وتدهور الحياة المعيشية وغيرها. وأثبتت تداولات مجلس الطاقة بان تلك الازمات ما هي الا مشكلات مستفحلةاستهدفت مدينة عدن وأوصلت ساكنيها الى حالة من اليأس والتذمر، جراء ممارسات وأحقاد بعض قيادات الشرعية التي لم تعد تخجل من أن تجاهر بأن ما تعانيه عدن لا يعنيها ولا يعني حكومتها التي اوعزت لها بمغادرت العاصمة عدن حتى لا تتهم بانها وراء عرقلة الخدمات وخاصة الكهرباء والمياه والمرتبات، واختارت لها المكوث خارج البلاد وعلى وجه التحديد من مدينة الرياض عاصمة المملكة السعودية.

السجال الذي دار في إجتماع ما يسمى المجلس الأعلى للطاقة يكشف عن استهتار ولا مبالاة تجاه ما يعانيه أهلنا في الجنوب من جوع وفقر وانهيار العملة بلغ درجات غير مسبوقة، ما أدى إلى عدم قدرة المواطن على شراء احتياجاته المعيشية الأساسية.

أكذوبة إجتماع المجلس الأعلى للطاقة الذي عقد عبر التقنية المرئية تم ترويجها في البيان الذي نشرته وكالة أنباء سباء نسخة الشرعية ولخصته في نقطتين :

الأولى : تدارس المجلس البدائل والحلول المستدامة لضمان استقرار خدمة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن، والأفكار والمقترحات الكفيلة بتجاوز التحديات الماثلة، بما في ذلك توفير المشتقات النفطية والصيانة والقدرات التوليدية وخطوط تصريف الطاقة
والثانية: استعرض مجلس الطاقة الاحتياجات اللازمة من الوقود الخام لتشغيل محطة “الرئيس” 264 ميجاوات في حالتي التشغيل الجزئي والتشغيل الكلي.
وتعليقاً على ذلك البيان أسجل هنا الملاحظات الثلاث التالية:
اولاً: بعد مضي ست سنوات لازمة الكهرباء ينعقد مجلس الطاقة ليتدارس الوضع في العاصمة عدن، وكأن هذه أزمة لم تكن من سابق. ولم يكن يدركها احد إلا بعد ان غادرت الحكومة مدينة عدن هربا من الاحتجاجات الشعبية، دون مبالاة باكتوى المواطنين بحرارة الصيف الساخن. هذا المؤشر يؤكد على أن الحكومة ليس في حسبانها مصداقية معالجة تلك الازمة وانها هي من تقف وراء استمرارها.
ثانياً: هذا الامر يضعنا في استغراب أمام حالة غير معقولة. فبالله عليكم هل يعقل ان يتم انشاء محطة كهربائية دون التفكير مسبقا من اين سيأتون بوقود تشغيلها؟ من تلك المعطيات يتأكد لنا ان تلك القيادة لا تخجل من نفسها، فما بالكم ان تخجل من شعب تحكمه من قصور وفنادق المملكة العربية السعودية؟
ثالثاً: الواضح ان هذه القيادة لا شيء يخفف من مسلكها العجيب المنافق عدى العزوف عن مواجهة الحقيقة وإغماض عينيها عن مصائب وفواجع يعيشها شعب الجنوب، وتمارس بحقه أبشع ما في السياسة من نفاق وكذب .

وللتحالف العربي نقول وبصريح العبارة، أن ما يحدث في الجنوب من أزمات كارثيه في المعيشه وفي الرواتب و في العمله وفي ارتفاع الاسعار ، مضاف اليها حرب الخدمات في مجالات الكهرباء والمياه والمجاري والووقود من قبل حكومة الشرعيه الإخوانية يتحمل مسؤوليته التحالف العربي الذي يأوي قيادات أيديهم ملطخة بدماء ابناء اليمن ونهب ثرواته . فالحقيقة التي ينبغي أن يعرفها الجميع أن الشرعية والمملكة السعودية يراهنان على عامل الوقت والتفنن في خلق الازمات لاسقاط عدن من الداخل وتسليم عاصمة الجنوب لحزب الاصلاح الإخواني الحليف التاريخي للجنة الخاصة في المملكة .

لكل ذلك نرى ان المملكة تمارس الضغوط على المجلس الانتقالي الجنوبي، وهاهي تدعوه مجددا للحضور إلى الرياض بعد أن منعت حكومة المناصفة من العودة إلى عدن لتأدية مهامها، وعرقلة ما تم الاتفاق علية في اتفاق الرياض بانسحاب القوات الشمالية الإخوانية من الجنوب. وللاخوة في الانتقالي نكرر القول أن تفويض ابناء الجنوب لكم يكمن في ثلاث كلمات ” إستعادة الدولة الجنوبية”. فهل انتم فاعلون؟