fbpx
جهود مصرية مكثفة لتثبيت الهدنة مع إسرائيل تمهيدا لإعادة إعمار غزة
شارك الخبر
جهود مصرية مكثفة لتثبيت الهدنة مع إسرائيل تمهيدا لإعادة إعمار غزة

 

يافع نيوز – العرب

تتحرك مصر على مستويات مختلفة لمحاولة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، تمهيدا لبدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة عبر حملة دولية بتزكية الولايات المتحدة.

 

وذكرت الخارجية المصرية أن وزير الخارجية سامح شكري يلتقي نظيره الإسرائيلي جابي أشكنازي الأحد لإجراء محادثات في هذا الشأن.

 

وهذا أول لقاء علني ورسمي بين وزيري الخارجية الإسرائيلي والمصري في القاهرة منذ عام 2008، وفق قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية.

 

وتتزامن زيارة أشكنازي إلى القاهرة مع زيارة يجريها مدير المخابرات المصرية عباس كامل الأحد إلى رام الله ومنها إلى قطاع غزة.

 

وقال مصدر فلسطيني مطلع إن وفدا من جهاز المخابرات العامة المصرية برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني اللواء أحمد عبدالخالق، وصل أيضا قطاع غزة مساء السبت متوجها إلى إسرائيل، بعدما بحث مع فصائل المقاومة تثبيت الهدنة مع إسرائيل.

 

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الوفد عقد اجتماعا مع قيادة حركة حماس، وآخر مع الفصائل الفلسطينية، بحث فيه الجانبان عدة قضايا منها تثبيت التهدئة مع إسرائيل وإعمار غزة، والترتيبات الأمنية لزيارة رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل.

 

ووفق مصادر فلسطينية، يصل كامل إلى غزة الاثنين لبحث تثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع، وإعادة إعمار ما دمرته تل أبيب، وملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.

 

وتحتفظ حماس بـ4 إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، أما الآخران فدخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

ومن المقرر أن يزور كامل الأحد تل أبيب، للقاء مسؤولين إسرائيليين، ومن ثم يتوجه إلى مدينة رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

 

وكان الوفد المصري وصل إلى غزة الجمعة في زيارة هي الثالثة منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع قبل أسبوع.

 

وعقد الوفد المصري في زيارتين سابقتين (21 و23 من مايو الجاري) لقاءات مع حركة حماس التي تدير القطاع، وناقشا معا عدة ملفات أبرزها تثبيت وقف إطلاق النار ودور القاهرة في إعادة إعمار غزة.

 

وكانت القاهرة سباقة في دعم إعادة إعمار القطاع، حيث أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تقديم مبلغ 500 مليون دولار لإعادة الإعمار.

 

وتقيم مصر، وهي قوة إقليمية تشكل أكبر ثقل ديموغرافي في المنطقة (100 مليون نسمة)، علاقات مع إسرائيل وحماس التي تعتبرها واشنطن وإسرائيل والاتحاد الأوروبي تنظيما “إرهابيا” .

 

وتعمل مصر مع الولايات المتحدة وشركاء إقليميين آخرين من أجل تثبيت وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه بين إسرائيل والفلسطينيين. وعملت علاقات مصر الممتدة مع الجانبين على تسهيل التوصل إلى وقف إطلاق النار.

 

وفجر 21 مايو الجاري، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بعد هجوم شنته تل أبيب على القطاع استمر 11 يوما.

 

وأسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، برا وجوا وبحرا، عن مقتل 255 فلسطينيا، بينهم 66 طفلا، و39 سيدة، 17 مسنا، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1948 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت “شديدة الخطورة”.

 

والسبت، نظمت حركة الجهاد الإسلامي استعراضا للقوة بمدينة غزة احتفالا بـ”الانتصار” على إسرائيل، تضمن عرضا عسكريا لـ”سرايا القدس” الجناح المسلح للحركة، تبعث من خلاله رسالة إلى إسرائيل بأن الغارات الأخيرة لم تؤثر على قدراتها العسكرية.

 

وهدد الأمين العام للحركة زياد النخالة في كلمة على هامش الاستعراض العسكري بقصف مدينة تل أبيب حال أقدمت إسرائيل على عملية اغتيال مقاتلين وقادة من حركته.

أخبار ذات صله